قال الإعلامي أحمد سعد، إن ثقافة الثأر من العادات السيئة التي اكتسبها المجتمع المصري وخاصة في الصعيد، وترسخت من ألاف السنين.
وأضاف خلال مشاركته في ندوة "دور ثقافة الشباب في مواجهة الإرهاب" ضمن فعاليات المائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ٤٨، أن السينما مجدت صاحب الثأر وكانت تبزر بطولاته، ولم تروج لقيم التسامح.
وأوضح أن السينما لم نروج لوحدها لهذا الموروث الشعبي الخاطئ بل ساهم أيضا الشعر الجنوبي او ما يسمى المربعات او الربابة في ترسيخه وذلك من خلال حكايات ابو زيد الهلالي وغيرها.
ودعى الاعلامي أحمد سعد، ضرورة تبني مؤسسات الدولة لثقافة مناهضة لثقافة الثأر لانها تولد مجتمع وجيل جديد يدعو إلى العنف ويرى أن سفك الدماء شئ مبرر وعادي، وعلى للمجتمع بكل مؤسساته التعليمية والثقافية والفنية أن يتبنى ثقافة مناهضة للعنف المجتمعي.
وتوجه بالشكر للفنان احمد عبد العزيز، لمشاركته في توعيه شباب جامعة جنوب الوادي، عن مشكلات واضرار العنف في المجتمع الذي يولد دون أن نشعر للارهاب، مشيرا أن الفنان احمد عبد العزيز تعامل مع الامر على انه قضية مجتمعية هامة، ورفض أي مقابل مادي عن مشاركته.
ولفت أن هذا الموروث الثقافي يقف حائل أمام طموحات الشباب في صعيد مصر، خاصة أن المرأة تدعمه وبشدة، وهي حارس أمين لهذا الموروث، وهي صاحبة قرار ولها سطوتها، وعلى الرغم من عدم ممارستها لتلك العادة إلا انها تشجعها وبقوة. وألقى عدة ابيات شعرية تتناول هذه الثقافة بنوع من الافتخار:
يا هم في الدم سارح... ضاقت بيا المطارح.. جيه الطبيب يداويني.. قال.. دا ميت من امبارح
