يبدو أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتجه نحو انتخابات نيابية رابعة في أقل من سنتين بعد فشل إقرار الموازنة، حيث أبدى النواب الإسرائيليون، اليوم الثلاثاء، رفضهم مشروع حلّ وسط بشأن الموازنة العامة.

وستؤدي هذه الخطوة إلى حلّ الكنيست تلقائيًا، مساء اليوم الثلاثاء، والتوجّه إلى انتخابات تشريعية مبكرة ستكون الرابعة في أقلّ من عامين، إذا لم يتمكن النواب من الاتفاق على تسوية أخرى في غضون ساعات.

والخلاف ليس بين الحكومة والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة "الوحدة والطوارئ" التي شكّلها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق بيني غانتس.

ونصّ الاتفاق بين نتانياهو وغانتس على تشكيل ائتلاف حكومي لمدة ثلاث سنوات يتولّى بموجبه الأول رئاسة الحكومة خلال الأشهر الـ18 الأولى على أن يخلفه الثاني في الفترة المتبقية.

وأصرّ غانتس على وجوب إقرار ميزانية الدولة لعامين وليس لعام واحد فقط، بدعوى أنّ إسرائيل تحتاج إلى الاستقرار بعدما شهدت أسوأ أزمة سياسية في تاريخها والدمار الذي لحق باقتصادها بسبب وباء كورونا.

إلا أن نتانياهو رفض المصادقة على ميزانية 2021، في خطوة وصفها معارضوه بأنها تكتيك سياسي مكشوف يرمي لإبقاء التحالف غير مستقرّ، ما يسهّل عليه إسقاط الحكومة قبل أن يضطر لتسليم السلطة إلى غانتس.

وإذا لم يصادق الكنيست على موازنة الدولة للعام 2020 قبل منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء يتم حلّه تلقائياً وتجرى انتخابات مبكرة في نهاية مارس 2021.

ويأتي هذا فشل الكنيست في إقرار حلّ وسط طرحه تحالف "أزرق أبيض" بهدف كسب المزيد من الوقت، ونصّت المبادرة على تأجيل الموعد النهائي للموافقة على ميزانية 2020 إلى 31 ديسمبر الجاري، وحتى الخامس من يناير لإقرار ميزانية 2021، إلا أن النواب صوّتوا بأغلبية 49 صوتًا مقابل 47 ضدّ هذه المبادرة.