رئيس التحرير: عادل صبري 08:04 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بحضور مصري وعربي.. كورونا والعنصرية يتصدران أفلام «صندانس 39»

بحضور مصري وعربي.. كورونا والعنصرية يتصدران أفلام «صندانس 39»

ميديا

مهرجان "صندانس" السينمائي

بحضور مصري وعربي.. كورونا والعنصرية يتصدران أفلام «صندانس 39»

كرمة أيمن 27 يناير 2021 23:53

حاصر فيروس كورونا، المهرجانات السينمائية حول العالم ليحرم عشاق الفن السابع من متابعة أفلام صنعت بحرفية وتكنيك.
 

وفي الوقت التي ألغيت فيه مهرجانات، وتم تأجيل مهرجانات أخرى لحين تحسن الأوضاع والقضاء على هذه الجائحة التي تفشت في الكثير من البلدان، استعانت بعض المهرجانات بالتكنولوجيا لتقام الفعاليات افتراضيًا عبر الإنترنت.

وينطلق مهرجان "صندانس" السينمائي الدولي، افتراضيًا مع تخصيص عدد من الفعاليات للجمهور مع تطبيق الاجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا، وذلك خلال الفترة من 28 يناير 2021 وحتى يوم 3 فبراير القادم، في ولاية أوتاه بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعرض في فعاليات دورته الـ 39، حوالي 72 فيلمًا.

منافسة مصرية

ينافس الفيلم المصري "كباتن الزعتري" للمخرج علي العربي، في المسابقة الرسمية للمهرجان، وذلك في عرضه العالمي الأول.
 

"كباتن الزعتري"، تم تصويره علي مدار 6 سنوات، إضافة إلي عام كامل للانتهاء من الفيلم بشكل نهائي ليكون إجمالي العمل علي الفيلم حوالي 7 سنوات كاملة.
 

يتتبع الفيلم رحلة بطلي العمل "محمود و فوزي"، منذ وقت تصوير الفيلم كمراهقين لديهما حلم احتراف كرة القدم وهما سوريان يعيشان داخل مخيم الزعتري.


 

يرصد فيلم "كباتن الزعتري" التغير الذي يمر به بطلي الفيلم منذ المراهقة وحتي وصلا إلي عمر 25 عاما، وكيف يسعي الثنائي للوصول إلي حلمهما، وهو من إنتاج المخرج والمنتج علي العربي من خلال شركة  Ambient light، إضافة إلى المنتجين المشاركين آية دوارة وأمجد أبو العلاء، ومارك لطفي المنتج الاستشاري للفيلم.
 

يذكر أن المخرج والمنتج علي العربي بدأ حياته العملية كمخرج يوثق الحروب، وعمل في عدد من البلدان لتغطية الصراعات علي الأرض ومن بينها، ليبيا وسوريا والعراق وكردستان ولكنه تقاعد عام 2013، بعدما شعر بأن ضحايا الحروب ليسوا فقط مجرد أرقام وأن وراء كل ضحية قصة تستحق أن تروي، وهو الدافع الأساسي الذي جعله يتحمس لتقديم  فيلم "كباتن الزعتري" حيث يظهر سعي بطلي الفيلم، "محمود وفوزي" لتحقيق حلمهما في ظروف صعبة.


كما يعرض المهرجان الأفلام الفائزة في مسابقة "صندانس تي في" للأفلام القصيرة والتي أقيمت شهر ديسمبر الماضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

يعرض الفيلم  المصري "زي ما انتي شايفه" للمخرجة غادة فكري، الفائز بالمركز الأول في المسابقة، ويرصد نظرة ابنة لأمها.

يسلط الفيلم الضوء على أخاديد وتشققات اليد لدى الأم التي حملت على عاتقها وحدها مسؤولية إعالة وتربية خمسة من الأبناء.

 

منافسة عربية
 

استكمالًا لعرض الأفلام الفائزة في مسابقة "صندانس تي في" للأفلام القصيرة، يعرض المهرجان أفلامًا من لبنان وفلسطين، ومنها فيلم "الجبل الأحمر" للمخرج كامل حرب، من لبنان، الفائز بالمركز الثاني في المسابقة، حيث يحلم مجموعة من الصبية بالهروب من مدرستهم الداخلية والواقع القاسي الذي تفرضه عليهم ولكن من بين العقبات التي تعترض طريقهم الجبل الأحمر.
 

من لبنان، أيضا، ينافس فيلم "8 سنين" للمخرج زياد مزرعاني، والفائز بالمركز الثالث في المسابقة، ويروي قصة نجلاء التي بقيت حبيسة سنوات الحرب العالقة بذاكرتها في مرحلة الطفولة حتى يأتي زياد ليذكرها بشغفها بالسينما وأهم اللحظات التي غيرت مسار حياتها.
 

كذلك ينافس فيلم "كيف تحولت جدتي إلى كرسي"، لنيكولا فتوح، من لبنان، والفائز بالمركز الرابع، حيث تفقد جدة ببطء حواسها بالتزامن مع تخلي أبنائها قساة القلوب عنها وهجرانهم لها، وتستمر على ذلك الحال حتى تكتشف رابطًا أسريًا حقيقيًا.
 

ومن فلسطين، يعرض المهرجان فيلم "بيت بيوت" للمخرجة الفلسطينية ميار حمدان، الذي فاز بوسام الشرف، ضمن هذه الفئة، الذي تدور أحداثه داخل منزل عرائس بائس، حيث يتتبع قصة فتاة صغيرة جميلة في رحلة بحثها عن الصداقة الحقيقية واكتشاف الصداقات الزائفة.
 

يشار إلى أن مسابقة "صندانس تي في" للأفلام القصيرة، أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أواخر عام 2020، حيث استقبلت المسابقة 371 مشاركة من جميع أنحاء المنطقة.



 

أفلام أنتجت خلال الجائحة
 

يعرض مهرجان صندانس السينمائي، أفلامًا تم إنتاجها خلال جائحة "كوفيد 19"، وكذلك أفلامًا تتناول هذه الأزمة الصحية التي أرهبت العالم.

فيلم "لايف إن إي داي 2020" وهو تتمة للفيلم الوثائقي الذي أنتج عام 2011 لريدلي سكوت وكيفن ماكدونالد، ويهدف إلى رسم صورة شاملة للحياة على كوكبنا.

استخدم الفيلم آلاف من لقطات الفيديو التي صورها أفراد من الجمهور خلال يوم واحد في يوليو 2020 خلال الجائحة.

 

أما فيلم "إن ذي إيرث": فهو يتناول رعب الفيروس، وصوّره المخرج بِن ويتلي على مدى أسبوعين في أغسطس الماضي.
 

الفيلم الوثائقي In the same breath  للمخرج نوفو وانج، يستكشف محاولات الحكومة الصينية تحويل التستر على الوباء في ووهان إلى انتصار للحزب الشيوعي، ويسجل مدة 76 يومًا التي خدع فيها النظام الصيني العالم بشان فيروس كورونا مما تسبب في انتشار الوباء.

 


 

تحدي العنصرية
 

يحارب مهرجان "صندانس" العنصرية والتمييز ضد السود، خاصة بعد التظاهرات الضخمة التي شهدتها أمريكا ضد عنف الشرطة في 2020، عقب مقتل "جورج فلويد". 

ويعد "سامر أوف سول" أول فيلم للموسيقي الأمريكي الأسود "كويستلاف"، ويشكّل مهرجان "بلاك وودستوك" غير المعروف والذي تم تنظيمه بنجاح في هارلم عام 1969 محور الأحداث.


كما تقدم الممثلة البريطانية ريبيكا هول فيلمها "باسينج"، في أول تجربة إخراجية لها، وقصته مستوحاة من قصة قصيرة عام 1929 عن امرأتين من أصل أفريقي في نيويورك تواجهان صعوبات تتعلق بانتمائهما العرقي.

 

ويدافع فيلم "يهوذا والمسيح الأسود" للمخرج شاكا كينغ، عن أصحاب البشرة السوداء، وهو مأخوذ عن السيرة الذاتية لفريد هامبتون رئيس حزب الفهود السود الذى ظهر في أواخر الستينيات للدفاع عن أصحاب البشرة السوداء ومواجهة العنصرية والمعروف أن فريد هامبتون تعرض للخيانة وتم اغتياله بالرصاص.


أكشن.. رعب.. دراما

 

ينافس الفيلم الأمريكي" On the count of three " من إخراج جيرود كارمايكل وبطولة تيفاني هاديش وكريستوفر آبوت، في مسابقة الأفلام الدرامية.
 

وتدور أحداثه حول صديقين يعتبر كل منهما الآخر أعز أصدقائه ولكنهما يتفقان على قتل بعضهما البعض بنهاية اليوم.


ويحكي فيلم Coda ، إخراج كلود لا لوندي، عن فتاة هي الوحيدة القادرة على السمع في أسرة صماء، وتعيش ممزقة بين حبها للموسيقى ومطاردة أحلامها وبين مسئوليتها في رعاية والديها مما يضعها في مأزق نفسي كبير .


يعرض المهرجان أيضًا فيلم " Prisoners of Ghostland ، إخراج سيون سونون وبطولة نيكولاس كيدج وصوفيا بوتيلا، ويجمع بين الحركة والقوى الخارقة للطبيعة.
 

وتدور أحداثه حول مجرم سيئ السمعة يجد نفسه مجبرا على كسر لعنه من أجل إنقاذ فتاة اختفت في ظروف غامضة.

 

وينافس فيلم My day ، إخراج كارين سينورى وتدور أحداثه حول فتاة تتحول حياتها إلى مايشبه الحلم حيث تذهب إلى أرض خطرة وهناك تجد نفسها وسط جيش من الفتيات اللواتي يخضن حربا شرسة لا نهائية، ويبدآن في مضايقتها بعد أن يكتشفن أنها ليست القاتلة التي أرادوها.

 

وفي إطار من الرعب يدور فيلم Knocking للمخرج فريدا كيمبف، حول فتاة تعاني من صدمة نفسية وعصبية تجعلها في حالة من انعدام الاتزان وتنتقل لشقة جديدة وفى الليل تبدأ في سماع نقر قادم من سقف غرفتها ويتنامى لديها إحساس بأن أمرا ما مرعب يحدث.

 

يعرض فيلم السيرة الذاتية "ذا سباركس براذرز" من إخراج إدجار رايت، ويتناول قصة الثنائي الموسيقي الذي شكله الأخوان سباركس لأكثر من خمسين عامًا.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان