رئيس التحرير: عادل صبري 10:52 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

50 عامًا من الصلاة لأجل القدس.. هل يُسقط ترامب مدينة السلام؟

50 عامًا من الصلاة لأجل القدس.. هل يُسقط ترامب مدينة السلام؟

أخبار مصر

حريق اﻷقصى

بالصور..

50 عامًا من الصلاة لأجل القدس.. هل يُسقط ترامب مدينة السلام؟

هادير أشرف 06 ديسمبر 2017 15:18

أكثر من نصف قرن، وقف فيه الوطن العربي بأكمله مكتوف اﻷيدي، يصلي فقط من أجل اﻷقصى، يشجب ويحتج من خلف الشاشات، بينما ظلت زهرة المدائن تحت الحصار.

 

واليوم نجلس جميعًا، ننتظر إعلان الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب "القدس" عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، وقد اكتفينا نحن كمواطنين عرب بالاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن الحكام العرب رفضهم واستنكارهم لهذا الإجراء.

 

وهذه ليست المرة اﻷولى التي يتخذ الكيان الصهيوني أو يقوم بفعل غاشم على المسجد اﻷقصى والقدس، فهناك العديد من الصراعات التي خاضها الفلسطينيون أمام الصهاينة ومنها:

 

حريق اﻷقصى 1969

فمنذ حريق المسجد اﻷقصى في أغسطس من عام 1969، على أيدي المتطرف اليهودى "مايكل دينس روهان" الذي أشعل ألسنة اللهب  في المصلى القبلى للمسجد، والنكبات تتلاحق على المسجد اﻷقصى والقدس.

 

وعندما احترق المسجد، أتت النيران على واجهات المصلى وسقفه وسجاده وزخارفه ومحتوياته، واحتراق مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالًا داخل المسجد، واحتراق منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي عند فتح القدس عام 1187 من مدينة حلب.

انتفاضة الحجارة "1987-1991"

في الثامن من ديسمبر عام 1987، دهست شاحنة صهيونية  من مدينة أسدود سيارة يركبها عمال فلسطينيون من جباليا وقود، مما أدّى إلى استشهاد  أربعة أشخاص وجرح آخرين، وأثناء الجنازة قام المشيعون بإلقاء الحجارة على موقع للجيش الصهيونى فى "جباليا"، وبدأت بذلك الانتفاضة اﻷولى، التي سميت بـ"انتفاضة الحجارة"؛ ﻷنها كانت سلاح الفلسطينيين ضد العدو، في حين استعملت قوات الاحتلال  الأسلحة النارية والدبابات، فاستشهد قرابة 1162 فلسطينيًا بينهم حوالي 241 طفلًا، وأصيب نحو 90 ألف جريح، مع تدمير ونسف 1228منزلًا.

 

واستمرّت الانتفاضة حتى عام 1991، ولم تهدأ اﻷوضاع إلا بعد أن تم توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

مذبحة الحرم الإبراهيمي 1994

فمازالت شوارع مدينة الخليل،  تحفظ أسماء 29 شهيدًا سقطوا بساحة مسجد الحرم الإبراهيمي.

 

ففي يوم الجمعة 25 فبراير عام 1994، هجم المستوطن اليهودي "باروخ جولدشتين" بزي عسكري على المصطفين لأداء صلاة الفجر بالمسجد، ليفتح بدم بارد خزائن الرصاص.

 

 ونجا منفذ المذبحة بعد أن أثبتت المحكمة أنه مصاب  بالجنون، وأغلق الحرم بعدها لمدة 6 أشهر، عاد بعدها مقسمًا بين اليهود والفلسطينيين، بنسبة أقل لأصحاب الأرض-20%:80%- مقابل 10 أيام خلال الأعياد.


انتفاضة الأقصى "2000-2005"
في يوم 28 سبتمبر 2000، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شارون، اقتحام المسجد الأقصى بحجة أن الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية، فاندلعت اشتباكات  بين المصلين وجنود الاحتلال وقط المئات من الجرحى.

 ومع ظهور صورة الطفل الفلسطيني محمد الدرة (11 عاما) الذي كان يحتمي بجوار أبيه ببرميل إسمنتي، في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة، وقتل الاحتلال له، اشتعلت الانتفاضة  الفلسطينة الثانية، وخرج اﻵلاف من الفلسطينيين لمواجهة العدو الغاشم.

 

وأسفرت الانتفاضة عن استشهاد قرابة 4412 فلسطينيـًا و48322 جريحًا، وفقًا ﻹحصائيات رسمية.

 

واستمرّت الانتفاضة الفلسطينة الثانية حتى عام 2005، ومنع الاحتلال دخول من هم دون الـ60 عاماً إلى الحرم المقدسي، بيد أنه لم يمنع إقامة صلاة الجمعة.

منع الصلاة في اﻷقصى يوليو 2017

في 15 يوليو من العام الجاري، أعلنت الهيئات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، أنها فقدت السيطرة على المسجد الأقصى بشكل كامل بفعل الإجراءات الإسرائيلية وإغلاقه لليوم الثاني على التوالي.

 

وأدى إغلاق المسجد الأقصى  إلى تعطيل خطبة الجمعة فيه ومنع إقامة الصلوات والأذان، في سابقة لم يشهدها المسجد منذ أكثر من 50 عاما.

 

وجاء  قرار المنع عقب تنفيذ 3 فلسطينيين عملية إطلاق نار على الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد، والتي أسفرت عن إصابة 3 إسرائيليين ومقتل منفذي العملية.

 

إعلان القدس عاصمة لاسرائيل" target="_blank">القدس عاصمة لاسرائيل

ولم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى يوماً، سواء عن طريق الحفريات التي تهدده أو الاقتحامات التي تتم بشكل متكرر من جانب يهود متطرفين.

 

فقد شرعت سلطة الاحتلال في تطبيق التقسيم الزماني للأقصى، وفرض تقسيم ساحاته زمانياً بين الفلسطينيين والمحتلين الإسرائيليين في غير أوقات الصلاة كمرحلة أولية، يتبعها تقسيم مكاني عبر اقتطاع مساحات تصبح أشبه بكنيس توراتي داخل الأقصى، ثم السيطرة الكاملة عليه لاحقاً وتغيير هويته.

 

وباﻷمس أعلن الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب، أنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيوجه وزارة الخارجية للبدء بعملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

 

القدس عاصمة فلسطين الأبدية
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان