بعد نحو 10 أيام من التطبيع بين الكيان الصهيوني والمغرب، أقلعت صباح اليوم الثلاثاء أول رحلة تجارية مباشرة من مطار بن غوريون إلى المغرب.
وكان على متن الرحلة، وفد إسرائيلي-أميركي يترأسه صهر الرئيس الأميركي المنتهية ولايتة دونالد ترامب، ومستشاره جاريد كوشنر، برفقة المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يترأس الوفد الصهيوني.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الاتفاق الأخير بين إسرائيل والمغرب التي باتت رابع دولة عربية تعلن هذا العام تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وقبيل إقلاع الطائرة من مدرج المطار، قال كوشنر: "كنت هنا قبل شهرين لمناسبة أول رحلة طيران إلى الإمارات العربية المتحدة بعد هذا الاختراق التاريخي من أجل السلام، ومذاك، تسيّر رحلات طيران تجارية ذهابا وإيابا بين البلدين، آمل أن تخلق هذه الرحلة اليوم إلى المغرب نفس القدر من الزخم".
وأضاف "على مدى السنوات الـ75 الماضية، كان هناك فصل بين اليهود والمسلمين، وهذا ليس حالة وضعًا طبيعيًا، لأنه ولمئات وآلاف السنين، عاش اليهود والمسلمون في هذه المنطقة معًا، وأعتقد أن ما نراه الآن هو استعادة لتلك القاعدة".
وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قد أعلن يوم 10 ديسمبر الجاري، إن المملكة المغربية وإسرائيل وافقتا على تطبيع العلاقات بشكل كامل، على أن تقيما علاقات دبلوماسية كاملة في وقت لاحق.
وقال ترامب في تغريدة "إنجاز تاريخي آخر اليوم! "صديقتانا الرائعتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة - تقدم هائل لعملية السلام في الشرق الأوسط".
وأعلن ترامب أن المغرب تعهّد تطبيع علاقاته مع إسرائيل، كما فعلت مؤخرًا ثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان.
وفي تغريدة ثانية قال ترامب أيضاً إن المملكة المغربية اعترفت بالولايات المتحدة في العام 1777 وبالتالي فإن واشنطن تعترف بسيادتها على الصحراء الغربية. وكتب ترامب أيضاً على تويتر أيضاً أنه وقع إعلاناً يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية .
ونقلت وكالة الأنباء المغربية بياناً صدر عن الديوان الملكي وجاء فيه أن الملك محمد السادس اتصل هاتفياً بالرئيس الأمريكي، بحسب البيان أبلغ ترامب العاهل "بأنه أصدر مرسوما رئاسياً، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية".
ويشير قرار ترامب إلى تغيير جوهري في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، مع بقاء ستة أسابيع فقط في ولاية ترامب، لناحية الاعتراف بالصحراء الغربية.