أبدى رؤساء الكنائس المصرية استياءهم من قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بنقل سفارة بلاده لدى دولة الاحتلال إلى مدينة القدس المحتلة، معربين عن قلقهم إزاء تبعات القرار التي تصب في صالح زيادة التوتر بالمنطقة.
وقال القس د. «أندريا زكي» رئيس الطائفة الإنجيلية: إن كنيسته متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن القدس عاصمة لـ"فلسطين"، والأديان السماوية.
وأضاف في تصريح لـ«مصر العربية» أن قرار الرئيس الأمريكي يزيد من حدة التوتر المنطقة، ويبشر بمزيد من التطرف خلال الفترة المقبلة.
ووصف الأب «رفيق جريش» المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس بأنه «غير موفق»، لافتًا إلى أن رؤساء سابقين أطلقوا وعودًا كهذه للشعب الأمريكي، ثم تراجعوا عنها على خلفية الغضب العربي.
وقال: إن «ترامب» فقد دوره كوسيط في الصراع العربي –الإسرائيلي، في حين أن قراره سيؤدي إلى مزيد من العنف، التطرف، والإرهاب.
وقال: إن الرؤساء السابقين كانوا يطلقون وعودا كهذه، ولم تنفذ، وهو استفاد من التشتت العربي.
وأضاف لـ"مصر العربية": أن الأفضل هو التوافق على حل الدولتين، داعيًا الموقف العربي إلى الاستفادة من رفض الدول الصديقة للقرار الأمريكي، حفاظًا على هوية القدس.
في سياق متصل، دعا الأنبا يوحنا قلتة النائب البطريركي للكنيسة الكاثوليكية، الدول العربية إلى تدبر أمرها، لافتًا إلى أن القدس ليست ملكًا لأحد، وإنما هي ملك للتاريخ-حسب وصفه-.
وقال: إن قرار الرئيس الأمريكي يعد "جنونًا"، نظير استعدائه المسلمين، والمسيحيين، واليهود الداعمين للقضية الفلسطينية، حول العالم.
بينما حذر المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية، من مغبة قرار "ترامب" خلال الفترة المقبلة، واصفًا عواقبه بـ"الوخيمة".
وقال: إن نقل السفارة الأمريكية للقدس، يضعف دور الوساطة الأمريكية في الصراع العربي-الاسرائيلي.
وأضاف لـ"مصر العربية" أن القدس تحت الاحتلال، مشيرًا إلى أن واقعة نقل السفارات لا يتم إلا بعد حل شامل.
وأشار حنا إلى ضرورة تبني العرب قرارًا بالضغط للوصول إلى حل شامل، حتى وإن كان الموقف سيؤدي بالقدس إلى تسميتها مدينة دولية.
واستطرد قائلًا: ( قد يكون ذلك أفضل من السيطرة الإسرائيلية منفردة).
وأصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بيانًا –أمس الأربعاء-أدانت خلاله نقل السفارة الأمريكية لـ"القدس"، معربة عن تمسكها بدعم القضية الفلسطينية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده نقل السفارة الأمريكية لـ"القدس" باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.