عادت قضية مقتل الباحث الإيطالي ريجيني" target="_blank">جوليو ريجيني للسطح من جديد، في ظلّ عقد لقاءات بين فريقي التحقيق المصري والإيطالي في الواقعة، لتعزيز وتطوير التعاون بينهما وصولًا إلى الحقيقة.
وكانت النيابة العامة قد أصدرت بيانًا مطولًا من ثلاث صفحات، في شهر يوليو 2020، يفيد بأنّ تحقيقات مقتل الباحث الايطالي على مائدة المباحثات بين النائب العام المصري ونظيره الإيطالي.
وفي هذا الإطار استقبل فريقٌ من أعضاء مكتب النائب العام، المعنيُّ بالتحقيق في واقعة وفاة الطالب الإيطالي ريجيني" target="_blank">جوليو ريجيني، نظيرَهُ من النيابة العامة بروما؛ لإطلاعه على حاصل المعلومات والإجراءات التي انتهت إليها النيابة العامة المصرية" target="_blank">النيابة العامة المصرية في هذه القضية، على أن يُعقَد لقاءٌ مماثلٌ بروما، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الفريقين وصولًا إلى الحقيقة.
وكان المستشار النائب العام المصري قد التقى بالفريق الإيطالي، في مفتتح لقاء اليوم الأربعاء، مُرحِّبًا بهم ومرسلًا تحياته إلى «النائب العام في روما» وأعضاء «النيابة العامة» ورجال إنفاذ القانون هناك، متمنيًا لهم وللشعب الإيطالي السلامةَ من تداعيات جائحة «كورونا».
وأكّد النائب العام المصري، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، وحدةَ الهدف بين الجانبين المصري والإيطالي رغم اختلاف الأنظمة القانونية بينهما، حيث إنَّ هدف جهات التحقيق في جميع دول العالم -برغم اختلاف أنظمتها القانونية- هو الوصول إلى الحقيقة.
وأشار النائب العام المصري إلى أهمية اللقاء المعقود، اليوم، ليقف كل فريق على ما لدى نظيره من حاصل التحقيقات والإجراءات، مؤكدًا على تعامل النيابة العامة المصرية" target="_blank">النيابة العامة المصرية بالشفافية التامة في هذا الملف، إذ ليس هناك ما تخفيه من إجراءات أو حقائق، ولا تتبنى وجهة نظر محددة تدافع عنها، وهو ما تمناه من الجانب الإيطالي.
وقال النائب العام المصري إنه حان الوقت لالتقاء فريقي التحقيق المصري والإيطالي، ومشاركة خبراتهما وأفكارهما للوصول للحقيقة في هذه القضية، وألَّا يكون غرضُ اللقاءات والاجتماعات المعقودة بينهما مجردَ الدفاع عن وجهات النظر المختلفة.
وأكد النائب العام المصري على ضرورةَ تعاملِ الكافَّة مع ملف القضية كقضاة يطرحون ما لديهم وما توصلوا إليه من معلومات، ثم يُقيم الجانبان الموقف معًا.
وشدد على رسوخَ الثقة المتبادلة بين الفريقين، واحترام كل فريق أحكام وتشريعات وقوانين نظيره، وأن ما قد يختلف فيه الفريقان ليس من باب الخلاف بل هو التزامٌ من كلِّ فريقٍ بأحكام الأنظمة القانونية المعني بتنفيذها، وهو ما يدحض الاعتقاد الخاطئ لدى غير المتخصصين بوجود خلاف بينهما، ويوضح أنه اختلاف بين الأنظمة القانونية مع وحدة الهدف.
وأضاف أن فريق التحقيق المصري سيعرض كافَّة ما لديه من معلومات على نظيره الإيطالي، مُشيرًا إلى تطلعه لعرض مماثل من الفريق المماثل بروما حتى يلتقي الفريقان بعد تبادل كافة المعلومات لديهما في نقطة واحدة، مُعربًا عن تفاؤله بالاجتماع المعقود اليوم والمزمع عقده في روما وإيجابية نتائجهما.
هذا، وقد عقد الفريقان لقاءً على مدار نحو أربع ساعات أكد كلاهما نجاحه، حيث استعرض فريق التحقيق المصري ما لديه من معلومات وما اتخذته «النيابة العامة» من إجراءات في القضية.
وفي ختام اللقاء أعرب المستشار النائب العام، للفريقين عن سعادته لنجاح اللقاء، مُتطلعًا إلى اللقاء المزمع عقده في روما وإلى إيجابية النتائج المنتظرة من اللقاءين.
وتعود قضية مقتل الباحث الإيطالي ريجيني" target="_blank">جوليو ريجيني إلى فبراير عام 2016، حيث عُثر على جثته وقد بدى عليها آثار تعذيب، في نهاية مؤلمة وغامضة لطالب الدكتوراه المتخصص في الحركات النقابية، والتي لا تزال قضيته تخضع للتحقيقات من قبل فريقي التحقيق المصري والإيطالي وصولا إلى الحقيقة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تقدم بالعزاء إلى عائلة الباحث الإيطالي ريجيني" target="_blank">جوليو ريجيني في أعقاب مقتله، ووعدهم بأن جهات التحقيق في مصر ستصل إلى معرفة المسؤول عن هذه الجريمة، قائلا "أنا أخاطبكم كأب قبل كوني رئيساً، نفهم الألم والمعاناة الناتجة عن فقدان ابن، شعور بالمرارة والاضطراب يكسر القلب، وأنا أفهم ذلك، وقلبي معكم ودعواتي إليكم".
وأضاف السيسي، "أعدكم أننا سنبذل قصارى جهودنا للتوصل إلى الحقيقة، ونحن نعمل الآن مع السلطات الإيطالية لتسليم هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم لقتل ابنكم".