ألزم الاحتلال الإسرائيلي، السكان العائدين إلى تل أبيب، بالعزل المنزلي اعتبارًا من اليوم الأحد، ضمن قواعد جديدة مرتبطة بالتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وتتضمن القواعد الجديدة، إنهاء الإعفاءات الممنوحة للقادمين من عدد قليل من البلدان التي كانت مصنفة سابقًا على أنها "خضراء"، ومن بين الدول التي جُردت من وضعها الأخضر الإمارات والبحرين، اللتان وقعتا اتفاقيات تطبيع برعاية الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني، في سبتمبر الماضي.

وأصبحت دبي منذ ذلك الحين نقطة جذب للإسرائيليين الراغبين في السفر والذين تم ردعهم عن السفر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بسبب وضعهم الصحيّ، ما يعني أن الإسرائيليين سيضطرون إلى الدخول في الحجر الصحي عند عودتهم.

وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية، في بيان لها، أمس السبت، أنه اعتبارًا من 20 ديسمبر الجاري، سيتم اعتبار جميع الدول "حمراء" وسيتعين على جميع العائدين العزل لمدة 14 يومًا.

ولم تذكر الوزارة أي تغيير في القواعد الخاصة بالمسافرين الأجانب، رغم أن مجلس الوزراء الإسرائيلي من المتوقع أن يعلن قيوداً جديدة بشأن فيروس كورونا.

وجاء في بيان أنّ المسافرين الإسرائيليين الموجودين بالفعل في البلدان الخضراء والذين سيعودون بحلول 26 ديسمبر الجاري، سيتم إعفاؤهم من قواعد الحجر الصحي الجديدة.

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الأسبوع الماضي أن عشرات الإسرائيليين دخلوا العزل في دبي بعد أن ثبتت إصابتهم وهم في الخارج، موضحة أنّ "المئات" دخلوا الحجر الصحي في إسرائيل بعد أن علموا أنهم عادوا من الخليج على متن رحلة تبين أنّ أشخاصا على متنها كانوا مصابين بفيروس كورونا.

وسجّلت إسرائيل أكثر من 370 ألف إصابة بفيروس كورونا، منذ تسجيل أول حالة مؤكدة في فبراير الماضي، وتوفي ما يزيد قليلاً عن ثلاثة آلاف شخص.

كما فرضت إسرائيل إغلاقًا ثانياً على مستوى البلاد في سبتمبر الماضي، حين كان لديها أحد أعلى معدلات الوفيات نسبة لعدد السكان في العالم، ومنذ ذلك الحين تم تخفيف القيود تدريجيًا ولكن أعداد الحالات ارتفعت مجددًا.

واستقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة، الشهر الماضي، أول فوج سياحي إسرائيلي، بعد توقيع اتفاقية تطبيع للعلاقات بين الطرفين.

وبعد اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، بدأت الشركات الإسرائيلية في ترويج منتجاتها بشكل علني في أبوظبي، بعدما ظلت العلاقات بين الدولتين في طي الكتمان لسنوات، ويتوقع أن تكون الإمارات بوابة إسرائيل إلى الأسواق العربية التي لا تزال بعيدة عن إسرائيل.