رئيس التحرير: عادل صبري 04:38 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مصالحة مصر و قطر .. هل تعود المياه إلى مجاريها؟

مصالحة مصر و قطر .. هل تعود المياه إلى مجاريها؟

أخبار مصر

المصالحة بين مصر و قطر في إطار القمة الخليجية 41

مصالحة مصر و قطر .. هل تعود المياه إلى مجاريها؟

أحمد الشاعر 05 يناير 2021 12:20

تترقب الشعوب العربية اليوم الثلاثاء نتائج القمة الخليجية 41 والتي يتصدر فيها ملف المصالحة بين قطر ودول خليجية ومصر ، تلك الأزمة المستمرة منذ عام 2017، على خلفية اتهام الدوحة بالتدخل في شؤون دول الحصار.

 

وبعد وساطة كويتية، قررت السلطات السعودية، مساء أمس الاثنين، فتح الحدود البرية والبحرية بين الرياض وقطر، إيذانًا بمصالحة تنهي الأزمة.

 

ولم يصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من مصر أو الإمارات أو البحرين، بخصوص تلك الخطوة، بينما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق أن مصر تؤيد الجهود الرامية للمصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر كما تسعى لدعم الجهود الصادقة للحفاظ على وحدة الصف العربي، وشدد على أهمية صدق النوايا لإنجاز المصالحة.

 

غير أن قناة العربية السعودية، نقلت عن مصادر لم تسمها، أن مصر ستفتح المجال الجوي للطيران القطري على غرار السعودي.

 

وأضافت المصادر إن القاهرة وافقت مبدئيا على عودة الطيران مع الدوحة، مؤكدة أن تنفيذ القرار سيكون متوقفا على عدد من المطالب المصرية.

 

وأشارت المصادر إلى أن لجنة مصرية تقيم الموقف وتفتح خط اتصال مع السعودية والإمارات والبحرين.

 

 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي السبت الماضي "على ثوابت السياسة المصرية لتحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، إلى جانب أهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي".

 

خلال استقبال السيسي وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، الذي سلمه رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد، والتي استعرض فيها الجهود الكويتية لدعم المصالحة.

هل تعود العلاقات بين قطر والرباعي العربي؟

 

قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في تصريحات لوكالة رويترز إن السعودية والإمارات ومصر والبحرين ستوقع اتفاقا في وقت لاحق اليوم مع قطر، سيمهد الطريق لحدوث تقارب مجددا بين الجانبين وإنهاء قطيعة دبلوماسية استمرت لأكثر من 3 سنوات. ومن المنتظر توقيع الاتفاق خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة اليوم بمدينة العلا السعودية.

 

ونقلت صحف محلية عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إن القمة الخليجية ستكون "جامعة للكلمة وموحدة للصف"، مضيفا أن المملكة ستترجم خلال القمة تطلعات قادة دول مجلس التعاون للم الشمل، كما ستسعى خلال القمة أيضا للتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

 

وشهدت البرامج الإعلامية في مصر زخما كبيرا حول مدى تحقيق المصالحة بين مصر وقطر، في ظل توقعات بعدم إتمامها، لتدخل الأخيرة المستمر في شؤون القاهرة الداخلية.

 

وقال إعلاميون مصريون إن القاهرة مستعدة لإنهاء الخلاف مع قطر، شريطة أن تقوم الأخيرة بالتوقف عن التدخل في الشأن الداخلي.

 

وعلق الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية"، على الموقف المصري تجاه جهود المصالحة الخليجية مشيرا إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله لوزير الخارجية الكويتي السبت الماضي على دعم للجهود الكويتية "الصادقة" على مدار السنوات الماضية لتحقيق المصالحة المنشود، وتأكيده أيضا على ثوابت السياسة المصرية في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

 

 

واستضاف "أديب" الكاتب الصحفي السعودي جاسر الجاسر والذي أوضح أن السعودية تمثل الدول الأربع في الاتفاق المقرر عقده اليوم الثلاثاء.

 

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، في مداخلة هاتفية  إنه لا يمكن أن تقبل السعودية بأي اتفاق لا توافق عليه الدول الثلاث الأخرى.

 

ووصف عماد أديب، المصالحة الخليجية، بأنها المحاولة الأخيرة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحراز نجاحات على صعيد السياسة الخارجية لإدارته، مضيفا أن جماعات الضغط التابعة لقطر نجحت في إقناع واشنطن بالدفع من أجل التوصل لاتفاق المصالحة.

 

 

ويستبعد الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسؤوليتي" إن يكون هناك تصالح مع قطر، مضيفا أن مصر لن تحضر القمة الخليجية.

 

وأشار موسى إلى تصريحات سابقة للرئيس السيسي استبعد فيها المصالحة مع قطر، قائلا: إنه من الخطأ الاعتقاد بأن الدوحة ستتوقف عن التآمر ضد الدولة المصرية.

 

 

المصالحة الخليجية
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان