أجرت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية، مقابلة مع سياسي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي "روبريشت بولينز" حول تأثير التهديدات وطموحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بعد قيامه بالعملية العسكرية على سوريا.
وصرح السياسي الألماني "بولينز" الذي كان يرأس لجنة الشئون الخارجية في البوندستاغ سابقا، بأن الرئيس التركي "أردوغان" يطمح بعمليته العسكرية على شمال شرق سوريا، في أن يلعب دورًا في الشرق الأوسط إلى جانب إيران والمملكة العربية السعودية ومصر.
بيد أن "أردوغان" يدرك الآن مدى صعوبة ذلك وأن الأطراف الآخرين لا يرغبون في لعب تركيا أي دور في منطقة الشرق الأوسط، بحسب السياسي الألماني.
ورأى سياسي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أن عملية "نبع السلام" تهدف أيضا إلى التقرب التركي من روسيا، حيث يحاول"أردوغان" الانضمام إلى بوتين.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب "بولينز"، تفكر تركيا في علاقاتها الاقتصادية الوثيقة مع أوروبا وتدرك أن المسار الذي سلكته تجاه أوروبا منذ عام 1923 كان المسار الصحيح.
وهذا يعني أن "أردوغان" يمكن أن يعود إلى الاعتبارات التي أدت إلى الرغبة في مفاوضات الانضمام مع الاتحاد الأوروبي في عام 2005 واستئناف مسارها.
وأشار "بولينز" إلى أن تركيا في ظل حكم "أردوغان" تسعى للحصول على مكانة كقوة عظمى في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف "بولينز" أن العملية العسكرية التركية على سوريا لا تتوافق مع مبادئ الناتو، موضحا أن الشيء الوحيد الذي يمنع التحالف من التدخل هو الأهمية النسبية لتركيا باعتبارها قوة عسكرية عظمى.
