رئيس التحرير: عادل صبري 10:35 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: 3 عواقب وخيمة لتخلي ترامب عن الأكراد في سوريا

جارديان: 3 عواقب وخيمة لتخلي ترامب عن الأكراد في سوريا

صحافة أجنبية

عربات عسكرية تركية تتقدم نحو الحدود السورية

جارديان: 3 عواقب وخيمة لتخلي ترامب عن الأكراد في سوريا

بسيوني الوكيل 14 أكتوبر 2019 12:52

اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن تخلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حلفائه الأكراد، وإعطائه الضوء الأخضر لعملية عسكرية تركية في شمال سوريا، تسبب في ثلاثة عواقب وخيمة.

 

جاء هذا في افتتاحية نشرتها الصحيفة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" وجهة نظر جارديان بشأن سوريا وترامب: كارثة لا تزال تحدث".

 

وقالت الصحيفة إن هذه العواقب الوخيمة تحدث بنفس السرعة، ولكنها كانت متوقعة بشكل كبير.

 

وأوضحت أن أول هذه العواقب عبارة عن كارثة إنسانية، مشيرة إلى ما يتردد عن نزوح نحو 130 ألف شخص من الهجوم التركي.

 

وعن النتيجة الثانية، فأوضحت أنها تتمثل في ادعاءات مراقب لحقوق الإنسان أن 9 مدنيين بينهم سياسي كردي بارز تم إعدامهم على يد مسلحين مدعومين من تركيا.

وأما النتيجة الثالثة، فجاءت في تقارير تتحدث عن هروب 750 شخص على الأقل على صلة بتنظيم داعش من مخيم عين عيسى بعد قصف تركي بالقرب منه.

 

وفي الأسبوع الماضي أعلن ترامب بعد اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتنحى جانبا ليسمح للجيش التركي بدخول شمال سوريا وتطهير المنطقة الحدودية من القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية وذلك بعد أن كانت أقوى حلفاء أمريكا في مواجهة داعش.

 

وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، شركاء الولايات المتحدة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد يومين من سحب واشنطن مجموعة من جنودها من نقاط حدودية في خطوة بدت بمثابة ضوء أخضر أمريكي، وهو ما اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية، والتي عمودها الفقري المقاتلون الأكراد، "طعنة من الخلف".

 

ورغم انتقادات لاحقته متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصراً على قراره، إذا أعلن وزير الدفاع مارك إسبر الأحد أن ترامب وجه تعليمات لبدء سحب نحو ألف جندي من مناطق سيطرة الأكراد، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً.

 

ونتيجة لهذا الهجوم توصل نظام بشار الأسد الأحد إلى اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها المستمر منذ خمسة أيام ضد مناطق سيطرتها، وفقا لما أعلنته الإدارة الذاتية الكردية.

 

وقالت الإدارة الذاتية في بيان على صفحتها على فيس بوك "لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع الحكومة السورية (...) كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورون".

 

 

وأضافت "هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين" في شمال غرب حلب.

 

ولم يوضح الأكراد تفاصيل الاتفاق، وما إذا كانوا قدموا تنازلات لدمشق، التي أخذت عليهم دائما تحالفهم مع واشنطن رافضة أي شكل من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا.

 

 

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية قدمتا "تنازلات في سبيل منع تقدم القوات التركية في الشمال السوري".

 

وبعد أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو مئة كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض (شمال الرقة) وبلدة رأس العين (شمال الحسكة)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان