رئيس التحرير: عادل صبري 12:40 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| بعد نجيب محفوظ.. من هو أحمد عبدالمعطي حجازي المرشح لـ«نوبل»؟

فيديو| بعد نجيب محفوظ.. من هو أحمد عبدالمعطي حجازي المرشح لـ«نوبل»؟

ميديا

الشاعر حمد عبدالمعطي حجازي

فيديو| بعد نجيب محفوظ.. من هو أحمد عبدالمعطي حجازي المرشح لـ«نوبل»؟

كرمة أيمن 17 يناير 2021 20:08

على مدار 33 عامًا، لم يحصل أي أديب مصري أو عربي على جائزة نوبل في الآداب، بعد أن حصل عليها الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ عام 1988، حيث اعتادت جائزة نوبل أن تفاجئ العالم بفائز لا تسلط عليه الأضواء. 

 

ويشهد هذا العام 2021، ترشيح مجمع اللغة العربية، برئاسة الكاتب صلاح فضل، الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، للحصول على جائزة نوبل في الآداب.


سبب الاختيار

وقال الدكتور صلاح فضل؛ رئيس مجمع اللغة العربية، إنَّ ترشيح المجمع للشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي للفوز بجائزة نوبل، اعترافًا بالفضل وتقديرًا لما قدَّمه من أعمال شعرية أثرت الحياة الثقافية المصرية والعربية.

وأكد صلاح فضل، أنَّ حجازي هو أكبر قامة شعرية ليس في مصر وحدها بل في الوطن العربي أجمع.

وأشار في مداخلة هاتفية مع الإعلامية "قصواء الخلالي" في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "Ten"، إلى أن مصر بها الكثير من الشخصيات والقامات الأدبية التي تستحق الترشيح لجائزة نوبل لكن، طلب من مجمع اللغة العربية ترشيح اسم واحد فقط، وبناء عليه تم ترشيح أحمد عبدالمعطي حجازي.

وعن سبب اختيار الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، عن غيره من الأدباء، أوضح أنه اسم لا يختلف عليه أحد لما قدمه من أعمال ثقافية وإبداعية، وأن شعره حاضر بين الجمهور خلال السنوات الأخيرة رغم قلة إنتاجه الشعري.

 

.


الترشيح فوز


أعرب الشاعر احمد عبدالمعطي حجازي، عن سعادته وفخره بترشيح مجمع اللغة العربية له للفوز بتلك الجائزة، لافتًا إلى أن الترشيح هو جائزة في حد ذاته.

 

 

من هو أحمد عبد المعطي حجازي؟

 

"الشعر رائع كالحب وقاسٍ كالموت، لكن لا مفر من أن تموت وأن تحب".. من أقوال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، الذي يعد أحد أهم رواد القصيدة الحديثة ووجوهها المضيئة، قصائده حاضرة بقوة في المشهد الثقافي، ويحارب بأبياته عن قناعاته وقضايا الحرية والتنوير.
 

شهدت مدينة "تلا" الواقعة في محافظة المنوفية عام 1935، على ميلاد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، الذي يعده الكثيرون من المجددين في الشعر العربي، وترجمت قصائده إلى عدة لغات منها الفرنسية والإيطالية.

في الكُتاب، تلقى "حجازي" تعليمه وتعلم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم كاملا وهو في التاسعة من عمره، وأكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في محافظته.
 

حاز أحمد حجازي، على شهادة في علم الاجتماع من جامعة السوربون، فضلًا عن شهادة الدراسات المعمقة في الأدب العربي.


 

في بلاط صاحبة الجلالة
 

التحق حجازي، بالعمل الصحفي عام 1956، وعمل محررًا في مجلة "صباح الخير"، وعندما  قامت الوحدة بين سوريا ومصر في العام ذاته، قرر السفر إلى العاصمة السورية دمشق، ومتابعة عمله في مجال الصحافة.
 

اكتسب حجازي خبرة كبيرة، أهلته ليكون مدير تحرير مجلة "روز اليوسف" فور عودته إلى مصر.


الشعر رفيقي


أبدع حجازي، في كتابة قصيدة النثر، فقد كان أحد رواد حركة التجديد الشعري التي برزت خلال أواسط القرن العشرين.

 

"مدينة بلا قلب" كانت عنوان أول دواوين "حجازي" الشعرية عام 1959، وفي ذات العام نشر ديوانه الثاني "أوراس".

 وفي عام 1965، صدر الديوان الشعري الثالث لحجازي بعنوان "لم يبق إلا الاعتراف"، أما الديوان الرابع "مرثية العمر الجميل" نشر عام 1972.

 

بعدها أصدر حجازي ديوانًا جديدًا اسمه "كائنات مملكة الليل"، ليليه ديوانا "دار العودة" عام 1983، و"أشجار الإسمنت" عام 1989.

 

لم يكتف بالشعر، ألف حجازي عددًا من الكتب التي تطرقت إلى بعض الشعراء السابقين أو المعاصرين له أمثال: خليل مطران، وإبراهيم ناجي، إلى جانب مؤلفات أخرى: "حديث الثلاثاء"، و"الشعر رفيقي"، و"مدن الآخرين"، و"عروبة مصر".



مناصب وأزمات
 

كان معروفًا أحمد عبد المعطي حجازي، بانتمائه الناصري، وفي سبعينيات القرن الماضي، كان يعمل في مجال الصحافة، غير أنه فُصل من عمله جراء تأييده مظاهرات عمال حلوان التي اندلعت احتجاجًا على الرئيس السادات.
 

ومن خلال شعره، وجه "حجازي" انتقادًا للأديب عباس العقاد، وكتب قصيدة شعرية يهجوه فيها بعدما وجه انتقادات لاذعة له ولزملائه الشعراء، واصفًا شعرهم بالعبث النثري.


شغل أحمد عبد المعطي حجازي، عدة مناصب، في عام 1990، انضم حجازي إلى كتاب جريدة الأهرام المشهورة، وشغل في العام ذاته منصب رئيس تحرير مجلة "إبداع" الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، واستمر في منصبه حتى عام 2014.


تولى حجازي، عدة مناصب أخرى من ضمنها: عضوية المجلس الأعلى للثقافة بمصر، ورئاسة "لجنة الشعر" التابعة للمجلس.



 

الكلمات تتوّج

حاز حجازي عددًا من الجوائز المهمة طوال مسيرته الشعرية، فاز بجائزة كفافيس اليونانية المصرية عام 1989، ونال جائزة الدولة التقديرية للآداب التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، وفاز أخيرًا بجائزة النيل عام 2013.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان