رئيس التحرير: عادل صبري 09:25 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أملًا في عودة «شادي»..أم تغيب عن الوعي وأب يناجي البحر لليوم الـ19

أملًا في عودة «شادي»..أم تغيب عن الوعي وأب يناجي البحر لليوم الـ19

أخبار مصر

جثة شادي.. متى تطفو على الشاطئ؟

فيديو وصور|

أملًا في عودة «شادي»..أم تغيب عن الوعي وأب يناجي البحر لليوم الـ19

آيات قطامش 29 يوليو 2020 09:20

أمٌ لازالت تتردد على الشاطئ مع أول خيط لضوء الشمس، برفقة زوجها وما تبقى على قيد الحياة من أفراد أسرتها، لا يفعلون شيئًا طيلة الـ 19 يومًا الماضية سوى مُناجاة البحر وأمواجه التي ابتعلت نجلهما "شادي"..

 

فعلى الرغم من أنه في اليوم الثالث عشر من البحث اهدى  البحر  جثمانٌ غير واضح المعالم استقر على حافة الشاطئ إلى الأب المكلوم، إلا أن قلبه  وعقله  رفضا تقبل فكرة أن هذا الجسد غير المكتمل يخص صغيره  شادي الذي التهمته أمواج "النخيل" هو وشقيقه عثمان وابن عمتهم عمرو.

 

تصوير: آخرون

 

حينها  حاول فريق الانقاذ من الغطاسين المتطوعين اقناعه بأن الغريق قد يفقد الكثير من ملامحه واحيانًا أجزاء من جسده خاصة بعد مرور  كل هذه المدة، بفعل الأمواج والارتطام بالصخور، كما أنه لا يوجد بلاغات غرق أخرى، ولكن ظل شعور الأب سيد المشهد، وهو الأمر الذي احترمه الجميع واستقر القرار في نهاية المطاف على إجراء تحليل DNA، لبيان ما إذا كان هذا الجثمان هو بالفعل لـ "شادي" أم لـ غريب ما .. للمزيد اضغط هنـــا

 

 

منذ ذاك الحين بعد خروج آخر الجثامين من بحر "النخيل" لم تفكر الأسرة المكلومة في العودة إلى المنزل انتظارًا لنتيجة تحليل الـ DNA، ولكنها سكنت الرمال خوفًا من أن يكون "شادي" لا يزال مفقودًا بين الأمواج. 

 

تلك التفاصيل رواها لـ "مصر العربية" ذوى شادي وكبيري فريق الغواصين المتطوعين كابتن إيهاب المالحي وكابتن محمد عوض. 

 

 

 

 

"دول تلاتة تلاتة يا حرقة قلبي.."؛ كلمات جرت على لسان الأم المكلومة بصوت مبحوح ووجه شاحب يكسوه الدموع،  -في أحد المقاطع المصورة لها - بعدما ابتلعت أمواج البحر نجليها شادي وعثمان وثالثهما عمرو -الذي تعده مثل ابنها-.  عاد إليها جثمان آخر اثنين أما شادي فلازالت الأسرة لم تتحقق بعد ان كان هو من عثروا عليه أم لأ.. 

 

مع أول ضوء  للشمس تحضرالأسرة إلى شاطئ النخيل  بعروس البحر  برفقة بعضًا من أفراد عائلتهم  بينهم ابن خال شادي ويُدعى  "رامي" الذي فقد هو الآخر شقيقه "عمرو" في ذات اليوم غرقًا في مياه "النخيل" بالاسكندرية ليلحق بالشقيقين شادي وعثمان، لكن تم العثور على جثمانه، حيث اخبرنا رامي   أنهم يحضرون يوميًا على أمل أن يعيد البحر لهم جثمان "شادي".. 

