رئيس التحرير: عادل صبري 12:41 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بأمر المحكمة.. هل يعفو أردوغان عن البرلمانية المعارضة «ليلى غوفين»؟

بأمر المحكمة.. هل يعفو أردوغان عن البرلمانية المعارضة «ليلى غوفين»؟

شئون دولية

النائبة ليلى غوفين

بعد تدهور صحتها..

بأمر المحكمة.. هل يعفو أردوغان عن البرلمانية المعارضة «ليلى غوفين»؟

محمد يوسف 25 يناير 2019 17:25

أثار قرار محكمة تركية، اليوم الجمعة، بالإفراج المشروط عن النائبة «ليلى غوفين» من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، تساؤلات عدة حول مصيرها بعد تدهور صحتها بدرجة كبيرة إثر إضرابها عن الطعام منذ 11 أسبوعًا.

ولم تحضر «غوفين» الذي أفاد حزبها أنها تعاني من حالة صحية تشكل تهديدا لحياتها، جلسة المحكمة، وفق مراسل وكالة فرانس برس الذي حضر الجلسة، ما أدى إلى خروج مسيرات داعمة لها.

وستبقى غوفين (55 عاما)، التي بدأت إضرابها عن الطعام في 8 نوفمبر احتجاجا على ظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، تحت رقابة السلطات بناء على أوامر المحكمة في مدينة دياربكر الواقعة في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، لكن لم تتضح بعد جميع التفاصيل المرتبطة بشروط الإفراج عنها.

شرارة التظاهرات

واندلع تظاهرات في تركيا، تضامنًا مع البرلمانية ليلى غوفين المعتقلة منذ يناير 2018 وبدأت إضرابها عن الطعام منذ 8 نوفمبر 2018. وتخوض البرلمانية، إضرابا عن الطعام منذ أكثر من شهرين داخل السجن، وباتت في وضع صحي حرج للغاية - بحسب برلمانيين أكراد.

وتجمع آلاف الأشخاص، في مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، ذات الغالبية الكردية، دعما لنائبة مضربة عن الطعام في السجن منذ أكثر من شهرين.

وحمل المتظاهرون أعلام "حزب الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد، ورفعوا شارات النصر على وقع رقصات تقليدية كردية، معبرين عن تضامنهم مع النائبة ليلى غوفين، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأوقفت غوفين، النائبة عن "حزب الشعوب الديموقراطي"، منذ يناير 2018، وتضرب عن الطعام منذ الثامن من نوفمبر الفائت، استنكارا لظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان.

وسجنت النائبة لانتقادها عملية تركية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

من جانبها، قالت الرئيسة المشاركة للحزب، بيرفين بولدان، خلال التجمع: "لدينا التزاما بضم صوتنا إلى صوت ليلى وقوتنا إلى قوتها".

ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "حزب الشعوب الديمقراطي" بأنه "الواجهة السياسية" لحزب العمال الكردستاني.

سجن البرلمانية

وقال أبرز الأحزاب التركية المؤيّدة للقضية الكردية إنّ برلمانية تنتمي إليه تخوض منذ أكثر من شهرين إضراباً عن الطعام في سجنها، باتت في وضع صحي حرج للغاية ويهدّدها الموت.

وكانت ليلى غوفين المعتقلة منذ يناير 2018، بدأت اضرابها عن الطعام في السجن في 8 نوفمبر 2018 للاحتجاج على ظروف اعتقال عبد الله أوجلان الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني الذي اعتقلته أنقرة في 1999 ويمضي عقوبة بالسجن المؤبّد.

وأضاف الحزب في بيان أنّ النائبة فقدت "نحو 15 كيلو جرام" من وزنها منذ بداية الإضراب "ولم يعد بإمكانها قضاء حاجاتها او المشي لوحدها".

وأضاف أنّ دقّات قلبها وضغط دمها منخفضان جداً و"لم يعد بإمكانها تناول سوائل بما في ذلك الماء".

وتابع أنّ "171 سجيناً سياسياً" يخوضون إضراباً عن الطعام حالياً في السجون للاحتجاج على "إبقاء (غوفين) في العزل" في سجنها بجزيرة امرالي.

وكان تم توقيف غوفين في يناير 2018 إثر انتقادها الهجوم التركي العسكري في عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.

وحمّل الحزب في بيانه الحكومة التركية المسؤولية "عن كافة الآثار السلبية التي تنجر عن احتجاز ليلى غوفين وباقي الناشطين المستمرّين في اضرابهم عن الطعام في السجن".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتّهم حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة "تنظيماً إرهابياً".

وزعيم الحزب صلاح الدين دميرتاش مسجون منذ نوفمبر 2016، وهو متّهم بإدارة "منظمة إرهابية" وممارسة "الدعاية الإرهابية" و"الحثّ على ارتكاب جرائم".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان