أحمد علاء
24 يناير 2019 20:04
أعلنت الأمم المتحدة - اليوم الخميس - بدء تحقيق دولي مستقل في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن محققة بالأمم المتحدة (دون أن تسميها) قولها إنّها ستذهب إلى تركيا الأسبوع المقبل لرئاسة تحقيق دولي مستقل في مقتل خاشقجي.
وأضافت أنّها ستُقيّم خطوات الحكومات ردًا على مقتل خاشقجي ودرجة مسؤولية الدول والأفراد عن الجريمة، موضحةً أنّها ستنقل نتائج تحقيقها في مقتل خاشقجي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في شهر يونيو المقبل.
جاءت تصريحات المسؤولة الأممية بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان أعطى التعليمات لإجراء التحضيرات من أجل فتح تحقيق دولي بشأن جريمة مقتل خاشقجي.
وأضاف في تصريحات لقناة "آي خبر" التركية: "أردوغان أعطى التعليمات لإجراء التحضيرات من أجل فتح تحقيق دولي بشأن جريمة قتل خاشقجي"، مؤكدًا أن الوقت قد حان لفتح تحقيق دولي.
وأوضح أوغلو: "جريمة خاشقجي لا تتعلق بعلاقاتنا الثنائية، وهناك بلدان تريد التستر على الجريمة".
وكانت وكالة "الأناضول" قد نقلت عن أوغلو قوله - قبل يومين - إنّ بعض الدول الغربية (لم يسمها) تحاول التستر على مقتل خاشقجي، موضحًا أنّ تركيا تدرك أسباب محاولتهم هذه.
وخاشقجي قُتل في قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 أكتوبر الماضي، وكان - قبل مقتله - ينتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد أن كان مقربًا من العائلة المالكة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة للعيش فيها، وكان يكتب في صحيفة "واشنطن بوست".
وأصدرت السعودية عدة بيانات وُصفت بـ"المتضاربة" بشأن مصيره، ثم قالت إنّه قتل وإن جثته قطعت بعد "شجار" نشب عقب فشل محاولات إقناعه خلال وجوده في القنصلية بالعودة إلى بلاده.
وبالرغم من التحقيق التركي-السعودي المشترك وتفتيش القنصلية ومقر إقامة القنصل السعودي وأماكن أخرى، مع مسؤولين سعوديين، فلا يزال مكان جثة خاشقجي مجهولا حتى الآن.
وفي وقتٍ سابق، صرح أردوغان بأنّ مقتل خاشقجي جاء بأمر من أعلى مستوى في القيادة السعودية، لكن الرياض رفضت تلك الاتهامات التي تقول بضلوع ولي العهد.
