رئيس التحرير: عادل صبري 06:20 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور| حرق الكتب.. «نيران الجهل» تلتهم تراث الدول

صور| حرق الكتب.. «نيران الجهل» تلتهم تراث الدول

ميديا

حرق الكتب عبر العصور

صور| حرق الكتب.. «نيران الجهل» تلتهم تراث الدول

كرمة أيمن 12 مارس 2021 15:22

كنت أبحث عن كتاب أبحر معه في ثنايات التاريخ وأعيش في عصر آخر أغوص بين أجوائه أذهب مخيلتي لأكون واحدة منهم وأنفصل عن العالم، لكن التصفح أخذني إلى منطقة أخرى بعيدًا عما كنت أرغب.
 

وجدت نفسي أمام كتاب يتحدث عن حرائق الكتب، ووجدت نفسي أتساءل كيف يقضي هؤلاء أيًا كانت الأسباب على ذلك التراث الذي لولاه ما كانت المعرفة لتصل إلينا، وما كنا نعايش تلك الأجواء ونعود بين السطور لعصور مختلفة، وما كنا وصلنا لما وصلنا إليه من تقدم، ومعرفة تاريخ الأجداد، ورغم أن هذه الحرائق كانت تندلع بأبيدي الأعداء والمغتصبين، لكن وجدت نفسي أما حالة أخرى غريبة.  
 

والعجيب، هي تخلص الكتّاب من مؤلفاتهم، وعاد التساؤل من جدبد كيف سولت نفس هؤلاء الكتاب والعلماء الذين أفنوا أنفسهم في البحث والتجريب والفشل والنجاح حتى يبرهنوا حقيقة ما يتوصلوا إليه، أن يتخلصوا من تلك الرحلة الشاقة بحرق أو دفن أوتمزيق كتبهم بأمر منهم.

وعلى مرّ الزمان، التهمت نيران الجهل، العديد من المكتبات على مرّ التاريخ، ومع اختلاف الأسباب ما بين أسباب سياسية أو دينية أو عقائدية، تبقى النتيجة واحدة ألا وهي ضياع المعرفة، لكن الأمر الأكثر صعوبة وتدميرًا هو تواجد المكتبات خاوية رغم أنها تفتح أبوابها لاستقبال القراء وتقدم لهم كافة أنواع المعرفة والعلوم.


 

في العصور القديمة والوسطى والحديثة، احترقت مكتبات كثيرة وذهبت نفائسها الثمينة رمادا منثورًا، وهذا الأمر شغل الكاتب تأليف ريتشارد أوفندن؛ مدير مكتبات البودلين الشهيرة في أكسفورد، خاصة وأنه شغل مدير مجموعات تؤرشف تاريخ تدمير المعرفة المسجلة على مدار 3 آلاف سنة الماضية في جامعة إدنبرة.


بحث ريتشارد أوفندن، في التاريخ العالمي للدمار المتعمد، والبقاء المفاجئ للمعرفة المسجلة على مدار الثلاثة آلاف سنة الماضية، من خلال كتابه "إحراق الكتب: تاريخ الهجوم على المعرفة" وترجمته زينة بارودي ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة في بيروت.

ويقول المؤلف، إن المكتبات ودور المحفوظات تعرضت للهجوم منذ العصور القديمة، ولكنها تعرضت للتهديد بشكل خاص في العصر الحديث.

وأشار إلى أن اليوم تواجه المعرفة التي تحويها المكتبات تدميرًا وإهمالاً متعمدين؛ بسبب حرمانها من التمويل، وهذا ما يجعلها تكافح من أجل وجودها.

ويروي المؤلف قصة صراع المعرفة التي تحتويها المكتبات من أجل البقاء من الماضي حتى اليوم.

وعبر صفحات الكتاب يصف ريتشارد أوفندن، التدمير المتعمد للمعرفة الموجودة في المكتبات والمحفوظات من الإسكندرية القديمة إلى سراييفو المعاصرة، من الألواح الآشورية المحطمة في العراق إلى وثائق الهجرة المدمرة لجيل وندريش في المملكة المتحدة، ثم يدرس الدوافع وراء هذه الأعمال – السياسية والدينية والثقافية – والمواضيع الأوسع التي تشكل هذا التاريخ.

وينظر أوفندن إلى محاولات منع الهجمات على المعرفة والتخفيف منها، ويعرض لجهود أمناء المكتبات والمحفوظات للحفاظ على المعلومات وهم الذين وضعوا في معظم الأحيان حياتهم على المحك.

 




مؤشرات القراءة .. شعلة المعرفة


في 2020، اشار مشر الثقافة العالمية، حول الوقت الذي يقضيه الأشخاص حول العالم في القراءة أسبوعيًا، واستهدفت الدراسة 29 دولة، جاءت الهند في المركز الأول يقرأ الهنود بمعدل يزيد عن 10 ساعات أسبوعيًا، واحتلت مصر المركز الخامس ويبلغ معدل القراءة 7 ساعات أسبوعيًا.

 

أنهار من الحبر

 

وأوضح ريتشارد أوفندن أنه كان هناك أكثر من 70 مكتبة في إسبانيا الإسلامية، ولم يعرف العالم أمة أحرقت كتب غيرها من الأمم أكثر من إسبانيا.
 

ويستعرض ريتشارد أوفندن نماذج من عمليات إحراق الكتب، حيث يقول إن بيت المعرفة -الذي بناه في عام 991م الفارسي صبور بن أردشير- كان يحتوي على أكثر من 10 آلاف مجلد عن مواضيع علمية، لكنه دُمر في منتصف القرن العاشر.

 

ويرد في الكتاب قسوة الغزوات والتدمير المغولي في العراق، خصوصا أيام غزو تيمورلنك (1239-1400م)، حيث هدمها وأحرق مكتباتها، ولا سيما مكتبة بيت الحكمة في بغداد عام 656هـ، وهي أكبر مكتبة في العالم، حيث رمى أطنان الكتب والمراجع في النهر حتى اصطبغ باللون الأحمر.
 

ويتتبع المؤلف الحديث عن عمليات إبادة الكتب والمخطوطات، فيقول إنه في أثناء الحرب البريطانية الأميركية 1812-1814م، هاجم البريطانيون واشنطن، وأضرموا النار بالبيت الأبيض ومبنى البرلمان الذي كان يحوي مكتبة الكونغرس المملوءة بالكتب القيمة، حيث احتُقر البريطانيون جدا بسبب فعلهم الهمجي.

وحين "سطعت" وجوه الجنود باللهب قال أحد أولئك الجنود "لا أتذكر أنني شهدت في أي فترة من حياتي مشهدا أشد أسرا أو مهابة".

 

ويبيّن الكاتب أن الولايات المتحدة كانت قد شنت هي الأخرى هجوما على المدينة البريطانية يورك (حديثا تورنتو) في أبريل/نيسان 1813م، أدى إلى إحراق المكتبة في مباني السلطة التشريعية.
 

هولوكوست الكتب

 

ويتابع أوفندن أنه تم حريق الكتب النازي لأكثر من 20 ألف كتاب أمام عيون الجميع، لمجموعة من أعمال كتّاب ألمان شهيرين في ساحة أوبرا برلين.
 

أثارت عملية حرق الكتب وقتها حالة من الاستياء والذهول رصدتها الصحافة العالمية إذ وصفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية هذه العملية بأنها "هولكوست للكتب".
 

والمفارقة أن الشاعر الألماني الشهير هاينريش هاينه والذي تعرضت أعماله للحرق أيضا كان قد كتب جملة معبرة في عام 1812 وهي :"أينما تحرق الكتب، فسينتهي الأمر بحرق البشر أيضا".

وصدقت عبارة هاينه بشكل كبير، فبعد أعوام قليلة من عملية حرق الكتب بدأت المحارق النازية والمعروفة بالهولوكوست.
 

ويؤكد الكاتب اوفندن، أن صعود هتلر للسلطة في 10 مايو 1933م كان مجرد تمهيد لما يمكن أن يُعد أكثر عمليات إزالة الكتب من الوجود تهيئة وتجهيزا عبر التاريخ.


وشهدت ألمانيا في عام 1933 حالة من التجريف الفكري غير المسبوق إذ تحولت الدولة التي كانت توصف بين الدول بأنها بلد الشعراء والمفكرين، لمكان يجبر أصحاب المواهب على الهجرة، و فالكثير من الكتاب أمثال توماس مان وإريش ماريا ريماركيه وليون فويشتفاجنر وغيرهم فضلوا الرحيل عن ألمانيا النازية.


أما من اختاروا البقاء في ألمانيا أمثال إريش كستنر فتم منع أعمالهم من النشر، إذ شهد عام 1934 وحده فرض الرقابة الصارمة على أكثر من ثلاثة آلاف كتاب.


ظاهرة إحراق الكتب والمكتبات في أغلب الأحيان وعبر التاريخ الإنساني بالحروب التي قامت بين الدول، واعتبر ذلك الإجراء من الأسلحة التي استخدمت في الحرب لطمس الهوية الثقافية للشعوب ورسالة تحذيرية للأعداء واستعراض للقوة أمام العالم".


أًمَّا المعلومات الأكثر إثارة التي ذكرها ريتشارد أوفندن في كتابه، فإنها تلك التي تتعلق بالهجوم بواسطة القنابل والقذائف الحارقة على المكتبة الوطنية والجامعية في البوسنة والهرسك، والتي تأسست عام 1945، وكانت المكتبة هي الهدف الوحيد للهجوم".

ولفت إلى أنه تم إحراق هذه المجموعة المؤلفة من مليون ونصف المليون كتاب ومخطوطة وخريطة وصورة وغيرها من المقتنيات، واستغرق احتراق المكتبة بالكامل 3 أيام، مؤكدًا أنها كانت جزءًا من عملية إبادة منظمة بدقة متناهية، هدفها الأقصى محو الآثار المادية للوجود الإسلامي في البلقان والذي يعود بجذوره إلى عدة قرون.

 

 

 

ذخائر المعرفة
 

يقول المؤلف "بالعراق أثناء الغزو الأميركي في أبريل 2003 لم يتم تدمير معظم السجلات المهمة، بل نُقلت إلى الولايات المتحدة".
 

و في عام 2007م بقيت النيران مشتعلة في شارع المتنبي ببغداد 5 أيام، فعلى جانبي شارع المتنبي بالعاصمة العراقية بغداد تمتد رائحة عبق التاريخ، ويعود تاريخ هذا الشارع إلى أواخر العهد العباسي، واشتهر منذ ذلك الزمان بازدهار مكتباته واحتضن أعرق المؤسسات الثقافية، ويمتد عمره لما يقرب من تسعة قرون.

أطلق عليه اسم "المتنبي" في 1932 في عهد الملك فيصل الأول، تيمنًا بشاعر الحكمة والشجاعة ابو الطيب المتنبي.
 

وتحول شارع المتنبي في اوائل التسعينات، في ظل الحظر الدولي الذي فرض على العراق، إلى ملتقى للمثقفين كل يوم جمعة حيث يتم عرض آلاف الكتب وتنتشر فيه مكتبات الرصيف.
 

وتعرض شارع المتنبي لهجوم بسيارة مفخخة عام 2007، على خلفية اجتياح القوات الامريكية للعراق، واندلعت الحرائق في كافة أرجاء الشارع، والتهمت النيران المكتبات التاريخية، وغطت الأدخنة سماء شارع المتنبي وتحول الى ركام وانقاض.

 

 

طمس الهوية
 

ارتبطت ظاهرة إحراق الكتب والمكتبات في أغلب الأحيان وعبر التاريخ الإنساني بالحروب، وقوته ذلك السلاح أبطش من الرصاصات، ويلجأ لها المعتدي لطمس الهوية الثقافية للشعوب".

"عودة لجرائم المغول" ذلك الوصف الذي استخدم بعدما حرقت مليشيا الحوثي الإرهابية إحدى أشهر المكتبات الدينية في حجة شمال غربي اليمن، خلال 2020.  
 

وداهمت عناصر حوثية، مسجد السنة في مدينة حجة، وقامت مصادرة المكتبة التابعة له وحرق جميع محتوياتها، من أمهات الكتب في التفسير والحديث والفقه، فضلا عن كتب ومجلدات ثمينة متوارثة منذ عشرات السنوات في المجالات الفكرية والثقافية.
 

وليست المحرقة الأولى في اليمن، ففي فبراير 2019، أحرقت ميليشيات الحوثي الانقلابية مكتبة الجامع الكبير في مديرية بنى بهلول بمحافظة صنعاء اليمنية، وكانت تحتوى على مجموعات نادرة وقيمة من الأمهات والمتون والكثير من الكتب القيمة والنادرة، في محاولات لتدمير الثقافة والفكر اليمني، وجعل اليمنيين في غياهب الجهل.

 

 


داعش تحرق مكتبات العراق


وقام تنظيم "داعش" الإرهابي، بحرق مكتبات العراف بقصد القضاء على المكتبات العامة، كما احرقت في فبراير 2015 المكتبة المركزية بالموصل التي تضم أكثر من 10 آلاف كتاب ومخطوطة وكذلك حرق أكثر من 100 الف كتاب في محافظة الأنبار.

 

كما دمرت مكتبة جامعة الموصل، والمكتبة المركزية شمال شرق بعقوبة، وقضاء المقدادية بمحافظة ديالى الشرقية، وباقى المكتبات العامة والخاصة، ومصادرة المكتبات الصغيرة بالمنازل.


حرق المكتبات عبر العصور

على مر العصور حرق الكتب هي الطريقة التي اتبعها البعض عبر التاريخ الممتد من قبل الميلاد لمحاربة فكر بعض المؤلفين والفلاسفة، وعدم نشر بعض أفكارهم، حيث كانت تلك الكتب هي الذاكرة الوحيدة لذلك الفكر.
 

حريق مكتبة الأسكندرية

حرق يوليوس قيصر في عام ‏48‏ قبل الميلاد 101 سفينة كانت موجودة علي شاطئ البحر المتوسط أمام مكتبة الإسكندرية ، وامتدت النيران إلي مكتبة الإسكندرية فأحرقتها .
 

وفي تأريخ آخر وجهت إتهامات لفترة حكم عمرو بن العاص أثناء فتح مصر، الأمر الذي نفاه مؤرخون أخرون، مستندين على تاريخ دخول عمرو بن العاص لإسكندرية في العام ‏642‏م، وهو الوقت الذي   لم تكن مكتبة الإسكندرية موجودة  من الأساس.

 

 

حرائق أخرى قبل الميلاد
 

وفي عام 335 قبل الميلاد حرق  الإسكندر الأكبر  مكتبة برسيبولس وما تحتويه من عشرات الآلاف المخطوطات، وحرق الإمبراطور الصيني تسي شن هوانغ   سنة 270 قبل الميلاد، جميع الكتب العلمية والتاريخية الصينية.

 

حرق مكتبة القسطنطينية

 

تم حرق آخر المكتبات الكبيرة بالعالم القديم فى عام 473 ميلاديًّا،  مع بداية الحكم المسيحى، فقاموا بحرق مكتبة القسطنطينية بعاصمة الدولة البيزنطية، وفقدت المكتبة 120 ألف مخطوطة بعدما كانت حافظًا للمعرفة القديمة لليونان والإغريق لأكثر من ألف عام، حتى نالت منها الحروب.

 

حرائق المحاكم التفتشية

 في القرن الرابع عشر حرقت محاكم التفتيش جميع الكتب و المراجع المضادة للمسيحية حتى لا تؤثر على الشعب، وفي عام  1790م  أحرقت محاكم التفتيش  كل أعمال المخترع البرتغالي جيسماو، الذي توصل لصناعة أول طائرة.

 

ابن رشد.. أشهر المحارق

في تاريخ خُلد في أذهان المثقفون هو يوم 16 فبراير 1198 ميلادي، جمعت السلطة الحاكمة في الأندلس كل الكتب التي تحتويها مكتبة بن رشد، بجانب كتب لأبن سينا و الفارابي و بن الهيثم، بالساحة الكبرى بإشبيلية و وسط حضور حاشد، وإجبار لإبن رشد على مشاهدة مئات الكتب وهي تُحرق وسط تكبير .

 

في نفس الوقت كانت أوروبا تقدر ابن رشد الذي عرف للعالم كله بشروحه لفلسفة وكتابات أرسطو والتي لم تكن متاحة لأوروبا اللاتينية في العصور الوسطى المبكرة، وساهمت تلك الشروحات على ازدياد تأثير أرسطو في الغرب في ذلك العصر، وكانت أعمال ابن رشد  تدرس في جامعة باريس وجامعات العصور الوسطى الأخرى.
 

 

مكتبة بيت الحكمة

 

من بين أعظم مكتبات الماضى، اتخذت مكتبة " بيت الحكمة " مكانة خاصة فى العالم العربى وخارجه، وقد تأسست فى بغداد عاصمة الدولة العباسية فى القرن الثامن الميلادى على يد الخليفة " هارون الرشيد " - والذى حكم فى الفترة من 786 - 809 ) , خلال العصر الذهبى للإسلام، واستمرت مكتبة بيت الحكمة فى شهرتها وازدهارها فى ظل حكم إبن هارون الرشيد الخليفة " المأمون " ،والذى يعُتبر أنه المؤسس الأصلى لبيت الحكمة .

 

تم تدمير مركز بيت الحكمة بالكامل من قبل المغول فى عام 1258 م، وحرق كل المخطوطات والكتب التى ضمت معارف شتى فى مختلف المجالات وقد أُبقى الخليفة على قيد الحياة، وأُجبر على مشاهدة جميع أعمال القتل والتدمير وقد قتل المغول العلماء وألقوا جميع الكتب فى نهر دجلة حتى يقال أن مياه النهر تلونت باللون الأسود والأحمر من الحبر والدم، وأستمر ذلك لأيام، وأُسدل الستار على أكبر مركز معرفى فى العالم من قبل همجيين لا يقدرون علماً ولا علماء .

 


بيدي لا بيد عمرو

تخلص علماء عصور التأليف العربي الذهبية من كتبهم، واختلفت الأسباب التي دفعتهم لذلك ما بين الخوف من إساءة توظيفها والفقر وقلة الانتفاع بها، وتنوعت الطرق التي أتلفوا بها مؤلفاتهم سواء بالحرق أو الغسل أو الدفن أو التقطيع أو الإغراق.
 

فمثلًا: العالم أبو حيان التوحيدي، الذي لقب بفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، أحرق كتبه في أواخر عمره بعدما اشتكى من تجاهل إبداعاته والفقر وقلة الرزق.

وقام سفيان الثوري، بتمزيق كتبه وطيرها في الريح، وأبو عمرو بن العلاء الذي دفنها في باطن الأرض بلا أثر باقي، وداوود الطائي الذي "طرح كتبه في البحر، وأغرقها في الفرات وقال يناجيها "نعم الدليل كنت، والوقوف مع الدليل بعد الوصول عناء وذهول، وبلاء وخمول"، وأبو سليمان الداراني الذي جمع كتبه في تنور وسجرها بالنار ثم قال "والله ما أحرقتك حتى كدت أحترق بك".

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان