رئيس التحرير: عادل صبري 12:42 مساءً | الأحد 15 يونيو 2025 م | 18 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

سيادة المشير هتلر: افرج عن الرواية الأخرى أو اصمت!

سيادة المشير هتلر: افرج عن الرواية الأخرى أو اصمت!
08 مايو 2014

سيادة المشير هتلر: افرج عن الرواية الأخرى أو اصمت!

أحمد تايلور

سيادة المشير هتلر: افرج عن الرواية الأخرى أو اصمت!

(1)

"  أقسم بالله قيل لي من قِبل النظام السابق، جئنا لكي نحكم مصر 500 سنة"

عبدالفتاح السيسي - 18 أغسطس 2013


(2)

يعشق العسكريون سرد الرواية الواحدة، ثمة شيء في الرواية الأخرى يزعجهم، ولسبب ما غير معلوم لا يبدأون في سرد روايتهم إلا إذا كانت الرواية الأخرى حبيسة معتقلاتهم!

العسكري مقتنع تماماً بأن روايته لن يتوفر لها فرص التصديق إلا إذا كانت الرواية الأخرى خلف السجون! حسناً .. الآن تستطيع أن تخبرني بأنك صفعت أوباما علي وجهه حين أراد منك الإبقاء على حليفه في مصر، بإمكانك أن تحكي لي عن تلك الضربة التي وجهتها للهكسوس بينما يصفق لك أحمس!

هل تجدها (واسعة شويتين)!

لا تقلق، من يمتلك قذارة إعلامك وتجبر سلاحك لا يخشى من فرص نجاح روايته.

(3)

"حاولت التعامل مع الإخوان ولكن بكل أسف وجدت فكرهم يتلخص فى الوصول إلى السلطة بأى ثمن، ولا يوجد أى مستقبل لديهم فى رفعة وإعلاء الوطن، وعندما إنتقدتهم حاولوا إغتيالى، لا يوجد لهم أمان على الإطلاق"

جمال عبدالناصر

(4)

ما فائدة أن تحكي الروايات وتقسم عليها وسلاحك موجه إلى صدري! سيصدقون روايتك عزيزي العسكري، وسيصدقون ما هو أكثر كذباً من خيالاتك لا لأنك صادق، لا سمح الله، ولكن لأنك تملك السلاح وتحبس الرواية الأخرى، سيصدقونها لأنك عسكري!

هل تعتقد أن هناك خيارات أخرى متاحة؟ نحن نعلم أن مجرد تكذيب روايتك مغامرة لا يتخذها من يرى العسكر وهم يلهون بأجساد المتظاهرين، ويعبثون بالفتيات، ويدمرون طاقات الشباب!

الرئيس ( اللي عامل فيها مرشح محتمل) يهوي بكرباجه علي محاوريه: ( قل ولا تقل، أنا عارف انا هعمل إيه، ...) ولو كان هناك محاور بجد (مش سنيد)، لخلع الرجل حذاءه واستخدمه وسيلة للحوار بدلاً من لسانه!

لا يلوح المرشح بأية وعود أو برنامج إلا إذا كان متأكدا من أنه الرئيس.. كل ما يمتلكه إرهاب محتمل لوح به في 24 يوليو!

(5)

هناك من يعشق مغادرة الفيلم قبل مشهد النهاية ( غالباً ما يكون مشهد انتصار المظلوم على الظالم )، لذا ستجد من يستمتع ببدران وهو يعذب حسن الهلالي في معسكر المغول، وستجد من يطير فرحاً بصوت خالد صفوان وهو يشير إلى فرج بنهش جسد الفتاة الجامعية زينب، أو بقدرة عبدالمعطي الخارقة في جلد أجساد المتعقلين بأمر من رمزي بيه!

أخشى أن يكون لعساكرنا هواية مغادرة الفيلم قبل النهاية!

(6)

ينفطر قلبي علي أعضاء حملة حمدين، يطالبون العسكري بمناظرة مرشحهم، اذا كان المشير لا يريد للرواية الأخري أن تتحدث بشأن الاتهامات الذي يطلقها عليهم بين الحين والآخر، فقل لي بربك ما الذي يجعله يناظر المرشح (الآخر)؟! 

ياسادة ياكرام ، في بلدنا يكره العسكر كلمتين: الآخَر، والآخِر، فالأولى تذكرهم بالرواية الأخرى التي لا يريدوا لها الظهور، والثانية تمثل لهم النهاية وهم قوم تعودوا على مغادرة الفيلم قبل النهاية!

تعلم ياعزيزي، الفرصة الوحيدة التي يمكن لصباحي أن يقف فيها أمام المشير في مناظرة الرئاسة، يمكنه اقتناصها وهو خلف قفص زجاجي، حيث لا يستمع إليه سواه!

لا تستغرب، فهذه كانت فرصة الرواية الأخرى عندما أرادت أن تنطلق في ساحات المحاكم.

(7)

يشير المشير إلي أنه في 23 يونيو قد حدثه المهندس خيرت الشاطر بمدة 45 دقيقة عن المقاتلين الذين سيأتون إلى مصر من سوريا وأفغانستان، وقال "أجبت الشاطر وقولت له من سيرفع السلاح في مواجهة الجيش هاشيله من على وجه الأرض" 


حتي هذه اللحظة لا يسعني إلا تصديق الجزء الآخر من الرواية ، لأنه الجزء الوحيد الذي رأيته بعيني، حيث الآلاف الذين "شالهم الجنرال من علي وجه الأرض"، أما الجزء الأول، فاعذرني ياسيادة المشير، فلم أعد تلك الدمية البالية التي تلهو بها في أوقات فراغك، أنا الآن أنام دون أن أشرب اللبن، كما أنني أنظر خلفي وأمامي وأنا أسير بالطريق..إلي هنا انتهي دورك الأبوي الممل!

(8)

روايتك لا يمكن تصديقها ليس فقط لأنها كاذبة ، ولكن لأن الرواية الأخري خلف الجدار !

عزيزي الرئيس ( اللي عامل نفسه مرشح محتمل ) : طالما ظل أبطال الرواية الأخرى خلف جدار معتقلاتك، سنعطي ظهورنا لروايتك، لا لأننا خونة عملاء كما يردد إعلامك، ولكننا نؤمن بأن الرجولة تكون في وجود الروايتين بكامل الفرص، الرجولة تصبح في مهب الريح إذا ما استخدمت سلطاتك وإعلامك وقدراتك ومؤسساتك في سحق الرواية الأخرى والترويج للرواية الواحدة!

لماذا لا تتركنا وشأننا في تصديق ما نريد أنه يستحق التصديق، أنت بدروك تخشى من ذلك، ونحن بدورنا سنظل شوكة في حلق روايتك، سنطلق عليها النكات، سنفرغها من مضمونها الخالي من المضمون، سنبين للعالم أنك كاذب تقول الشيء ونقيضه، واسمح لنا أيضاً أن نعبث بتلك الهيبة التي لا تنتصر إلا علي أجسادنا وحرماتنا.

أيتها الرواية الخالية من الرواية، ستظلي في سلة مهملاتي، مع عدة أشياء أخرى أظن أنها أكثر أهمية من تفاهتك كرواية!

(9)

انتقي من بين أفضل المخبرين ما شئت، قم بتغيير وظيفة المحاور واجعله سنيداً..يقل لك إذا صمت ببلاهة ( الصمت دا له معنى! ) وتقول الأخرى ( أو تفكير)! ثم ضع قدماً علي قدم وقل ما شاء ... وأنا أيضاً أحتفظ بسلة مهملاتي!

(10)

" كان بإمكاني أن أتخلص من كل الإخوان، لكني تركت بعضاً منهم لأنني نحنوح ومرهف ولو شفت دم فرخة بيغمي عليا"

هتلر – النسخة المعدلة ( بالتاتش المصري)

عزيزي الطامح في إعادة أمجاد اسطورة هتلر النازية: لن تجني من الاسطورة سوي آخر فقرة فيها حيث الرصاصة التي أطلقها هتلر في رأسه! أو أن يكون أحدهم رحيماً بك فيعيد علينا مشهد سحل القذافي حتي الموت!

عزيزي العسكري، نعلم ونقدر مشاغلك في محاربة الإرهاب المحتمل إلى الدرجة التي تجعلك تغادر الفيلم مبتسماً قبل النهاية، لكن تذكر دائماً أن مغادرتك لا تعني أن الفيلم انتهى..فقط تعني أنك لا تريد مشاهدة المنظر الأخير.

للتواصل مع الكاتب:

https://www.facebook.com/ahmd.taylor?ref=tn_tnmn

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    أحدث المقالات

    تضامنا مع مصر العربية.. الصحافة ليست جريمة

    محمد إبراهيم

    تضامنا مع مصر العربية.. الصحافة ليست جريمة

    السيئ الرئيس!

    سليمان الحكيم

    السيئ الرئيس!

    يسقط المواطن ويحيا القولون الغليظ!

    علاء عريبى

    يسقط المواطن ويحيا القولون الغليظ!

    عزيزي عادل صبري.. والاس هارتلي يُقرؤك السلام

    تامر أبو عرب

    عزيزي عادل صبري.. والاس هارتلي يُقرؤك السلام

    ما جريمة عادل صبري؟

    يحيى حسين عبد الهادي

    ما جريمة عادل صبري؟

    عادل صبري.. المثقف الوطني وجه مصر

    أميمة أحمد

    عادل صبري.. المثقف الوطني وجه مصر

    نظرة على الانتخابات بعد انتهائها

    محمد إبراهيم

    نظرة على الانتخابات بعد انتهائها

    عادل صبري حفيد النديم

    سليمان الحكيم

    عادل صبري حفيد النديم

    عادل صبري وترخيص الحي!

    علاء عريبى

    عادل صبري وترخيص الحي!

    عادل صبري رمز الصحافة المهنية

    السيد موسى

    عادل صبري رمز الصحافة المهنية