 

وتابع: أما فيما يتعلق نتيجة الـ DNA فإذا افادت  بأن الجثمان الذي تم العثور عليه يخص شادي فسنأخذ أمانتنا  لتوارى الثرى، وفي حال غير ذلك، فسنظل هنا على الشاطئ  كما نحن  في انتظار ظهور "شادي" وستواصل فرق الانقاذ البحث من جديد". 

 

واسترجع شريط ذكريات وهو يعد الأيام التى قضاها هو وباقي أفراد الأسرة في البحث عن جثمان شادي قائلًا: "ذاك الحادث الأليم وقعت تفاصيله في 10 يوليو الجاري حيث اسفر عن غرق شادي وشقيقه عثمان وآخي عمرو فضلًا عن آخرين". 

 

وعن موعد ظهور النتيجة الـ DNA التي ستحسم وتفصل في تلك الحيرة بعد غضون ساعات قليلة. 

 

رغم رحلة البحث الشاقة التي امتدت لأسابيع ما بين بلطيم ثم النخيل لاستخراج الجثامين الـ12، وعقب نجاح المهمة في اليوم الثالث عشر بالعثور على آخر جثمان والذي بدا غير مكتملًا ورجح الغابية أنه لشادي، إلا أن الغواصين المتطوعين اتخذوا قرارًا بعدم التخلي عن تلك الأسرة المكلومة التي حرصت على الحضور يوميًا مع شروق الشمس ولا تغادر إلا ليلًا بعد غروبها بعدما تخلل الشك إلى نفسهم حول هوية الجثمان الآخير. 

 

نحو 12 فرد بينهم شقيق شادي وعثمان  اللذان فارقا الحياة وشقيقاته وباقي أفراد العائلة، يحضرون يوميًا  بضعهم يجلس على الرمال وعينه معلقة على البحر والأمواج والبعض الأخر يقضى اليوم ذاهبًا وايابًا على الشاطئ عل جثة "شادي تظهر" هنا أو هناك، حسبما وصف لنا المشهد كابتن ايهاب المالحي.

 

"والدته كل شوية بيغمى عليها"؛ هكذا وصف "المالحي" حال أم شادي، أثناء وجودها على الشاطئ في انتظار خروج نجلها من قلب البحر، أما الأب فوقف يناجي الرب. 

 

وفيما يتعلق بإستمرار البحث عن شادي من جانب الغطاسين، قال المالحي: نحن نحضر مع أسرة شادي ونتابع معهم  البحر والرمال، لكن بصعب علينا الغطس خلال تلك الأيام نظرًا لارتفاع المياه وعكارتها الشديدة، ولكن بمجرد زوال هذه الأسباب وظهور النتيجة فسنواصل البحث عن شادي إذا ما قالت التحاليل بأن الجثمان الذي عثر عليه لشاب آخر. 


 

نصوير: آخرون

 

وعن سبب تأخر نتيجة تحليل الـ DNA حتى اليوم قال المالحي: من المفترض أن مثل هذا النوع من التحاليل يظهر بعد 72 ساعة، ولكن ما حدث كالتالي فالخميس الماضي تم أخذ العينة إلا إنه في  صباح الأحد اخبرونا بأنها فاسدة وطلبوا عينة جديدة لذا وبالفعل تم ذلك  ومن المنتظر  بشدة ان تظهر اليوم الأربعاء. 

 

 

 "انتظار والترقب"؛ كلمتين لخص بهما كابتن محمد عوض كبير الغواصين المتطوعين المشهد بحكم تواجده بصفة يوميه مع أسرة "شادي" حسبما روى لنا قائلًا: "انهارده مشينا بعد المغرب من شاطئ النخيل والاسرة جت الصبح بدري جدًا في انتظار وترقب خروج جثمان شادي". 

 

 

اقرأ ايضًا: 

فيديو| جثمان غير مكتمل على الشاطئ.. بعد العثور على «نور» هل ظهر «شادي»؟

أبطال الملحمة يروون تفاصيل القصة.. رحلة العثور على «نور» بين الصخور

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان