رئيس التحرير: عادل صبري 06:57 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| «موكب المومياوات الملكية».. سحر التاريخ بلمسة حضارية

فيديو| «موكب المومياوات الملكية».. سحر التاريخ بلمسة حضارية

ميديا

احتفالية نقل المومياوات الملكية

فيديو| «موكب المومياوات الملكية».. سحر التاريخ بلمسة حضارية

كرمة أيمن 04 أبريل 2021 19:28

مشهد أبهر الجميع، أداء مذهل جذب أنظار العالم إلى قلب القاهرة، لم يكن يتخيل الجمهور أن يخرج حفل "نقل المومياوات الملكية" في هذا الشكل البديع، وخلال 60 دقيقة تزاوج الحاضر بالأمس، وخرجت أنشودة تاريخية فنية، برهنت على عظمة المصري في جميع عصوره.

 

دخول مفاجئ

 

لعب عنصر المفاجأة، دورًا كبيرًا في نجاح حفل "نقل المومياوات الملكية"، تكرر مشهد نقل الآثار على الهواء مباشرة، وكان يحظى باهتمام الجميع وكانوا يجلسون يترقبون ذلك المشهد أمام شاشات التليفزيون، ومنها نقل الملك رمسيس الثاني إلى المتحف المصري الكبير.

 

لكن هذه المرة كان المشهد مغاير تمامًا، أعاد هذا الحفل مصر إلى مكانتها التاريخية والفنية، وبرهن على عظمة المصريين والمصريات، وكان جميع المشاركين أبطال الحدث.  

 

 

سخرية تتحول إلى ذهول
 

قبل انطلاق هذا الحدث التاريخي لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، بدأ الحديث عبر السوشيال ميديا.


في البداية، انتشرت الكوميكس الساخرة من الحدث، ليس للتقليل من شأنه لكن لتزامه مع وقع العديد من الأزمات والكوارث بجنوح سفينة قناة السويس، وتصادم قطار سوهاج، وانهيار عقار جسر السويس، ليربط المصريين بطريقتهم الطريفة والساخرة بين تلك الأحداث ولعنة الفراعنة.

 

بدأ المشهد يتغير تدريجيًا، مع انتشار صور للعربات التي سيتم نقل بها المومياوات وشكلها الفرعوني الذي جذب الانتباه خاصة مع كتابة اسم كل ملك على العربة، ثم بالكشف عن نجوم الفن المشاركين بالحدث.

 ورغم أن الصورة لم تكن مكتلمة حتى بالكشف عن جزء تفاصيل الحدث، وخط سير نقل المومياوات، وعروض الاحتفال، لكن الأنظار توجهت إلى قلب القاهرة في ترقب لحظة خروج المومياوات من المتحف المصري.

 

إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة، بنقل المومياوات المليكة وسط حفل مهيب ذات طابع جنائزي يقدمه أوركسترا وكورال دار الأوبرا بقيادة المايسترو العالمي نادر العباسي.

 

 


على أنغام "أنشودة العظمة" الفرعونية، دب صوت "أميرة سليم" في القلوب لتأسر الجميع بصوتها رغم أنها تغني بالهيروغليفية إلا أن الموسيقى والأحساس لا تقف اللغة عائقًا أمامهما، لتدخل بعدها الربابة ثم الناي، وتدق الطبول ألحانًا أبدية، تعلن بدء مراسم الرحلة الذهبية.


وتفتح النجمة منى زكي، أبواب المتحف المصري، لتنتقل المومياوات الملكية بين أنظار العالم إلى مكانها الجديد في متحف الحضارة، باستعراضات مبهرة، خطوات منظمة وأداء عالي، لتتقدم الموكب الفنانة الشابة ميرال ماهيليان، لتلفت الانتباه إليها، وتعبر عن سعادتها للمشاركة، قائلة: "فخورة جدًا أن أكون جزءا من مثل هذا اليوم التاريخي، لا يمكن للكلمات أن تصف الشعور بالسير مع الفراعنة العظماء في العرض الذهبي".

 


"مصر لم تنم" الأغنية التي غنتها الفنانة ريهام عبد الحكيم في الحفل، بقوة وصدحت بصوتها تشدو تلك الكلمات التي تصف المحروسة بالعظمة والفخر، عبرت عن حال المصريين وغير المصريين، التي غمضت أعينهم ولكن ظلت قلوبهم تشاهد تلك اللحظة التاريخية، لتعج مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الامتنان والفخر والعظمة، ومشاهد متنوعة من نقل المومياوات لا زالت أصدائها مشتعلة حتى الآن.  

 


 

 

 

رحلة ذهبية


"وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً.. كَيفَ تبني "مصر" قَواعِدَ المَجدِ"، لم تكن تلك الرحلة ذهبية لأنها ترتبط بنقل مومياوات لملوك حكموا مصر من آلاف السنين، وما زالوا يبرهنوا على عظمتهم لتحنيط جثمانهم والاحتفاظ به على مدار 4000 عام ورغم التكنولوجيا الهائلة والمتطورة لم يتوصل أحد لسر التحنيط حتى الآن، لكن هناك وجه خفي لتلك الرحلة الذهبية...

 

كشفت تلك الرحلة عن وجه آخر لمصر، اختفى أو كاد أن يختفي وسط أغاني المهرجانات ما نعانيه مؤخرًا من الفن الهابط، لكن جاء حفل الأوركسترا ليبرهن أن مصر بلد الفن والجمال، بلد الموسيقى، ومصنع الرجالة، وأن المرأة ملكة متوجة.

 


دائرة الضوء

رغم أن الحدث تاريخي بامتياز، إلا أن لمسات الحاضر أعطت للماضي بريقًا لا ينطفئ، ومع أن الموميات الملكية البطل، إلا أن هناك أبطالًا أخرين جنود الحفل رغم أنهم بعضهم كان بعيدًا عن أعين الكاميرات، والبعض الآخر ليس بالشهرة الكافية، لكنهم لم يكونوا الجندي المجهول.

 

أنصف موكب المومياوات جنود الفن من العازفين والعازفات، ومدير التصوير والمخرج، والمايسترو، والعمال، ليضعهم داخل دائرة الضوء، ويعلوا صوت التصفيق لهم من خلال السوشيال ميديا.

 


هشام نزيه.. عزف الموسيقار هشام نزيه على أوتار القلوب بموسيقاه التي عبرت الحدود والزمان، وأبهرت الملايين.

 

نادر عباسي.. المايسترو الذي قاد أنامل عزفت ألحانًا أبدية في ملحمة موسيقية جمعت بين الشرقي والغربي، الحاضر والماضي، لتنبض معها القلوب وتفيض مشاعر العظمة والفخر.  

 

عمرو عزيز..  أخرج ملحمة بصرية مكتملة الأركان من القاهرة للأقصر للأهرامات ، أسر القائد المجهول الأبصار بمشهد نهائي خرج وكأنه قطعة واحدة، أذهلت الجميع.

 

أحمد المرسي.. مدير التصوير الذي عكف على مدار عام كامل في اختيار أماكن التصوير والتحضيرات حتى يخرج العمل بها الشكل، فكانت اللقطات معبرة والتصوير رائع في اختيار الزوايا ومتناسبة مع الإضاءة.


 

 

مي جلال.. مصممة الأزياء التي نالت رضى وإعجاب الجميع باختيار ملابس تجمع بين الرقي والبساطة والذوق إلى جانب أنها معبرة عن ذلك الحدث بإضافة لمسات فرعونية، محققة المعادلة الصعبة، خاصة وأنها قامت بتصميم الأزياء لما يقرب من 1600 شخصًا ممن شاركوا فى العرض من فنانين وراقصين، مع مصمم الأزياء خالد عزام.

 

رضوى البحيري..  حضور قوي جذب الانتباه لها مع كل مرة ترتكز عليها الكاميرا وهي تعزف على آلة التمباني، لتكون حديث السوشيال ميديا مبدعين إعجابهم بثابتها وقوتها والثقة بالنفس وهي تدق كل نغمة على آلتها.

 

تقى على.. وقفت تدق على الدف لتدق معها على أوتار القلوب وتخطفهم بملامحها الفرعونية إلى داخل المعابد بتلك النقوش التي توثق حب المصري القديم للموسيقى، ليتفاجأ الجمهور انها  ابنة الفنان الراحل على عبدالرحيم الذى اشتهر بدور "سامبو" في فيلم "شمس الزناتي".

 

 

 

مصر الحضارة


اصطحب الفنان خالد النبوي، في جولة بين أماكن أثرية مختلفة تروي التاريخ على مر العصور، من خلال الفيلم التسجيلي "مصر الحضارة". 

 

وصاحب الفيلم تعليقات إيجابية مشيدة بالفكرة وأداء الفنان خالد النبوي، الذي علق قائلًا: "فخور إني أتكلم عن بلدي في كل وقت وكل مكان، وفخور بهذا الحدث المصري الكبير، شكراً لمحبتكم الغالية اللي طالعة من قلوبكم وشايفها في كلامكم". 

 


 

 

لمشاهدة الفيديو.. اضغط ">هنــــــــا

 

 رسائل لا تنتهي

 

ومع انتهاء الحدث، إلا أن الأصداء لم تنتهِ وما زال الجميع يعبر عن إعجابه وفخره بموكب نقل المومياوات.


قال الفنان هاني سلامة: "فخور وسعيد بخروج الحدث العالمي لنقل المومياوات الملكية بهذا الشكل المشرف الذي يليق بمصر والمصريين وتاريخنا وحضارتنا العريقة، أنه بالفعل حدث مذهل بكل ما تعنيه الكلمة، حدث أعادنا لتاريخنا وتاريخ أجدادنا العظيم بلمسة حضارية في منتهى الرقى والتحضر ويليق بأجدادنا الفراعنة".

 

وأضاف: "شكرًا لكل من ساهم في تنفيذ هذا الموكب الذي سيظل حاضرًا في ذكراتنا وذاكرة الأجيال، شكرًا لكل من ساهم في نقل هذا الحدث للعالم بهذا الشكل المشرف الذي أثبت أن المصريين يقدرون أجدادهم، شكرًا للقيادة السياسية على اهتمامها الكبير بهذا الحدث والذي أثبت أننا نكتب تاريخًا جديدًا لمصر والمصريين، وكل الشكر لوزارة السياحة والأثار على هذا الجهد المملوس عالميًا".

 



ونشر الفنان الإماراتي حسين الجسمي، صورة من ميدان التحرير، وعلم مصر، وعلق: " يا حته من قلبي".
 

 


وكتبت الفنانة كندة علوش: "هذا اليوم سيذكره التاريخ والعالم كله كان شاهد.. إن كان للعظمة تعريف فهو ماشاهدناه في موكب المومياوات الملكية.. ان يجتمع التاريخ بعظمته والفن والجمال بأبهى وأرقى حللهما.. جمال يعجز عن وصفه اللسان وشعور بالفخر لكل مصري وعربي.. حدث جاء ليذكر العالم بأن مصر منبع الحضارات وأم الدنيا".

 

واختتمت: "هنيئًا لمصر قيادة وشعب بهذا الحدث الاستثنائي وكل الشكر لكل القائمين على هذه الفعالية ولكل مبدع وفنان ساهم وشارك في صياغة هذا الحدث".


ونشر الفنان عمرو يوسف، صورة من ميدان التحرير أثناء الاحتفال، كتب معلقًا: "فخور وسعيد ومنتشي من عظمة اللي شفته النهاردة، شكراً لكل القائمين على هذا الحدث العظيم، تسلم ايد كل واحد فيكم فرد فرد، أنتم أبهرتم العالم، أنا فخور إني مصري أنا فخور إن دول أجدادي .. مصر أم الدنيا وهتفضل قد الدنيا".

 

 

وكتبت الفنانة بسمة: "موكب نقل المومياوات الملكية حدث مبهر وواجهة مشرفة يرانا العالم من خلالها".

ولم تكتفِ بذلك ونشرت صورة أخرى لميدان التحرير وعلقت: "احببت المزج بين مصر القديمة والحديثة في هذه الصورة".

 


وعبرت الفنانة نيللي كريم، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، ونشرت العديد من الصور لها وهي ترتدي فستانًا على الطراز الفرعوني، في معبد الدير البحري التي بنته الملكة الفرعونية حتشبسوت، وكتبت: "مصرية وأفتخر.. أريد أن أشكر كل من صنع هذا الحدث العظيم".
 

وكتبت في منشور آخر: "ٱلاف السنين والناس من كل الدنيا لسة بتيجي هنا عشات تزور الأثر العظيم ده، اللي بُناه يعتبر معجزة معمارية لمهندس عبقري ونقوش وألوان زاهية لفنان مبدع .. معبد الدير البحري اللي بنته الملكة حتشبسوت أشهر ملكات مصر والعالم القديم من حوالي 3500 سنة في حضن الجبل غرب الأقصر".

 


كما أعرب الفنان كريم عبد العزيز، عن سعادته بالمشاركة فى حفل موكب المومياوات الملكية، ونشر فيديو مشاركته في الحفل المبهر، وعلق: "تحيا مصر دائما وأبدًا".

 

ونشرت الفنانة هند صبري، العديد من الصور لها في منطقة الأهرامات، معبرة عن سعادتها الكبيرة للمشاركة فى مثل هذا الحدث العظيم.
 

وعلقت هند صبري، على حدث موكب نقل المومياوات، ببعض الأبيات الشعرية من قصيدة مصر للشاعر محمد نجيب مراد، قائلة :" هِبةُ اللهِ من قديمِ الزمانِ ..إنها مصرُ فانطلقْ يا لساني.. وتجاوزْ حدودَ شِعرٍ ووزنٍ ..رُبَّ حُبٍّ أقوى من الأوزانً "

 

كما وجهت الشكر لكل فريق العمل المشارك في حدث موكب المومياوات الملكية، قائلة :"أحبك يا مصر.. شكراً لكل شخص جعل حدث الأمس خالياً من العيوب ، كانت مسيرة الرحلة الذهبية بمثابة لحظة فخر لكل العرب".

 

 

كليب بطعم التاريخ 


بطريقته الخاصة، علق المطرب اللبناني وليد توفيق، على حدث موكب المومياوات الملكية، وطرح أغنية  عبر حسابه بموقع "إنستجرام" وعلق: "مصر وجه الخير، مصر الطيبة والجدعنة، مصر الفن والثقافة ... مصر الحضارة الخالدة".

 

وتضمن الكليب الذى طرحه وليد توفيق، مشاهد من حفل موكب نقل المومياوات الملكية المهيب.

 

 

ونشرت الفنانة إلهام شاهين، مجموعة صور لها عبر حسابها على "فيس بوك" وعلقت عليها:" أنا فخورة جدا إني مصريه .. أنتمى إلى هذه الحضارة العظيمة .. أول حضارة في التاريخ  .. الحضارة الفرعونية .. هذه الحضارة التي علمت العالم كله العلوم و الفنون و الطب و الفلك و الزراعة و هندسة المعمار و فنون الحرب .. وعرفت الأديان قبل ظهور الرسل .. الملك أخناتون أول من نادى بالتوحيد".

 

وأضافت:" شاهدنا بالأمس موكب المومياوات الملكية بكل الزهو و الفخر و الاعتزاز بمصرتينا ..  الفخر الكبير أننا أحفاد هؤلاء الملوك  والملكات العظام  الذين صنعوا أول حضارة فى التاريخ  ..  و لهذا استحقت مصر لقب أم الدنيا".


وتابعت: "تشرفت باختياري  كسفيرة  للتراث العربي من المركز الثقافي الفرنسي  بباريس لعام 2018 / 2019 .. فكانت سعادتي كبيرة لهذه المهمة لنشر ثقافة الحضارة المصرية القديمة التي يهتم بها العالم أجمع .. بل و ينبهر  بها  لقوتها و عظمتها".


واختتمت: "فلنفخر كمصريين بتاريخنا العظيم ، و لتكن عظمة أجدادنا الفراعنة هي قدوتنا".

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان