رئيس التحرير: عادل صبري 05:57 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

محمد مشالي.. طبيب الغلابة عاش رحيما بالفقراء ورحل في صمت

محمد مشالي.. طبيب الغلابة عاش رحيما بالفقراء ورحل في صمت

أخبار مصر

الدكتور محمد مشالي قال عند لقاء الشاب «غيث» مقدم برنامج قلبي اطمئن: «عاهدت الله ألا آخذ قرشا واحدا من فقير أو معدوم ، وسأبقى في عيادتي أساعد الفقراء»

فيديو..

محمد مشالي.. طبيب الغلابة عاش رحيما بالفقراء ورحل في صمت

أحمد الشاعر 28 يوليو 2020 14:22

طبيب الغلابة عاش رحيما بالفقراء ورحل في صمت.. هكذا كانت قصة حياة الدكتور محمد مشالي، الذي عشق الفقراء، ورأف بحالهم، ولم يأبه بالمال أو الترف ولم تمنعه شيخوخته من الطبطبة على قلوب البسطاء.

 

الكبير والصغير في ربوع مصر، من يعرفه ولا لم تربطه به أي علاقة ترحم عليه، ودعا له بالفردوس الأعلى لقاء مساعدته للفقراء طوال 50 عامًا قضاها في عيادته الصغيرة ذات الإمكانيات الضئيلة، إذ لم يتعد ثمن الكشف لديه جنيهات معدودات.

 

«مشالي» الحائز على لقب طبيب الغلابة، رفض من ذي قبل مساعدة الشاب الإماراتي الشهير «غيث» ، مقدم برنامج "قلبي اطمئن" الذي يقوم بمساعدة الفقراء في أنحاء الدول العربية، وقال حينها إن هناك من هو أولى منه بالمساعدة رافضا الانتقال إلى عيادة ذات إمكانيات حديثة، مفضلا رحاب البسطاء وحضرة الفقراء لمساعدتهم طاعة لربه وامتثالا لوصية والده.

 

أهل قريته «ظهر التمساح» الواقعة بمركز إيتاي البارود بالبحيرة، نعوا طبيب الرحمة وشارك المئات منهم في جنازته إلى مثواه الأخير.

 

 

 

 

وكتبت صفحة «صدى ظهر التمساح» على موقع «فيسبوك» نعيًا نصه: «تنعى صدى ظهر التمساح وفاه الدكتور محمد مشالي ابن قريتنا البار.. طبيب الغلابه فى ذمة الله.. بياع الطيِب ذهب ليلاقى مولاه.. تاجر مع الله فأهداه الله دعوة 100 مليون بنى آدم وأكثر، وحفر اسمه بحروف من ذهب على مدى التاريخ.. كم من أطباء أثرياء رحلوا ولم يشعر بهم أحداً وما نفعتهم الأموال التى جمعوها من الناس ولا شهرتهم لأنهم لم يتركوا هذا الأثر الطيب فى نفوس الناس، فقد خلدت ذكراك عند العقلاء للأبد".

 

 

واتشحت مواقع التواصل الاجتماعي بشارات سوداء، على صورة الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة، حزنا وترحما عليه، وتسابق رواد مواقع التواصل الاجتماعى في الدعاء لطبيب الغلابة بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته، كما تصدر اسم الفقيد محركات بحث جوجل فى مصر.

 

فيديو| السوشيال ميديا تنعى طبيب الغلابة: «رفض متاع الدنيا الزائل واختار ما عند الله»

 

ولم يحظ مشالي بالترحم عليه فقط في مصر بل، سرعان ما انتشر نبأ وفاته ليترحم عليه العديد من الشخصيات البارزة في شتى الدول العربية.

 

وكتب المعلق الرياضى الإماراتي عامر عبدالله المري قائلا: "عاجل وفاة الدكتور محمد عبد الغفار مشالي أو كما اشتهر (طبيب الغلابة ).. ولد في البحيرة في عام 1944 ، افتتح عيادته الشهيرة عام 1975 وقيمة الكشف كان 5 جنيهات وفي الفترة الاخيرة كانت 10 جنيهات (يعادل درهمين) وكان يرفض اخذها ممن يرى أنه بحاجتها .... رفض متاع الدنيا الزائل واختار ما عند الله.

 

وقال  "عمرو" الابن الأكبر للدكتور محمد مشالى ، إنه والده توفى، مساء أمس، داخل منزله فى مدينة طنطا، إثر تعرضه لهبوط فى الدورة الدموية.

 

تخرج الدكتور مشالي في كلية طب قصر العيني عام 1968، وعمل طبيباً في عدد من الوحدات الريفية داخل محافظة الغربية، وتزوج من طبيبة كيميائية وله 3 أبناء: "عمرو، وهيثم"، مهندسين، ووليد حاصل على بكالوريوس تجارة وموظف بإحدى الشركات العمرانية، وتدرج في المناصب داخل مستشفيات محافظة الغربية، فشغل منصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة ثم مديرا لمركز طبي سعيد في طنطا حتى خرج على المعاش عام 2004.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان