رئيس التحرير: عادل صبري 01:27 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«300  يوم في الأسر الإسرائيلي».. يوميات «خيرة الذهبي» مع المجهول

«300  يوم في الأسر الإسرائيلي».. يوميات «خيرة الذهبي» مع المجهول

ميديا

الروائي السوري خيري الذهبي

«300  يوم في الأسر الإسرائيلي».. يوميات «خيرة الذهبي» مع المجهول

«عملات وأوانٍ»

كرمة أيمن 18 يناير 2019 15:26

"من رحم المأساة يولد الإبداع"، في تجربة نادرة جدًا في عالم الأدب السوري، يروي خيري الذهبي، سيرته اليومية كضابط سوري، اختطف وتعرض للأسر الاسرائيلي في فترة حرب أكتوبر، ليصبح فيما بعد من أشهر الكتاب العرب. 
 

وخيري الذهبي؛ الروائي والمفكر السوري ولد في دمشق 1946، غادر إلى مصر في بداية الستينيات، وتلقى هنالك تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة، ليتخصص في اللغة العربية. 

درس "خيري الذهبي" الأدب العربي وتتلمذ أدبيًا على يد عمالقة الأدب أمثال "يحيى حقي، نجيب محفوظ، وطه حسين"، وبعدها عاد إلى سوريا وساهم في الحركة الثقافية السورية بكثافة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والأدب بشكل خاص.

واقتنص، الأديب السوري جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات لعام 2019، في فرع "اليوميات"، عن كتابه "من دمشق إلى حيفا: 300 يوم في الأسر الاسرائيلي"، ولم تكن هذه الجائزة الأولى التي يحصل عليها، وفاز سابقًا بجائزة أدب الأطفال الأولى في السبعينات. 



"300 يوم في الأسر الاسرائيلي"

 

يسرد الكاتب خيري الذهبي، في كتابه "من دمشق إلى حيفا: 300 يوم في الأسر الاسرائيلي"، سيرة مشاركته الروائية اليومية كضابط ارتباط في "قوات الأمم المتحدة الدولية "في حرب  أكتوبر 1973، واختطافه من جبهة الجولان أثناء حرب أكتوبر، إلى -دولة الاحتلال-. 

ويحكي تنقله طوال عشرة شهور كاملة ما بين عدة سجون اسرائيلية آنذاك منها: "اللد، مجدو، وحيفا"، والعودة عبر عملية تبادل شهيرة ضمت العديد من الضباط السوريين وإعادتهم إلى بلادهم مقابل عملية تبادل مع الأسرى الاسرائيليين. 

وعبر رؤية ناقدة واعية ثاقبة، يروي رؤيته لتلك الحرب الاشكالية على الجبهة السورية من الداخل، ويرصد بدقة وذكاء وإلهام نبض تلك الحرب من الداخل الإسرائيلي وليس من الجانب العربي.

ويسجل الذهبي، نبض تلك الحرب من داخل زنازين الأسر في العمق الاسرائيلي حيث الجنود الأسرى "السوريون، الفلسطينيون، اللبنانيون، والمصريون" وعلاقاتهم مع السجان وعلاقتهم مع بلدانهم ومتابعتهم للحرب ولوضع بلدانهم من الطرف الآخر للحرب حيث لا معلومة عن عودتهم أو الانتصار أو الهزيمة أو حتى عن حياتهم، حيث المجهول يسيطر على الحالة. 

يسطر الكاتب، صورة بانورامية شاملة لسوريا التي عرفها وعايشها مباشرة قبيل الحرب عبر تنقلاته في أواخر الستينات وأوائل السبعينات في عموم البلاد السورية ومتابعة التحولات "الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية" التي طرأت على البلاد. 

ويتابع الذهبي، أيضًا تطور علاقة الإنسان العربي مع فكرة اسرائيل منذ حرب 1948 وصولاً لحرب 1973، مع تقاطع ذكريات الطفل إبان حرب 48 و فراره ل الملاجئ مع والدته هرباً من قصف اسرائيلي على دمشق وقتها وصولاً إلى نقاشات حادة وعنيفة مع الضباط الاسرائيليين في معتقل سجن اللد في عام 1973 .

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان