رئيس التحرير: عادل صبري 08:39 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ولكن الأطباء لا بواكي لهم !

ولكن الأطباء لا بواكي لهم !
11 ديسمبر 2015

ولكن الأطباء لا بواكي لهم !

طاهر مختار

ولكن الأطباء لا بواكي لهم !

(1)

اللعنة والفضيلة اجتمعتا، أو الفضيلة واللعنة إذا كان يحلو لك هذا الترتيب أكثر، وهما لم يختارا أبدًا اللقاء إلا وكانت المأساة ثالثتهما؛ المأساة غير محتملة الألم.


(2)

يذهب إلى العمل في الصباح ليجد زميله المنهك في انتظاره، يمر معه على الحالات المرضية المحتجزة في القسم عنده يعرف التفاصيل منه ويتناقشان في خطة العلاج لكل مريض وما تم إجراؤه منها وتطورات الحالات المرضية، ثم ينصرف الذي أتم نوباتجية العمل.


يوم عمل شاق بدأ لتوه لطبيب فيبدأ في تنفيذ خطة العلاج وكتابة الفحوصات المطلوبة ومتابعة الفحوصات السابقة ووصف العلاجات ومتابعة تأثيرها، ومحاولة التحايل على الفحوصات والأدوية غير الموجودة في المستشفى، والتي يحتاجها المريض، كل هذا وسط بيئة معرضين فيها لأبشع الأمراض المعدية دون وجود حماية حقيقية لهم بسبب إهمال الدولة.


معاناة يومية لا تنتهي للأطباء بين مديري المستشفيات الذين لا يعرفون سوى الورقيات والشكليات، ولا يبحثون سوى عن "البالطو الأبيض" وكارت تعريف الطبيب (ID) معلقًا على صدره، فيما عدا ذلك لا يهتمون لا بعلاج ولا بصحة المرضى، وبين غضب يُصَب عليهم من مرضى وأهاليهم في غاية الحوجة للعلاج ولكنهم لا يحصلون عليه في ظل المظومة الخربة التي لا يجدون فيها أمامهم سوى الطبيب المعالج وخاصة صغار السن ليصبوا عليهم غضبهم "المبرر" ولكنهم يوجهونه نحو الشخص الخطأ؛ يوجهونه نحو ضحايا آخرين لنفس المنظومة الخربة التي تظلمهم.


يُنهي الطبيب النوباتجية "الشيفت" بعد أن أمضى الليلة بتقلباتها ومعاناتها وآهات المرضى فيها وصراخ أهاليهم على إمكانيات ليست موجودة أو أماكن وأجهزة ليست متاحة، ليجد نفسه بشكل لا إرادي يحمل حقيبته على كتفه، لا في الطريق إلى البيت، بل إلى مستشفى آخر حتى يتمكن من العيش محاولًا التغلب على تدني أجور الأطباء والعاملين بالصحة، هذا لا يتكرر يومًا واحدًا، ولكن كل الأسبوع باستثناء يوم أو يومين.


(3)

"لا تحلموا بعالم سعيد.. فخلف كل (شيفت) ينتهي (شيفت) جديد". قالها في نفسه!


(4)

ليل داخلي - قسم عناية الاستقبال في إحدى مستشفيات التأمين الصحي في سنة 2012:

يرقد مريض مصاب بجلطة في المخ واضطراب في التنفس يحتاج لسرير عناية مركزة مع جهاز تنفس صناعي، يبحث أطباء العناية المركزة في كل مكان داخل المستشفى وخارجها من الأماكن التي قامت المستشفى بالتعاقد معها لكن دون جدوى.

أخذ الطبيب يتابع المريض الراقد أمامه والموصل بالأوكسجين وعينيه بين المريض وشاشة متابعة الوظائف الحيوية "المونيتور" المتصلة بالمريض حتى يتم إيجاد سرير عناية وجهاز تنفس صناعي، فجأة بدأت دقات قلب المريض في التباطؤ وبدأ يحتضر، فطلب الطبيب على الفور المنظار الحنجري "اللارينجسكوب" من التمريض حتى يركب أنبوبة قصبة هوائية ويبدأ الإنعاش القلبي الرئوي، وفي نفس اللحظة التي أمسك الطبيب فيها بالمنظار الحنجري وبدأ في وضعه في فم المريض وجد رجلًا في الثلاثينات من عمره يقتحم عليهم غرفة عناية الاستقبال بـ "ترولي" مع مسعفين ويصرخ "فين الدكتور ابن ..... اللي هنا؟! اتصرف لأبويا في جهاز تنفس صناعي وإلا هقتلك.. كل المستشفيات مفيهاش جهاز يا ولاد ...."!

بالطبع لكم أن تتخيلوا الألفاظ، وبدأ يحتك بالطبيب الموجود ويشده، ويشد يده الممسكة بأنبوبة القصبة الهوائية وهّمَ أن يقوم بضربه، عندها تدخل المسعفون وبعض الممرضين والممرضات المتواجدين بالغرفة وفضوا الاشتباك الذي كان الطبيب يقول خلاله "المريض هيموت!"، وفي نهاية الاشتباك وجد الطبيب أن المريض الذي كان يحتضر قد مات بالفعل دون أن يتمكن من محاولة إنقاذه بسبب الاشتباك الذي حدث، ويجد أيضًا المريض الآخر ـ والد الشاب الذي اشتبك معه ـ قد توفي!


يخرج الطبيب من الغرفة لساحة المستشفى في الهواء الطلق.. الزمن والأرض تبادلا الأدوار.. الزمن توقف فجأة والأرض بدأت تتحرك من حوله.. سؤال واحد يتعالى في ذهنه: ماذا أفعل هنا؟!


(5)

لا عمل آدمي لطبيب في ظل نظام لا يهتم بصحة المواطنين، أصبح أمامه أحد اختيارين: مهنة أخرى هنا غير الطب أو مهنة الطب في مكان آخر، قديمًا اختار الرحيل لبلد آخر لممارسة المهنة الأكثر إنسانية على الكوكب التي استحالت في بلده ميدانًا مكثفًا للاإنسانية التي تخيم على الأحوال العامة، اليوم الوضع مختلف؛ بالأمس قامت ثورة، نعم الواقع العملي لم يتغير كثيرًا ولكن آفاق التغيير ما زالت مفتوحة، تظاهرات وإضرابات متعددة مطالبة بإصلاح منظومة الصحة وإصلاح أحوال الأطباء والفريق الطبي، التفاف من قوى سياسية مختلفة محسوبة على الثورة حول المطلب العام العادل، هناك أمل في مستقبل أفضل رغم مرارة الواقع، ربما إجازة من العمل الآن أو تقليله مع تكثيف الجهود للمساعدة في تغيير الواقع يكون خيارًا جيدًا يقلل المعاناة ولا ينفيها، قال لنفسه.


(6)

أحلام الأمس القريب أصبت مهددة، القتل أصبح سائدًا والمذابح في كل مكان ومع كل رصاصة يُقتل حلم بالتغيير، ومن لا يصمت أصبح غير آمن، ومن يساعد الضحايا أصبح مستهدفًا، وعلى رأسهم أطباء المستشفيات الميدانية، الأطباء الذين آمنوا بالتغيير، أو الذين آمنوا على الأقل بإنسانية المهنة التي جاء في قسمها الذي أقسموه قبل البدء في مزاولتها "أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي، وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها في كل الظروف والأحوال باذلًا وسعي في استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق، وأن أحفظ للناس كرامتهم وأستر عورتهم وأكتم سرهم، وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله باذلًا رعايتي الطبية للقريب والبعيد، للصالح والخاطئ والصديق والعدو،...".


هذا لم يشفع، فقتلت السلطة العديد من الأطباء والعاملين في المستشفيات الميدانية وسط المذابح، واعتقلت الكثيرين منهم ملفقة لهم التهم، فقط لأنهم أطباء قرروا القيام بفعل إنساني يمليه عليه ضميرهم أو تمليه عليه قناعاتهم بعلاج المصابين ضحايا سلطة لا تتردد في القتل، ومنهم كان طبيب الامتياز إبراهيم اليماني الذي تم اعتقاله منذ أكثر من عامين لأنه كان يعالج المصابين في المستشفيات الميدانية في أحداث مسجد الفتح، عامان و4 أشهر يعاني فيهما اليماني وسط مئات الأطباء وعشرات الآلاف من معتقلي الرأي أو المعتقلين عشوائيًا من الشوارع أو المعتقلين لأنهم يؤدون واجبهم المهني كأطباء، وهو ما تعرض له أيضًا الكثير من الصحفيين.


إبراهيم الذي لا يستحق سوى الحرية أضرب عن الطعام طلبًا للحرية، دون استجابة من السلطة، وعندما ضعفت قواه وانهارت صحته ووجب له العلاج لم تقدم الدولة الحق في الصحة لمن اُعتقل لأنه يؤدي واجبه المهني والإنساني في تقديم الخدمات الصحية، وهو ما حدث أيضًا عندما أصيب بحروق متعددة في جسده وهو في محبسه.


وإبراهيم اليماني ليس القصة المأساوية الوحيدة لطبيب حُرم من حريته ولم يرتكب جرمًا، ولا لطبيب اُعتقل من المستشفيات الميدانية، ولا لسجين تم حرمانه عمدًا من حقه في الصحة، بل إن غيره الأسوأ حظًا لم تتحمل أجسامهم المرض وماتوا نتيجة الحرمان من الخدمات الصحية في السجون.


(7)

المجال السياسي الذي قامت بفتحه ثورة يناير في 2011 قامت الثورة المضادة بتأميمه بانقلاب 3 يوليو 2013، فتحول الحلم إلى كابوس بالنسبة لكل راغبي التغيير، البعض استسلم أمام الأمر الواقع والبعض قرر استكمال حلمه ومواجهة سلطة تصر على رفض التغيير ومعاقبة كل الحالمين به، ومن هؤلاء الراغبين في التغيير كان هناك أطباء اختاروا عدم السكوت والنضال ضد نظام لا إنساني يسلبهم حقوقهم ويصر على بقاء المستشفيات التي يعملون بها أماكن لموت المرضى والمصابين بدلًا من العلاج بإصراره على إفسادها.


وككل من يناضل ضد النظام المستبد كان نصيب العديد من الأطباء الاعتقال في سجون السلطة، وكل ذنبهم أنهم مازلوا يحلمون بحلم يناير الذي ربما يكون لبعض منهم مجرد إصلاح المستشفى التي يعمل بها حتى لا يعاني في عمله ولا يعاني المرضى أمامه، وحياة أفضل يعيشها، ومساحة أكبر من الحريات السياسية يتمكن من خلالها من التعبير عن رأيه وإصلاح السلبيات التي يراها من خلال عرضها والضغط لتغييرها.

 

(8)

أحمد سعيد، طبيب مصري يعمل بألمانيا جراحًا للأوعية الدموية، نزل مصر في أجازة منذ أشهر معدودة، تم القبض عليه من تقاطع شارع محمد فريد مع شارع محمد محمود في عابدين بالقاهرة بتهمة المشاركة في وقفة إحياء الذكرى الرابعة لملحمة محمد محمود، وتم اتهامه من قِبل النيابة بخرق قانون التظاهر وبقانون التجمهر الذي وضعه الاحتلال الإنجليزي منذ قرن تقريبًا!


لست مهتمًا هنا بالحديث عن تلفيق التهمة لأحمد حيث لم تكن هناك وقفة أو مظاهرة فعلية في تقاطع شارع محمد فريد مع شارع محمد محمود تحديدًا في ذلك اليوم، وهي المظاهرة التي تم توجيه لأحمد تهمة المشاركة فيها، علمًا بأن التظاهر ليس جريمة للتبرؤ منها إن حدث، ولا يمكن أن يكون جريمة بالأساس إلا في ظل سلطة تسرق الأحلام وتقتل الحريات، ومثل هذه السلطة لن تتوانى عن تلفيق التهم لمن تستهدفهم.


نعم ليست تفاصيل التهم الموجهة لأحمد هي ما أود التحدث عنه حقيقة هنا، أريد فقط الحديث عن أحمد ولماذا هو في هذا المكان ولماذا تنكل به هذه السلطة، أريد التحدث عن إيمانه بالثورة التي يمكن إن تحققت مطالبها ألا يضطر للسفر للخارج والابتعاد عن أهله من أجل ممارسة الطب أو ربما عاد ليفيد المصريين بالخبرات الطبية الكبيرة التي حصل عليها من العمل طبيبًا في ألمانيا، أريد التحدث عن أحمد الإنسان الذي كان حاضرًا دائمًا في المستشفيات الميدانية خلال أحداث الثورة لعلاج المصابين بمختلف انتماءاتهم، أحمد الشاعر المدافع عن الثورة والمظلومين بأشعاره، والذي يرفض الظلم لأي إنسان مهما اختلف معه، أحمد المؤمن أن البشر يستحقون أن يعيشوا حياة أفضل، ويناضل من أجل إيمانه هذا ضد كل أعداء الإنسانية.


أحمد - الذي أعلن بدئه الإضراب عن الطعام منذ أيام في رسالة أرسلها لأهله - يُعاقَب الآن على حلمه في سجون السلطة، وغدًا السبت ستكون جلسة محاكمة أحمد في محكمة عابدين، ستتم محاكمته في حقيقة الأمر على حلمه وإنسانيته، حتى لو كان المعلن في الأوراق أن محاكمته تتم بسبب التظاهر!


(9)

صورة زائفة مترسخة في العقول، هناك من يتخيل أن الأطباء يتمتعون بالمال الوفير والوضع الاجتماعي المريح، هناك من يسقط أحوال حفنة قليلة من الأطباء على عشرات الآلاف من الأطباء المقهورين، هناك من يرى طبيبًا يحصل على مئات الجنيهات في الكشف أو عشرات الآلاف من الجنيهات في عملية جراحية فيسقط ذلك على كل الأطباء، هذه الصورة الزائفة يستغلها النظام لعزل أوجاع آلاف الأطباء عن المجتمع.

وفي نفس الوقت يقوم النظام بأفعال متعمدة لتشويه الأطباء وتحميلهم مسئولية خراب منظومة الصحة، مثلما يحدث من زيارة المسئولين من رؤساء الوزراء ووزراء الصحة والمحافظين للمستشفيات الحكومية والتظاهر بالتفاجؤ أمام المرضى والإعلام من أحوال هذه المستشفيات ومحاولة تحميل ذلك للأطباء، وكأن الأطباء هم من يحددون ميزانية الصحة الهزيلة وليست الدولة المتظاهرة بالتفاجؤ من خلال ممثليها ومسئوليها، وكأن الأطباء في المستشفيات هم من يقودون منظومة الصحة وليست قيادات الصحة وقيادات الدولة في الدواوين الحكومية الذين لا يترددون في قمع كل من يطالب بإصلاح أحوال المستشفيات ومنظومة الصحة ويحصلون على عشرات ومئات الألوف من الجنيهات شهريًا مقابل دورهم هذا في تخريب الصحة.

 

 (10)

ما بين القهر الاقتصادي والقمع السياسي تعاني شريحة كبيرة جدًا من الأطباء في مصر، مثلما يعاني كل الكادحين والمقهورين في هذا البلد الذين كانت تمثل لهم الثورة طوق نجاة من الاستغلال والفساد الذي حول حياتهم إلى جحيم، وبجانب إبراهيم اليماني وأحمد سعيد، هناك مئات الأطباء المعتقلين في سجون النظام، منهم أيضًا عمرو عاطف، طبيب مقيم النساء والولادة في إحدى مستشفيات الإسكندرية، المحبوس احتياطيًا منذ عامين بعد القبض عليه أثناء فض مظاهرة في الإسكندرية في نوفمبر 2013، أي منذ أكثر من عامين وقبل إقرار قانون التظاهر ذاته، ولكن السلطة لا تتردد في قمع كل من يعارضها، أو قاده حظه العاثر للتواجد في الشارع أثناء فض مظاهرة يشارك فيها من يعارضها، لا فرق.. فمعارضة نظام سياسي لا إنساني أو السير في شوارع البلدان التي يحكمها أو العمل في المستشفيات الميدانية ليست بجرائم إلا في عرف الأنظمة المستبدة التي تستخدم هذا القمع وكل أشكال الاعتداء على الحريات في غلق المجال السياسي على كل من يريد التغيير ومنهم الأطباء.


مجلس النقابة العامة للأطباء لم يدرك ذلك، أو يدرك ولكنه يتجاهل ذلك لأي سبب كان، لنجده يرفض دعم مطلب الحرية للأطباء معتقلي الرأي والمعتقلين من المستشفيات الميدانية أو المعتقلين عشوائيًا، بحجة أن هذا مطلب غير متوافق عليه، فإذا كان هناك من يتلذذ بقمع الآخر أو مشاهدتهم مقيدة حريتهم، هل دور مجلس النقابة إرضاء رغباتهم المريضة والانحياز لها؟ إذا كان هناك من الأطباء من يعادي قيمة الحرية.. هل دور نقابة الأطباء دعمه؟ إذا كان هناك من يؤيد غلق المجال السياسي الذي يحرم نقابة الأطباء وأعضائها من عموم الأطباء من المساحة التي يستطيعون من خلالها النضال من أجل حقوق الأطباء وإصلاح منظومة الصحة هل يجب على مجلس النقابة أن يستجيب أو يستسلم لهم؟ إلا إذا كانت هذه هي رؤية مجلس النقابة نفسه فليقولوا هذا!


في الوقت الذي تنظم فيه لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الاحتجاجات من أجل المطالبة بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين أثناء عملهم الصحفي أو معتقلي الرأي منهم، نجد نقابة الأطباء ترفض القيام بدورها المماثل! إذا كان لدى الصحفيين نقابة تبكي حريتهم المسلوبة وهذا أضعف الإيمان، فالأطباء لا بواكي لهم، وحرياتهم لا مدافع لهم عنها ولا مدافع عنهم إن سلبوا منها!


(11)

الحرية لكل الأطباء معتقلي الرأي والمعتقلين من المستشفيات الميدانية.. الحرية لكل المناضلين من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية من كل المهن والفئات.. الحرية والحياة الأفضل لكل المقهورين والمضطهدين من الشعب المصري.. ولكن هذا لن يحدث فقط بالأمنيات!

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    أحدث المقالات

    تضامنا مع مصر العربية.. الصحافة ليست جريمة

    محمد إبراهيم

    تضامنا مع مصر العربية.. الصحافة ليست جريمة

    السيئ الرئيس!

    سليمان الحكيم

    السيئ الرئيس!

    يسقط المواطن ويحيا القولون الغليظ!

    علاء عريبى

    يسقط المواطن ويحيا القولون الغليظ!

    عزيزي عادل صبري.. والاس هارتلي يُقرؤك السلام

    تامر أبو عرب

    عزيزي عادل صبري.. والاس هارتلي يُقرؤك السلام

    ما جريمة عادل صبري؟

    يحيى حسين عبد الهادي

    ما جريمة عادل صبري؟

    عادل صبري.. المثقف الوطني وجه مصر

    أميمة أحمد

    عادل صبري.. المثقف الوطني وجه مصر

    نظرة على الانتخابات بعد انتهائها

    محمد إبراهيم

    نظرة على الانتخابات بعد انتهائها

    عادل صبري حفيد النديم

    سليمان الحكيم

    عادل صبري حفيد النديم

    عادل صبري وترخيص الحي!

    علاء عريبى

    عادل صبري وترخيص الحي!

    عادل صبري رمز الصحافة المهنية

    السيد موسى

    عادل صبري رمز الصحافة المهنية