رئيس التحرير: عادل صبري 04:33 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

المقاطعة الخليجية.. هل تنتهي مع غروب شمس ترامب؟

المقاطعة الخليجية.. هل تنتهي مع غروب شمس ترامب؟

العرب والعالم

العاهل السعودية وأمير قطر خلال لقاء سابق

المقاطعة الخليجية.. هل تنتهي مع غروب شمس ترامب؟

إسلام محمد 04 ديسمبر 2020 22:28

أسابيع قليلة تفصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مغادرة البيت الأبيض، لكن قبل ذلك، يرغب في غلق إحدى أبرز التحديات التي طبعت المنطقة العربية خلال فترته، وهي مشكلة النزاع السياسي بين دول "المقاطعة" وقطر.

 

لذلك من المتوقع أن تكون زيارة صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر للسعودية وقطر آخر محاولات ترامب لرأب الصدع في البيت الخليجي، خاصة مع ما نقلته رويترز من أن كوشنر التقى قبل أيام في البيت الأبيض بوزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح.

 

وتعد الكويت الوسيط العربي الأبرز في محاولة الصلح بين قطر والسعودية وحلفائها.

 

وهناك من يرى أن كوشنر كانت له مساهمة في اتخاذ السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قرار مقاطعة قطر، خاصةً مع ما أكده وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون من أن هذا القرار نوقش في عشاء خاص حضره كوشنر وكذلك ستيف بانون (مستشار سابق لترامب) وقادة من السعودية والإمارات، وذلك دون حضور تيلرسون الذي كان معارضاً بقوة للمقاطعة.

 

وحتى ترامب نفسه لم يظهر في البداية متحمساُ بقوة لوقف النزاع، بل إن تدوينته التي نشرها بعد إعلان المقاطعة وقال فيها إن قادة الشرق الأوسط يشيرون إلى قطر باعتبارها ممولا للإيديولوجيا المتطرفة، استقبلتها دول "المقاطعة" بمباركة كبيرة.

 

إلّا أن ترامب قدم لاحقاً إشارات متعددة على رغبة إدارته في وقف الأزمة الخليجية، وكانت فوكس نيوز قد نقلت الصيف الماضي أن ترامب كلّف مسؤولين كبار في إدارته بالإشراف على لقاءات بين الأطراف المتخاصمة قبل الانتخابات الامريكية، لكن الجهود توقفت بعد فيتو إماراتي.

 

وكشفت مصادر صحفية تفاصيل جديدة بشأن الأزمة الخليجية والتحركات الأمريكية الأخيرة للمصالحة، مرجحةً أن تشهد الأزمة تحركات حثيثة لإنهائها.

 

وقالت المصادر، من المرتقب أن تعقد قمة خليجية في السعودية خلال الفترة القادمة بحضور أمير قطر تميم بن حمد، موضحةً أن المصالحة المتوقعة سوف تركز على اتفاق 2014 على أساس وضع آليات محددة لتنفيذ الاتفاق.

 

ومن جانبه، كشف وزير الخارجية الكويتي وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، عن مباحثات "مثمرة" في إطار المصالحة الخليجية.

 

وقال الشيخ الدكتور أحمد الناصر، في بيان، ألقاه عبر تلفزيون الكويت، إنه في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، واستمراراً للجهود التي يبذلها حالياً الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية.

 

وأوضح أن جميع الأطراف أكدوا حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم.

 

وعقب البيان الكويتي انهالت الإشادات بالدور الكويتي في حل الأزمة، حيث وصفت قطر البيان "بالهام"، وأعربت السعودية عن أملها في قرب حل الأزمة.

 

ورحب الأردن، بالمحادثات المثمرة لإنهاء الأزمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار بالمنطقة.

 

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في بيان، إن "البيان الصادر من وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح يخدم طموحات شعوب المنطقة بالنمو والازدهار ويسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل.

 

ويأتي الاختراق المحتمل في المقاطعة، بعد شهور من الدبلوماسية المكثفة التي توسطت فيها الكويت، والتي بلغت ثمارها بدفعة أخيرة من صهر الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جاريد كوشنر.

 

ومن المرجح أن يشمل التقارب إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وإنهاء حرب المعلومات التي شنتها قطر والسعودية، وخطوات أخرى لبناء الثقة كجزء من خطة مفصلة لإعادة بناء العلاقات تدريجياً، حسبما قال اثنان من الأشخاص.

 

وكانت السعودية والإمارات القوة الدافعة وراء المقاطعة، التي قسمت أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، حيث غيرت المقاطعة مسار الحركة الجوية وعطلت التجارة والأعمال.

المصالحة الخليجية
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان