رئيس التحرير: عادل صبري 09:27 مساءً | الأربعاء 25 يونيو 2025 م | 28 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

حوار| ياسر قورة: الهجوم على مرشحي الرئاسة «يشوه المشهد السياسي»

حوار| ياسر قورة: الهجوم على مرشحي الرئاسة «يشوه المشهد السياسي»

أخبار مصر

المهندس ياسر قورة نائب رئيس حزب الوفد

والدولة تتعامل بحكمة مع سد النهضة

حوار| ياسر قورة: الهجوم على مرشحي الرئاسة «يشوه المشهد السياسي»

عمرو عبدالله 17 نوفمبر 2017 23:05

 

مصر تتعامل بحكمة مع ملف سد النهضة  

 

قطر تدعم بناء سد النهضة..ونحن مع الرئيس في أي قرار يتخذه

 

يجب فضح الأحزاب الضعيفة أمام الرأي العام 

 

قال المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد، إن الهجوم الإعلامي على أي شخص يُطرح اسمه كمرشح رئاسي محتمل ليس لمصلحة مصر والرئيس السيسي، فمهاجمة  كل من له رغبة في الترشح للرئاسة يشوه المشهد السياسي المصري.

 

وأضاف قورة، في حوار لـ" مصر العربية"، أن الرئيس لديه ميزة نوعية غير موجودة عند مرشح آخر، أنه موجود منذ أربع سنوات ويعلم إمكانيات الدولة الحقيقية وعلى إطلاع بجميع الملفات، وكذلك أقام مشروعات كبيرة منتظر أن تؤتي ثمارها الاقتصادية خلال الأربع سنوات المقبلة.
 

ما توقعاتك بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
 

المشهد مازال ضبابي لعدم وجود مرشحين بشكل حقيقي، فكل ما أعلن عنه هو مجرد نوايا لا نستطيع البناء عليها، ويبقى الرئيس عبدالفتاح السيسي المرشح الأقوى.
 

هل تتوقع مرور الانتخابات دون وجود منافسة حقيقية للرئيس السيسي ؟
 

هناك احتمالين للمشهد الانتخابي وهو إما أن يكون بدون مرشحين أقوياء قادرين على كسب ثقة الناس، وهذا سيؤدي لعزوف المواطنين عن المشاركة، سواء نتيجة غضب من ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية أو ثقة في نجاح الرئيس السيسي، ما سيقودنا إلى نسبة مشاركة ضئيلة ستكون مماثلة لما كان قبل عام 2011، وهذا لن يكون في صالح الرئيس.

 

الاحتمال الثاني، هو وجود شخصية قوية ذات ثقل شعبي مثل الفريق أحمد شفيق أو أي شخص آخر، ما سينتج عنه زخم سياسي ومنافسة انتخابية قوية سيكون لها صدى كبير وسيرفع من أسهم مصر دوليا؛ لأنها ستُعبر عن وجود ديمقراطية، كما أنها ستُعطي دفعة قوية للرئيس السيسي في السنوات الأربع المقبلة؛ لأنه أتى بانتخابات حقيقية.
 

لماذا تُصر على أن الرئيس السيسي سيفوز بولاية ثانية حتى في وجود مرشحين مثل الفريق شفيق؟

 

الرئيس لديه ميزة نوعية غير موجودة عند مرشح آخر، أنه موجود منذ أربع سنوات ويعلم إمكانيات الدولة الحقيقية وعلى إطلاع بجميع الملفات، وكذلك أقام مشروعات كبيرة منتظر ان تؤتي ثمارها الاقتصادية خلال الأربع سنوات المقبلة.
 

والرئيس لا يحتاج لبرنامج انتخابي، بقدر احتياجه لوضع جدول زمني لحصاد نتائج المشروعات التي أقامها ومردوها على المواطن ومعدلات النمو، بجانب فتحه لملفي التعليم والصحة ، وتوفر هذه الأمر يجعل قدرة أي شخص على منافسته صعبة.

 

كما أن قدوم رئيس غير السيسي يعني أن هدم المشروعات التي أنشأها مثل " العلميين والعاصمة الإدارية" والبدء من جديد، وهذه فاتورة الشعب المصري لا يوافق على دفعها، فمصر منذ أيام الفراعنة عندما يأتي أحد ليقودها يهدم كل ما قام به من قبله.

 

إذا نتيجة الانتخابات محسومة للرئيس السيسي أيا كانت ظروف الانتخابات؟

 

الرئيس هو المرشح الأقوى، لكن عقلية المصريين خارج التوقعات، فمثلا الإخوان كان منتظر مكوثهم في الحكم لفترة طويلة، ولكن الشعب عندما استشعر الخطر منهم خرجت مصر بكاملها وأسقطتهم في مشهد أزهل العالم، والنقطة الأهم في الانتخابات الرئاسية هو أن يكون بها منافسة قوية، حتى يكون هناك حراك سياسي؛ لكي لا نُعطي فرصة للتيارات المعادية للدولة فرصة للهجوم عليها.

 

أطلق عصام حجي مبادرة " البديل الرئاسي" وخالد علي أعلن ترشحه.. هل بهذا ستكون لدينا منافسة حقيقية؟
 

لابد وأن تتوافر بعض المواصفات في المرشح الرئاسي القوي، وهي أن يلقى قبول شعبي ويتمتع بشخصية قوية وتراكم أفكار ، بجانب أن يكون فكره متناغما مع الدولة، وهذا ليس متوافر في هؤلاء ؛ لأننا لم نسمع منهم سوى كلام ، فهم ينتقدون لمجرد النقد، ولم يطرحوا علينا حلول لأي أزمات.

 

هل سيترشح الفريق أحمد شفيق؟

 

لا أعلم؛ لأنني لم ألتقه منذ فترة كبيرة ولا أعلم عنه شىء، لكن من خلال معرفتي به وعملي داخل حزب الحركة الوطنية لفترة طويلة، هناك احتمالية كبيرة لترشحه؛ لأن نائبه اللواء رؤوف السيد لا يُصرح بترشحه إلا إذا كان باتفاق مع الفريق.

 

كيف ترى الهجوم الإعلامي على أي شخص يُطرح اسمه كمرشح رئاسي محتمل؟

 

توجه سىء؛ لأنه ليس لمصلحة مصر والرئيس السيسي، فمهاجمة كل من له رغبة في الترشح للرئاسة يشوه المشهد السياسي المصري؛ لأنه لابد من فتح المجال وإتاحة الفرصة لكل المرشحين ليستمع لهم الناس، حتى يكون اختيار المواطن للرئيس السيسي عن قناعة وليس لأنه لايوجد غيره.
 

ما رأيك في مطالبات البعض بدمج الأحزاب؟

 

دعوة الرئيس السيسي لإندماج الأحزاب جيدة؛ لأنه لن يكون هناك حراك سياسي قوي في مصر إلا بوجود أحزاب قوية؛ لأنهم المفرخة الحقيقية للقيادات في أي دولة بالعالم ، وهذا يتم بدمج للأحزاب ذات المرجعية مع بعضها، لكن مشكلتنا في" الأنوية" التي يتعامل بها رؤساء الأحزاب، رغم أن منهم كثيرون لا يتعدى أعضائهم 4 يكون هو وزوجته وأبنائه.
 

كيف يتم ذلك في ظل رغبة كل حزب في التواجد؟
 

يجب كشف الأحزاب الضعيفة أمام الرأي العام، وذلك بأن يجمعهم الرئيس ويطلب منهم حلول للمشكلات التي نواجهها ؛ لأنهم مفترض لديهم رؤية وهذا دورهم، حينها سيعجز الكثيرون منهم عن تقديم الحلول، مما سيكشفهم أمام الرأي العام، ويتم فلترة الكيانات الحقيقية القادرة على العمل السياسي وتندمج فيها باقي الأحزاب.
 

كيف ترى المنتدى العالمي للشباب الذي عُقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ.؟
 

فوائده كبيرة؛ لأنه وفر فرصة جيدة للتواصل بين الشباب المصري ونظرائهم في كل دول العالم، كما أنه هناك عائد مباشر قوي منه وهو عودة السياحة مرة أخرى لسابق عهدها، وهذا الأمر بدأ بالفعل؛ لأن تنظيم مؤتمر بهذا الحجم رسالة طمأنينة للعالم بأن مصر بلد آمنة ومستقرة ولديها قدرة على إدارة الأمور بشكل جيد.
 

ويجب استكمال ما قامت به الدولة من إتاحة الفرصة للشباب في التواصل مع العالم والاطلاع على الخبرات العالمية، بإعطائه الأمل من خلال دعم اقتصادي للمشروعات الصغيرة ورعاية أفكارهم، فمثلا الرئيس قال إن هناك 200 مليار جنيه لدعم المشروعات الصغيرة، لكن البنوك وضعت بنود وعوائق في هذا الموضوع وبالتالي لايستفيد الشباب منها الذي يمثل 70 % من طاقة الشعب المصري.
 

كيف ترى فشل مفاوضات سد النهضة؟
 

نحن مع الرئيس في أي قرار أو إجراء يتخذه في هذا الصدد؛ لأن المياه خط أحمر و تمثل حياة مصر، ولن نسمح لأحد سواء قطر أو اسرائيل أو إثيوبيا بالتلاعب بالأمن القومي الخاص بنا، وما يحدث يتم في إطار الضغوط التي تُمارس على مصر نتيجة لمواقفها في وجه مخططات اشعال المنطقة.
 

كما أن هناك محاولة لاستدراج الجيش المصري في أي معارك حتى يتم هدمه؛ لنه مازال هو الحجر العثرة في المنطقة في وجه مخططات أمريكا واسرائيل، ودائما ما يحاول الرئيس الابتعاد به عن أي صراعات.
 

ما الطريقة الأمثل للتعامل مع هذا الملف؟

 

مصر تتعامل بحكمة مع ملف سد النهضة منذ بدايته، وضروري أن تستمر في هذا الخط للنهاية، لكن يجب أن يعلم الإثيوبيين أن لكل شىء نهاية، ورغم أن الحل العسكري هو أخر الحلول بالنسبة لمصر، لكن 100 مليون مصري لن يموتوا من العطش.

 

هل تقف قطر خلف إصرار إثيوبيا على بناء السد ؟

 

بالفعل فهي تدعم بناء السد، فهي لاعب أمريكا بالمنطقة التي لديها خطة ممنهجة لاستكمال الربيع العربي من خلال إضعاف مصر والسعودية، ويؤرقهم أن مصر تقوى وأصبح إضعافها صعب بالنسبة لهم، فحاليا هناك محاولات لاستدراج مصر لمعارك سواء داخلية أو خارجية، يساعده في ذلك نظام "تميم".

سد النهضة
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان