رئيس التحرير: عادل صبري 08:57 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

قمة «السيسي وعباس» الاثنين.. ما هو المطلوب لوقف قرار ترامب بشأن القدس؟

قمة «السيسي وعباس» الاثنين.. ما هو المطلوب لوقف قرار ترامب بشأن القدس؟

العرب والعالم

السيسي وعباس

قمة «السيسي وعباس» الاثنين.. ما هو المطلوب لوقف قرار ترامب بشأن القدس؟

أسامة نبيل 10 ديسمبر 2017 21:38

يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين 11 ديسمبر، قمة ثنائية بالقاهرة مع نظيره الفلسطيني محمود عباس؛ لبحث "التعامل" مع تطورات الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.

 

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن "السيسي وجه الدعوة لعباس لعقد قمة تشاورية في القاهرة، الاثنين، لتناول التطورات الخاصة باعتراف الولايات المتحدة بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل".

 

كما سيبحث الرئيسان، "سبل التعامل مع الأزمة بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.

 

وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

 

معاقبة عباس:

صحيفة "التايمز" قالت إن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قد يكون كعقاب لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب رفضه خطة صهره كوشنر.

 

وأضافت في تقرير لها، أن "الخطة التي قدمها مستشار الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، كانت مختلفة، وكان ترامب محقا في القول إن الخطة حظيت بالاستقبال ذاته الذي رفض فيه طرف لها، وفي هذه الحالة فإنهم الفلسطينيون".

 

وأوضحت الصحيفة أن "الخطة تحتوي على دولة فلسطينية، لكنها منزوعة السياسة أو محدودة، وستظل تحيط بها المستوطنات اليهودية، وسيظل أبناء اللاجئين وأحفادهم في المخيمات التي شردوا إليها، وستحافظ قوات الاحتلال الإسرائيلي على حضورها، ولم تقترح الخطة القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة".

 

وأشارت إلى أن كوشنر حاول تسويق خطته التي أعدها سريعا عبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في العالم العربي، والذي وافق على تقديم الخطة لعباس، وذلك في اللقاء الذي جمعه مع كوشنر في نهاية أكتوبر الماضي.

 

واستطردت: "تمت دعوة عباس في نوفمبر من قبل الرياض، وتم الضغط عليه إما لقبول الخطة أو التعامل معها كنقطة بداية، وما هو واضح أن عباس رأى أنها غير مقبولة، واعتقدت الإدارة الأمريكية أن الأمير السعودي سيكون منزعجا مثلها من الرفض الفلسطيني، وهو ما يدعم بالتالي الخطة الانتقامية التي قام بها ترامب بشأن القدس".

 

أهمية الاجتماع:

هل يتمخض الاجتماع عن قرارات قوية لوقف قرار ترامب وماذا عن موقف الشعوب العربية، الكاتب الصحفي أنور الهواري أجاب في تغريدة سابقة له على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك قائلا: "ليس من الإنصاف توجيه اللوم للشعوب وإلقاء مسؤولية الهزيمة عليها في مثل هذه المسألة بالذات ، الحكام - في بلادنا - ينفردون برسم السياسة الخارجية ، مثلما ينفردون بإملاء السياسة الداخلية . ترامب لم يتفق مع المواطنين العرب ، ولم يتصل بأي منهم ليلة تنفيذ جريمته ، ولم ينسق مع مواطن مصري ولا مواطن سعودي ولا مواطن فلسطيني . كذلك نتنياهو ليس على تواصل دائم مع أي مواطن عربي ، نتنياهو في تنسيق دائم وتفاهم متبادل مع أصدقائه الحكام سلمان والسيسي ومحمود عباس وكافة الحكام العرب . فلماذا نلوم الشعوب ؟ ولماذا نسخر منها ؟ ولمادا نلقي عليها المسؤولية ؟ هذه نغمة غير برئية ، هذه نغمة غير أمينة ، هذه نغمة غير صادقة ، علي الإطلاق .

أما الدكتور نور فرحات، أستاذ فلسفة القانون وتاريخه بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، فطالب القمة الثلاثية، بضرورة تجميد اتفاقية أوسلو، وتعليق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وإيقاف كافة صور العلاقات، مع تخفيض التمثيل الديبلوماسي مع أمريكا.

عضو اللجنة التشريعية والدستورية ضياء الدين داوود، قال إن مجموعة من النواب لم تركن إلى التنديد العابر وإبداء الشجب وغيره فقط، وإنما شرعنا في تجهيز مشروع قانون استوفى كافة الإجراءات والاشتراطات الدستورية والقانونية لمقاطعة فورية ومدروسة للبضائع والمستلزمات الأمريكية الموجودة في الأسواق.

 

 

داوود وصف قرار ترامب بالكارثي وطالب بتوحيد كلمة العرب ضده بشكل يحتوي على إجراءات واقعية وسريعة، وقال: أتمنى ألا يكون صوت الشعوب أقوى من صوت الحكام في هذه القضية.

 

الناشطة المقدسية مروة الخطيب، لم تعول كثيرا على اجتماعات الحكام العرب، وأبدت خشيتها من عزل مدينة القدس المحتلة عن باقي المدن باعتبارها ستكون عاصمة لدولة الاحتلال نتيجة ازدياد التواجد الأمني وبالتالي سيزيد الحصار على أهل القدس وعلى من يدخلها ويخرج منها، تشير إلى أن حلول الدولتين تبخرت ولم يعد إلا دولة واحدة عاصمتها القدس"موحدة" بحسب الرواية الصهيونية.

 

 

وبنبرات حزينة، تدرك الواقع العربي الهش، تقول الناشطة الشابة إنه لا مجال للعودة بعد الآن وهذا يعني أن مطالب تحرير القدس أو الحفاظ على الوضع القائم قد انتقلت لمستوى أخر أوربما ستختفي لأن كونها عاصمة فهي كلها بيد الاحتلال ولهم أحقية رسمية بها.

 

 

تضيف مروة أن لولا المسجد الأقصى ومكانته الدينية لما تحرك أحد، في إشارة إلى ردود الفعل العربية والإسلامية،هذا الوضع يعني لمروة أن تفجر الأوضاع في القدس أساسه المسجد الأقصى، ما سيعني انتفاضة ليست فقط فلسطينية إنما إسلامية.

 

 

الخطيب تعود لحماستها مروة أخرى، إذ تقول:" الاعتقالات ستزيد والتضييق سيزيد ويكون لهم الأحقية بأي خطة يفرضها الصهاينة في المسجد الأقصى ولا يمكن لأحد أن يقف في وجوههم بعد الآن.. لذلك يجب محاربة هذا القرار والوقوف في وجهه ما استطعنا".

 

القدس عاصمة فلسطين الأبدية
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان