رئيس التحرير: عادل صبري 12:59 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد تسجيل 67 حالة.. كيف اكتشفت «الصحة» إصابات فيروس كورونا؟

بعد تسجيل 67 حالة.. كيف اكتشفت «الصحة» إصابات فيروس كورونا؟

أخبار مصر

الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة

فيديو:

بعد تسجيل 67 حالة.. كيف اكتشفت «الصحة» إصابات فيروس كورونا؟

أحلام حسنين 12 مارس 2020 00:00

في الوقت الذي كانت تُضاف فيه يوم تلو الآخر دولة جديدة إلى قائمة الدول التي تسلل إليها فيروس كورونا، كانت مصر خالية بلا إصابات، حتى كثرت الشائعات والأقاويل على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كانت وزيرة الصحة تؤكد عدم وجود حالات، قبل أن تسجل لاحقا حالة وثانية وصولا إلى 67 حالة إيجابية.

 

يوميا تخرج وزارة الصحة والسكان ببيان رسمي، حول حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر، الإيجابي منها، وما تحول إلى سلبية، وما تعافى منها، ولكن ترى كيف تكتشف "الصحة" تلك الحالات الجديدة التي تظهر تباعا؟

 

 

الترصد والتقصي

 

 مع بداية اكتشاف حالات إيجابية بفيروس كورونا في مصر، استحدثت وزارة الصحة والسكان وحدة لتقصي جميعالمخالطين المباشرين وغير المباشرين للحالات التي تثبت إيجابيتها للفيروس، في إطار تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتبعها الوزارة لمنع تفشي فيروس كورونا.

 

وبحسب الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، فإن اكتشاف الحالات الإيجابية الجديدة المصابة بفيروس كورونا، جاء ضمن أعمال الترصد والتقصي التي تقوم بها الفرق الوقائية بالوزارة للمخالطين المباشرين وغير المباشرين للحالات التي ثبتت إيجابيتها.

 

 

وأشار مجاهد، في بيان صحفي، إلى أن وزارة الصحة والسكان قد وجهت برفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات الحميات، ودعت المواطنين إلى التوجه لمستشفيات الحميات عند الشعور بأي ارتفاع في درجات الحرارة لعمل التحاليل اللازمة.

 

في الوقت نفسه تواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعدادتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد".

 

 

كما خصصت وزارة الصحة والسكان الخط الساخن 105 لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية،  مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

 

67 حالة إيجابية 

 

سجلت مصر أول إصابة بفيروس كورونا في الـ 14 من فبراير كانت لشخص أجنبي صيني مديرا لإحدى الشركات بمول سيتي ستارز، وأعقبها تطهير وتعقيم للمبنى وفحص جميع المخالطين للحالة وتبين سلبية نتائج التحاليل.

 

 

وفي الأول من مارس الجاري سجلت وزارة الصحة الحالة الثانية المصابة بفيروس كورونا في مصر، وهي أيضا لشخص أجنبي، وذلك بعد تعافي المصاب الأول من الفيروس.

 

وفي هذه الأثناء خرجت وزيرة الصحة، في مؤتمر صحفي، لترد على الشائعات التي ترددت على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود إصابات بفيروس كورونا ولم يتم الكشف عنها، وأكدت أنه تم الاشتباه في 1443  حالة، ولكن تبين من نتائح تحليل جميع العينات أنها سلبية، باستثناء شخص أجنبي كان حاملا للفيروس، وتماثل للشفاء لاحقا.

 

 

ومنذ الإعلان عن الإصابة الثانية بفيروس كورونا وقد أخذت الأرقام في التصاعد تباعا حتى وصلت، اليوم الأربعاء، إلى 67 حالة إيجابية، حسبما أعلنت وزارة الصحة والسكان.

 

وبحسب الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، فإن الـ 7 حالات الجديدة، التي سجلتها الصحة اليوم، هم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ووفق إرشاداتها.

 

ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أنه من بين تلك الـ 7 حالات الجديدة 6 مصريين بالإضافة إلى حالة لشخص أجنبي، ليصبح عدد الحالات التي تم تسجيل إيجابيتها للفيروس في مصر 67 حالة.

 

 

تعافي 8 حالات 

 

وفي الوقت الذي سجلت فيه مصر 7 حالات جديدة بفيروس كورونا، أعلنت أيضا تعافي 8 حالات حتى الآن، من ضمنهم 6 مضريين وشخص أجنبي.

 

فقد أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، خروج 7 حالات من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل من إجمالي الـ27 حالة التي تحولت نتائج تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية وتمام شفائهم وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

 

 

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن الـ 7 حالا ت التي خرجت اليوم، تأتي بعد تعافي الحالة الأولى المكتشفة في مصر لشخص أجنبي كان حاملا للفيروس، ليصبح إجمالي المتعافين 8 حالات حتى الآن.

 

وأكدت وزارة الصحة عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ماتم الإعلان عنه، مشددة أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

 

كواليس الإجراءات في الحجر

 

وعن كواليس الإجراءات التي تجريها وزارة الصحة في الحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا، قالت سائحة ألمانية، كانت على متن الباخرة النيلية التي كانت تقل السائح الألماني المتوفى بأحد مستشفيات الغردقة لإصابته بالفيروس المميت، ماذا كان يحدث معهم أثناء الحجر.

 

 

وروت السائحة الألمانية، خلال مقابلة مع صحيفة "فيستفالين بوست الألمانية"،  أنّ المصطافين عاشوا أوقاتًا غير متوقعة بعد وفاة رجل إطفاء هامبورج في الغردقة؛ حيث تفاعلت السلطات المصرية سريعًا بإخضاع طاقم الباخرة بالكامل لحجر صحي.

 

وأضافت الألمانية هاينمان، أنها كانت  محظوظة، حيث سمحت لها السلطات المصرية في صباح يوم الاثنين الماضي بمغادرة مصر، حيث قضت في القاهرة مدة يومين،  ثم توجهت إلى رحلة نيلية  لمدة ستة أيام من الأقصر إلى أسوان.

 

ووفقا للسائحة الألمانية  بعد وفاة الألماني في مصر، تم وضع أسطول بواخر نيلية في الحجر الصحي المؤقت، وبالأخص،  تم التركيزعلى الباخرة التي كانت تقل أول ألماني متوفى بكورونا في الغردقة، يبلغ من العمر 60 عامًا، وكان يعمل رجل إطفاء بمدينة هامبورج.

 

 

وفي يوم الأحد الماضي، بحسب قولها، تمّ إبلاغ السائحين الذين وصلوا الأقصر بوفاة الرجل الألماني بمستشفى الغردقة، وهو نفس اليوم الذي علم فيه المصطافون الألمان أيضًا أن عدد إصابات كورونا في بلدهم قد نما بشكل كبير.

 

وأردفت السيدة الألمانية، قائلة: " في يوم الأثنين، سمحت السلطات المصرية للسائحين بمغادرة الباخرة، في حين تم وضع أولئك الذين سوف يبقون في مصر لفترة أطول في الحجر الصحي ولم يُسمح لهم بمغادرة بواخرهم في الأقصر."

 

واستطردت: " على متن السفينة، تجول بعض الأفراد بأقنعة وجه طبية، والبعض الآخر لم يكن يرتديها، وبعضهم ارتدى قفازات، والبعض الآخر لم يفعل ذلك، ولم تكن هناك فحوصات طبية شاملة سواء عند مغادرة مصر أو عند الوصول إلى مطار فرانكفورت، بل كانت مجرد إجراءات أمنية معتادة".

 

ومضت تقول: "عندما عدت  إلى ألمانيا ، تواصلت مع  طبيب الأسرة على الفور، كإجراء وقائي لاستشارته حول الخطوات التي ينبغي أن أقوم بها".

 

خبيرة ألمانية..تفتيش مصر صارم

 

وفي مقابلة مع مجلة دير شبيجل،  قالت الخبيرة الألمانية بالشأن الأفريقي ، أنيت ويبر، إن مصر تتصدى بشكل جيد لتفشي عدوى كورونا لأنها تطبق نظام تفتيش صارم بمطاراتها على عكس بلدان أخرى بالقارة السمراء.

 

وأوضحت ويبر، الخبيرة السياسية، أن قدرات المستشفيات والمعدات التقنية  في أفريقيا ليست كافية لمواجهة هذا الوباء الكبير، بالإضافة إلى ذلك ، فإن الفحص وتفتيش الشحنات في المطارات سطحي نسبياً، بخلاف مطارات مصر التي تعتبر من بين الأفضل.

 

فيروس كورونا
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان