أكد الشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكي أن العدوان على غزة كان بداية لمرحلة وصفها بـ "استقواء الضعيف" و "ضعف القوى"، موضحاً أن الحرب على غزة أثبتت كذب مزاعم إسرائيل بأنها قوة لا تقهر.
وقال الشريم في تغريدة على حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "في العدوان الصهيوني على غزة بداية مرحلة جديدة من استقواء الضعيف وضعف القوي، فبه يمكن استشراف تأويل قوله تعالى (فإذا جاء وعد اﻵخرة ليسوءوا وجوهكم..)".
وأضاف الشريم: "زعم كثير من العسكريين أن الجيش اﻹسرائيلي قوة لا تقهر، وهو زعمٌ لا ينطق به لسانُ امرئ تدبر قول الله (وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير}".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، متزامن مع فتح المعابر بين القطاع وإسرائيل، دخل حيز التنفيذ الساعة السابعة، مساء أمس الثلاثاء، وذلك بعد 51 يومًا من الحرب على القطاع، وسط تكبيرات ومسيرات احتفالية في غزة.
ويشمل الاتفاق توسيع نطاق الصيد البحري واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.
وقال موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": إن إسرائيل ستلتزم بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار بشكل كامل.
وأوضح أن معبرين فقط يعملان حاليًا وهما كرم أبوسالم وبيت حانون، وسيجري العمل على إعادة تشغيل المعابر الثلاثة الأخرى حسب الاتفاق.
وفيما يتعلق بمساحة الصيد البحري، قال أبو مرزوق إن الاتفاق ينص على السماح بالصيد لمسافة 6 ميل بحري مع زيادة المسافة لـ 12 ميلا حتى نهاية العام.
أما فيما يتعلق بملف إعادة إعمار غزة، فقال إنه سيتم نقاشه خلال المؤتمر الذي سيعقد في مصر الشهر المقبل. وأوضح أبومرزوق أن تحضيرات ستبدأ لعقد المؤتمر من خلال دعوة كافة الأطراف ذات الصلة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة الذي استمر لمدة 51 يوما وستتولى حكومة التوافق ملف الإعمار كاملاً.
وحول ضمانات الاتفاق، قال إن مصر هي الضامن الوحيد للاتفاق، وستجري مفاوضات مرة أخرى خلال شهر من الهدنة لاستكمال ما تم نقاشه.
وحول إدخال الأموال لقطاع غزة، ودفع رواتب أكثر من 40 ألف موظف في الحكومة المقالة، أوضح أبومرزوق أن "القيود الإسرائيلية والأوروبية والأمريكية رفعت عن دخول الأموال لقطاع غزة، والمفروض على حكومة التوافق العمل حاليًا على ترسيم الموظفين إداريًا وصرف رواتبهم في أسرع وقت".
وأشار أبو مرزوق إلى أن أحد أسباب التأخر في اتفاق التهدئة هو موضوع الاغتيالات، حيث ينص الاتفاق على وقف سياسة الاغتيالات وحرية الحركة وعدم استهداف المقاومين والقادة في قطاع غزة. وبشأن معبر رفح، قال إنه لم يتم بحث موضوع المعبر ولكن من المقرر عقد لقاء مصري فلسطيني وتحديد ما هو مطلوب لفتحه بشكل كامل، مطالبًا بالإسراع في إنجاز الترتيبات الفنية من الجانب الفلسطيني لكي يتم إعادة فتح المعبر بشكل دائم. وحول المنطقة العازلة، قال إنه تم إلغاؤها بناء على الاتفاق.
اقرأ أيضاً:
إمام الحرم: غزة انتصرت لأن العدو لم يحقق هدفه
إمام الحرم: هناك قلوب يهودية في أجساد المسلمين
إمام الحرم المكي يهاجم الشامتين في شهداء فلسطين
في اتفاق غزة .. السيسي على خطى مرسي في النهاية
إيران: انتهاء حرب غزة هزيمة لإسرائيل
قطر: جاهزون للمساهمة بإعمار غزة بأسرع وقت ممكن