رئيس التحرير: عادل صبري 02:06 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| هكذا ساند شيخ الأزهر الدولة المصرية في حربها ضد كورونا

فيديو| هكذا ساند شيخ الأزهر الدولة المصرية في حربها ضد كورونا

أخبار مصر

شيخ الأزهر احمد الطيب

فيديو| هكذا ساند شيخ الأزهر الدولة المصرية في حربها ضد كورونا

فادي الصاوي 13 أبريل 2020 13:44

حرص الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على التواجد بالساحة الإعلامية مؤخرا، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد فى البلاد، وظهر فى أكثر من فيديو للتعليق على آخر المستجدات حول الوباء، كنوع من الدعم والمساندة للجهود التى تقوم بها الدولة فى هذا الملف.

 

وكانت وزارة الصحة المصرية سجلت أمس الأحد، 126 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا، و13 حالة وفاة، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر منذ تفشى الوباء فى منتصف فبراير الماضى وحتى اليوم 2065 حالة من ضمنهم 447 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 159 حالة وفاة.

 

وسجل الإمام منذ بداية انتشار الفيروس عددًا من الرسائل المهمة لإيضاح موقف الشرع الحنيف من المستجدات المتعلقة بالوباء وما صاحبها من فتاوى وقضايا معاصرة استجدت على الساحة وشغلت اهتمام الرأي العام المصري والعالمي.

 

آخر رسائل الطيب كانت بعد واقعة تجمهر أهالي قرية شبرا البهو التابعة لمركز أجا، بمحافظة الدقهلية أمام سيارة الإسعاف، رفضًا لدفن طبيبة توفيت في مستشفى العزل بالإسماعيلية بعد إصابتها بفيروس كورونا بمقابر القرية، خوفًا على أنفسهم من انتشار الفيروس، حيث كتب شيخ الازهر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماع "فيس بوك" قائلا : "المشهد المتداول لرفض دفن طبيبة توفيت جراء الإصابة بفيروس كورونا، هو مشهد بعيد كل البعد عن الأخلاق والإنسانية والدين، فمن الخطورة بمكان أن تضيع الإنسانية وتطغى الأنانية، فيجوع المرء وجاره شبعان، ويموت ولا يجد من يدفنه".

 

وتابع الإمام الأكبر :"إن إنسانيتنا توجب على الجميع الالتزام بالتضامن الإنساني، برفع الوصمة عن المرض وكفالة المتضررين وإكرام من ماتوا بسرعة دفنهم والدعاء لهم"، مختتما تدونته بقوله : "رحم الله ضحايا هذا الوباء، ورفع البلاء عن العالمين".

وبالأمس ألقى شيخ الأزهر، كلمة تلفزيونية إلى الشعب المصري بشأن مستجدات فيروس «كورونا»، وظاهرة التنمُّر والسُّخرية من مُصابي الفيروس المستجد وضحاياه.

 

 وفى كلمته أكد الطيب أنه لا يجوز أبدا ولا شرعًا ولا مروءة أن يسخر إنسان من إنسان آخر أصيب بهذا الوباء أو مات به أو يتنمر ضده، والواجب هو أن يدعوَ الإنسان لأخيه الإنسان، وأن يتضامن معه، وألا يسخر منه بكلمة أو نظرة أو فعل أو قول يؤذي المصاب ويؤذي أهله".

 

وتابع: "أحزنني كثيرًا كما أحزن جموع المصريين أن نرى بعض أبناء وطننا يرفضون استلام جثث ذويهم ممن ماتوا بهذا الوباء، أو دفنهم في مقابرهم، وهو أمر محرم شرعًا ومجرم أخلاقًا وإنسانية"، مضيفا :"كان على هؤلاء المسيئين أن يعلَموا -بل يتعلموا- أن للموت مهابة وجلالاً، وله عظة عملية بالغة يجب أن يستحضرها كل إنسان حين يطرق سمعه حديث عن الموت، أو كلما رأى جنازة ميت، وأن يتذكَر أن النبي كان يهب واقفًا حين تمر به جنازة، احترامًا للميت وإجلالًا لأول منزل من منازل الآخرة، كما يجب أن يعلم هؤلاء أنهم صائرون لا محـالة إلى نفس المصير، وعلى المسلمين أن يذكروا أن شريعة الإسلام تطالبهم بالإسراع في تجهيز الميت والتعجيلِ بدفنِه، وأن من إكرام الميت دفنَه والدعاءَ له والترحم عليه"، حسبما ورد في نص كلمته.

 

ودعا الطيب إلى "الالتزام الصارم بما تصدره الهيئات الصحية والجهات المختصة بشأن من يتوفون في ظروف استثنائية مثل ظروف الوباء الذي يضرب البلاد والعباد في هذه الأيام".

 

وأشار إلى أن "التجمهر في وجه جنازةِ الميت، ورفضَ دفنه في مقبرةِ بلده ومسقط رأسه هو انتهاك صريح وغير آدمي لحرمات الموتى التي تعارف عليها كل الناس شرقًا وغربًا، مؤمنين وغير مؤمنين".

 

 واختتم الإمام الأكبر كلمته بالتأكيد على أن "المصابين بهذا الوباء والمتضررين بسببِه هم جزء منا، وعلينا دعمهم ومعاونتهم، ولكل متوفى في هذه الأيامِ ولأهله علينا واجب تقديم كل الحقوق الشرعية والاجتماعيةِ، فالمصريون كلهم نسيج واحد وينتمون إلى تراب واحد" حسب قوله.

 

 

وفى أواخر مارس الماضى وجه شيخ الأزهر الشريف، رسالة تليفزيونية، للناس والمسئولين في مختلف دول العالم، حول انتشار وباء كورونا، ودعا الجميع إلى تحمل المسئولية في مكافحة الفيروس وحماية الإنسانية من أخطاره، والالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية، باعتبار ذلك واجب شرعي يأثم تاركه، مشيدا فى الوقت ذاته بالتضحيات الهائلة التي يبذلها الأطباء والممرّضون وكل العاملين في المجال الصحي.

 

وثمن الطيب الجهود التي يبذلها المسئولون فى مصر لمحاصرة الفيروس، لافتا إلى أنها تبعث الأمل في قدرتنا على دحر هذا الوباء والتخلص منه، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية التي تصدرها الجهات الرسمية المختصة والتي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية، والتقيد بعادة التباعُدِ الاجتماعي، والالتزام بالبقاء في البيوت، وتعليق صلوات الجمعة والجماعات قليلة كانت أو كثيرة، وأداء الصلاة في أوقاتها في المنازل دون تجمع، ضرورات شرعية وامتثالها حتم واجب يأثم تاركه، والخروج عليها خروج على قوله تعالى: {وَلَا تُلۡقُوا۟ بِأَیۡدِیكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ}.

 

وأكد شيخ الأزهر حرمة اختلاق الشائعات وترويجها وبلبلة الناس وترويعهم وإفقادهم الثقة في الإجراءات التي تتخذها الدولة لحماية الوطن والمواطنين، مختتما كلمته بدعاء قال فيه: "اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين، اللهم يا حنان يا منان، يا قديم الإحسان، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمها، يا أرحم الراحمين، ويا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف الضر، ويا دافع البلوى، نسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم، وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".

 

 

وفى يوم 5 أبريل، وجه الإمام الأكبر  رسالة إلى الشعب المصري، أكد خلالها أن الالتزام بالتعاليم والإرشادات الطبية وكل ما تقره الدولة من إجراءات احترازية، في مقدمتها التباعد الاجتماعي، يعد فرضًا واجبًا، وعلينا جميعًا أن نلتزم به التزامًا صارمًا؛ حرصًا على حياتنا ومجتمعاتنا.

 

 

وفى يوم 7 أبريل الماضى، وجه الطيب رسالة أخرى للمصريين، قال فيها : إن الشعب المصري شعب أصيل يقدِّر تمامًا معنى التضامن والتكافل، خاصة في مثل هذه الظروف؛ لذا يجب على القادرين وميسوري الحال أن يساعدوا إخوانهم المتضررين، سواء بتوقف العمل أو عدم التمكن من مواجهة هذه الظروف، وهذا واجب شرعي، ولنعلم جميعًا أن التكافل الاجتماعي أصل من أصول الإسلام، التي سبق فيها الأنظمة الحديثة".


 

لم يقتصر دور الأزهر فى معركة كورونا على الكلام فقط، بل تبرع الدكتور أحمد الطيب، بمبلغ قدره 5 ملايين جنيه لحساب صندوق «تحيا مصر» 037037- حساب مواجهة الكوارث والأزمات- مساهمةً منه في دعم جهود مكافحة الدولة لتفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

 

كما قرر الإمام الأكبر مضاعفة قيمة الإعانة الشهرية التي يصرفها بيت الزكاة والصدقات المصري لمستحقيها خلال شهري أبريل ومايو 2020، لمساعدة المستحقين على تلبية احتياجاتهم، في ظل التحديات التي تواجهها البلاد في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، داعيًا القادرين إلى مضاعفة أعمال البر لمساعدة إخوانهم المواطنين، مذكرًا بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: «واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ».

 

ووجّه شيخ الأزهر، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصي لاستقبال الحالات المشتبه في إصاباتها بفيروس "كورونا"، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًّا حال ثبوت إصابتها بالمرض.

 

 

وعندما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعليق الدراسة فى المدارس والجامعات، سارع قطاع المعاهد الأزهرية، بتسجيل المناهج التعليمية لجميع المراحل، وإتاحتها للطلاب عبر موقع بوابة الأزهر الالكترونية، إضافة إلى إعداد بنك أسئلة للشهادتين (الإعدادية والثانوية) الأزهرية، ونماذج إجاباتها وإتاحتها للطلاب على موقع بوابة الأزهر.

 

اعتمد الأزهر ووزارة التعليم خطة مشتركة لامتحانات نهاية العام، حيث جرى الاتفاق على وضع بدائل لعدم خضوع بعض الطلاب فى مراحل النقل لامتحانات نهاية العام، أما طلاب الشهادات العامة والدبلومات الفنية فقد تقرر خضوعهم للامتحانات في موعدها المحدد سالفا.

 

وتضمنت البدائل، الاكتفاء بتقديم مشروع بحثي فيما درسه الطالب في كل مادة من مقررات الفصل الدراسي الثاني لجميع الطلاب من الصف الثالث من المرحلة الابتدائية إلى الصف الثاني من المرحلة الثانوية بما فيهم طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية .

 

كما تقرر تقييم جميع التلاميذ  بما فيهم طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية فيما تم تدريسه حتى 15 مارس، وتكليف قطاع المعاهد بتحديد نهاية كل مقرر على وجه الدقة وإعلانه للطلاب على موقع بوابة الأزهر الإليكترونية في موعد أقصاه يوم الاثنين 30 مارس،  ويتم مراعاة ذلك في المشروع البحثي وفي أسئلة اختبار طلاب الشهادة الثانوية.

 

 

ومن الخطوات الإيجابية التى اتخذها الأزهر، قرار، تعطيل إقامة الجمعة والجماعات بالجامع الأزهر بشكل مؤقت، حرصًا على سلامة المصلين، ولحين القضاء على وباء كورونا، مع إقامة الأذان بالجامع للصلوات الخمس وينادي المؤذن مع كل أذان «صلوا في بيوتكم».

 

وسبق قرار الأزهر  بيان لهيئة كبار العلماء أجازت فيه الهيئة شرعًا إيقاف الجُمَعِ والجماعات في البلاد بشكل مؤقت؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد.

 

وعلى خطى الأزهر، قررت وزارة الأوقاف أيضًا إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، ووجه الدكتور محمد مختار جمعة جميع العاملين بالأوقاف التنفيذ الفوري للقرار.

 

 

فيروس كورونا
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان