رئيس التحرير: عادل صبري 08:31 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ليبيا| «رايتس ووتش»: قصف مركز تاجوراء هجوم قاتل يؤكد الاستخفاف بالمدنيين

ليبيا| «رايتس ووتش»: قصف مركز تاجوراء هجوم قاتل يؤكد الاستخفاف بالمدنيين

ميديا

قصف مركز تاجوراء

ليبيا| «رايتس ووتش»: قصف مركز تاجوراء هجوم قاتل يؤكد الاستخفاف بالمدنيين

محمد الوكيل 05 يوليو 2019 10:45

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش، القصف الذي تعرض له أحد مراكز الاحتجاز بمدينة تاجوراء في ليبيا، موضحة أن ذلك استخفاف بالمدنيين.

 

المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "إن مقتل 44 مهاجرًا وطالب لجوء على الأقل في غارة جوية في 3 يوليو 2019 في مجمع يضم مركزًا للاحتجاز في تاجوراء، قرب طرابلس، ليبيا، نتيجة متوقعة لعدم تقديم الأطراف المتحاربة الحماية الكافية للمدنيين، كما أنه ناتج عن تقاعس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس عن إخلاء مراكز الاحتجاز الواقعة قرب الاشتباكات والأهداف العسكرية، فينبغي إجراء تحقيق موثوق ومستقل لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم ومحاسبتهم".

 

وتابعت: "ينبغي للغارة أيضًا أن تدفع الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف جهوده للمساعدة في إنهاء كابوس احتجاز المهاجرين في ليبيا، بما في ذلك عبر المطالبة بإنهاء الاحتجاز التعسفي الذي ترتكبه السلطات الليبية، وينبغي للاتحاد الأوروبي تعزيز إعادة توطين طالبي اللجوء خارج ليبيا، بما في ذلك ضمن دول الاتحاد الأوروبي مباشرة، وزيادة عمليات البحث والإنقاذ في البحر والإنزال في مكان آمن خارج ليبيا".

 

وحسب التقرير: "قال إريك غولدستين، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش.. الغارة الجوية القاتلة نتيجة مأساوية إنما متوقعة للقتال بين الفصائل الليبية والأجنبية المدججة بالسلاح، دون اكتراث يُذكر لحياة المدنيين، فتسبب تقاعس الحكومة في طرابلس عن الإفراج عن آلاف المهاجرين المحتجزين في المنطقة، أو إجلائهم، في جعلهم هدفًا سهلاً خلال المعارك المستمرة".

 

وأضافت: "كانّ مركز تاجوراء يضم ما لا يقل عن 600 رجل وامرأة وطفل من المهاجرين وطالبي اللجوء وقت الهجوم، وهو واحد من مراكز اعتقال متعددة تقع قرب منشآت عسكرية أو تتاخمها، ما يجعله معرضًا للغاية لخطر الوقوع في خط النار، فدمرت الشظايا مركز تاجوراء قبل شهرين، وأفادت تقارير عن قيام الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني بإجبار المهاجرين المحتجزين على نقل الأسلحة وتجهيزها، في انتهاك محتمل لقوانين الحرب".

 

وواصلت: "دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، وقالت "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة" إنه يتعين عدم الإعادة القسرية للمهاجرين وطالبي اللجوء الذين تم إنقاذهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من ليبيا، نظرًا إلى الظروف السائدة للمهاجرين هناك، بينما يسّرت الوكالات الإنسانية إجلاء مئات المهاجرين وطالبي اللجوء من مراكز الاحتجاز بالقرب من خطوط القتال، اعترض خفر السواحل الليبي بحرا، منذ بداية 2019، أكثر من 2,300 مهاجر وطالب لجوء وأعادهم إلى الحجز في ليبيا".

 

واختتمت: "قال غولدستين.. كان ينبغي ألا تحدث هكذا مأساة، لكن على الاتحاد الأوروبي الآن الضغط على ليبيا بشكل عاجل لإطلاق سراح جميع المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين تعسفيا، أو على الأقل إجلاء المحتجزين قرب الاشتباكات المستمرة فورًا، ونحتاج إلى أن نرى عمليات بحث وإنقاذ قوية في البحر المتوسط ​​لتقليل الخسائر في الأرواح إلى الحد الأدنى مع فرار الأفراد اليائسين من الوضع الذي يزداد مأساوية في ليبيا، ونهاية لعمليات الإنزال في ليبيا، واتفاق يسمح بإنزال المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يتم إنقاذهم في البحر بسرعة وأمان في أوروبا".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان