يعقد ائتلاف دعم مصر، ذو الأغلبية البرلمانية، مساء غدا الأثنين، مؤتمرا صحفيا بحضور نواب الائتلاف وجميع أعضائه، لإعلان رؤيته بشأن التعديلات الدستورية التى كان قد تقدم بها الائتلاف إلى المجلس، ودعوة المواطنين للاحتشاد للمشاركة في الاستفتاء على تعديل الدستور. 

وحسمت لجنة الصياغة المبثقة عن لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب الجدل، اليوم الأحد، حول نص المادة140 والمادة الانتقالية المزمع التصويت عليها ضمن التعديلات الدستورية في أواخر إبريل الجاري. 

وأبقت اللجنة على نص المادة 140 كما وردت في التعديلات التي قدمها ائتلاف دعم مصر للبرلمان، إذ تنص على زيادة مدة الرئاسة إلي 6 سنوات لفترتين بدلاً من 4 سنوات فقط، ولكن مع تعديل المادة الانتقالية.

فصار التعديل الجديد على المادة الانتقالية ينص على انتهاء مدة رئيس الجمهورية الحالي انقضاء 6 سنوات من تاريخ إعلان انتهابة رئيساً للجمهورية، ويجوز إعادة انتخابة لمرة تالية، 

وبذلك تنتهي الفترة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي في 2024 بدلا 2022 ثم يحق له الترشح لفترة ثالثة لمدة 6 سنوات تنتهي في 2030 .

فمن جانبه أعلن النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، عقد ائتلاف دعم مصر مؤتمرا صحفيا غدا، لعرض رؤيته بشأن مشروع التعديلات الدستورية التى كان قد تقدم بها الائتلاف الى المجلس.

ومن المقرر بحسب هيكل، في بيان صادر عنه، أن يعرض كل من قيادات الائتلاف ورؤساء الأحزاب المنضمة له رؤيتهم بشأن التعديلات بصياغتها النهائية، وتوجيه دعوة لنواب الشعب للاحتشاد خلال جلسة البرلمان للتصويت على مشروع التعديلات. 

وفي السياق نفسه قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، إن المؤتمر سينعقد في تمام الساعة السادسة من مساء غد الأثنين بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور كافة أعضاء الائتلاف وعددهم أكثر من 650 عضوا، وستتم خلاله دعوة المواطنين للاحتشاد للمشاركة في الاستفتاء. 

وأشار أبو هميلة لـ"مصر العربية إلى أن أعضاء الائتلاف ينظمون مؤتمرات على مستوى محافظات الجمهورية لشرح التعديلات وفحواها للمواطنين والتأكيد على أهمية المشاركة الإيجابية فيها، دون إجبار أو توجيه أحد لرأي بعينه.

وتابع :"ونحن حين نعقد المؤتمرات لا نوجه الناس ولا نجبر المواطن ليقول رأي بعينه، فلكل رأيه ولا نقول لهم قولوا "نعم" أو "لا"، ولكننا نحدثهم عن التعديلات وفحواها وأهميتها للبلد في المرحلة القادمة".

واستطرد :"والأهم لدينا هو مشاركة المواطنين بنسب عالية لأن المجتمع الدولي ينظر للمشاركة بنظرة لها معنى ودلالة، وأتمنى من المواطنين الحضور بنسب عالية إيا كان رأيهم سواء "نعم" أو "لا"، لأن نسبة الحضور الضعيفة تأذي البلد لأن النظرة الخارجية للحضور الضعيف يقولوا إنها بلد متخلفة، أما المشاركة الإيجابية سواء تأييد أو معارضة تكون في صالح مصر بغض النظر عن الرأي".

وكان رئيس ائتلاف دعم مصر، الدكتور عبد الهادي القصبي، قد أكد خلال اجتماع اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، اليوم الأحد،  أن ما حدث من مناقشات جادة داخل مجلس النواب للوصول لأفضل صياغة للتعديلات الدستورية أمر سيسجله التاريخ.

وأضاف: "جميع المناقشات التي تمت في اللجنة التشريعية والدستورية داخل مجلس النواب ساهمت في إنجاز صياغة طيبة للدستور نستطيع أن نهديها للشعب المصري".

وشدد رئيس ائتلاف دعم مصر الدكتور عبد الهادي القصبي، على أهمية مشاركة جموع المصريين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لتكون بمثابة حائط صد ضد المؤامرات التي تحاك ضدنا سواء كان من الداخل والخارج، وخاصة أننا أصبحنا في بؤرة ملتهبة بمنطقة الشرق الأوسط.

ولفت القصبي،  في بيان أمس السبت، إلى أنه قام بالعديد من الجولات بمحافظات مصر وعلى مستوى الجمهورية للتأكيد على أهمية المشاركة وماهية التعديلات وأهدافها للمجتمع المصري، وذلك من خلال العديد من التعديلات لدعم السلطة التشريعية بإنشاء مجلس الشيوخ حتى يكون لدينا غرفتان قادرتان على صياغة القوانين بما يتوافق مع الدستور، وتخدم المصلحة العامة للدولة وكذلك دعم السلطة التنفيذية بوجود نائب للرئيس، بالإضافة إلى تأمين وحماية المجتمع والتأكيد على مهمة القوات المسلحة لحماية مصر والمصريين والتأكيد على استقلال القضاء، ومنح فرص مشاركة أكثر في المجتمع للمرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والمصريين بالخارج.