تتزايد المخاوف بين جنود الاحتلال من إحتمالية إصابة الكثيرين منهم بفيروس كورونا بعدما اتضح أن الفحوصات التي يجريها الجيش لهم غير دقيقة.
وبحسب القناة "12" فإن جنديا يخدم في وحدة لوجيستية في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة شعر بسوء قبل أسبوع، وبناء على طلبه أجري له فحص كورونا في معامل الجيش وأثبت أنه غير مصاب بالفيروس.
لكن وبعدما تزايدت عليه الأعراض أجرى الجندي فحصا جديدا في إحدى المستشفيات المدنية لتظهر نتيجته إيجابية تجاه الفيروس.
وقالت القناة إن القصة تعود إلى يوم الأربعاء الماضي عندما شعر الجندي المذكور بتعب شديد فتوجه إلى الجيش بطلب إجراء فحص له، وهو ما حدث في اليوم التالي.
وأضافت أنه بعد إجراء الفحص، تدهور الوضع الصحي للجندي فقرر من تلقاء نفسه الذهاب إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة، وكان وقتها مازال في انتظار ظهور نتيجة فحصه.
وعندما تزايدت أعراض الحرارة والسعال وضيق التنفس على الجندي قرروا في المستشفى إجراء فحص كورونا جديد له، وقتها ظهرت نتائج الفحص الذي أجراه بمعامل الجيش "سلبية"، فيما أكد الفحص "المدني" الجديد أنه مصاب بكورونا.
وقالت القناة إن عائلة الجندي غاضبة جدا ونقلت عن أحدهم قوله :"هذا خلل خطير جدا في الجيش، لقد ظهرت عليه كل الأعراض ومع ذلك أخبروه أن النتيجة سلبية وبإمكانه العودة إلى القاعدة، وكان ممكن في هذه الحالة أن ينقل العدوى إلى جميع زملائه".
وأضاف "هذا خلل- من يدري كم من الجنود يتجولون وهم مصابون بالوباء ويمكنهم إصابة آخرين اعتقادا منهم أنهم ليسوا مرضى".
قريبة أخرى للمريض كشفت أنهم في جيش الاحتلال طلبوا منهم طمس الخلل قائلة :"طلبوا منا التعتيم على ما حدث وعدم إخبار أحد به".
وتوقعت أن يكون ما حدث لقريبها الجندي ليس حالة نادرة وطالبت بإعادة إجراء فحوصات جديدة لكل الجنود في الجيش.
من جانبه، علق المتحدث باسم جيش الاحتلال قائلاً :"يقوم المختبر العسكري بإجراء أكثر من 300 اختبار يومياً لجميع الجنود بهدف التخفيف على الاقتصاد المدني المثقل بطلبات الفحوصات".
وأضاف "تعتمد فحوصات كورونا في إسرائيل والعالم على الحمل الفيروسي (كمية الفيروس الموجودة في الإفرازات من الجهاز التنفسي العلوي الذي تؤخذ منه العينة) وبناء عليه أحيانا تأتي النتائج سلبية حتى إن كان المريض قد تطورت عليه الأعراض، وإذا استمرت الأعراض، فمن المعتاد إجراء اختبار آخر".
وأمس الجمعة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هناك مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد داخل أكبر قاعدة عسكرية في إسرائيل وهي قاعدة "معسكر شارون" بعد إصابة جنديين إثنين وضابطة داخله مؤخرا، وإدخال نحو 100 جندي من المخالطين للحجر الصحي في موقع مغلق.
وقالت "يديعوت" إنه جرى توثيق تكدس مجموعات من مئات الجنود داخل القاعدة كانوا يجلسون جنبا إلى جنب في غرف الطعام، كما سمح لعشرات المدنيين من العمال المتعاقدين بالدخول والخروج إلى القاعدة يوميا بشكل عادي.
وأمس الأول (الخميس)، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في جيش الاحتلال إلى 100 جندي، فيما يخضع أكثر من ألفين آخرين للحجر الصحي.
وصباح اليوم السبت سجلت إسرائيل 161 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 7589، فيما شهدت 4 حالات وفاة جديدة لتصل الحصيلة إلى 44.
