رئيس التحرير: عادل صبري 03:33 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| الموسيقى حاضرة في السياسة النيجيرية.. وأفلام «نوليود» تغزو العالم

فيديو| الموسيقى حاضرة في السياسة النيجيرية.. وأفلام «نوليود» تغزو العالم

ميديا

الموسيقى حاضرة في السياسة النيجيرية.. وأفلام «نوليود» تغزو العالم

فيديو| الموسيقى حاضرة في السياسة النيجيرية.. وأفلام «نوليود» تغزو العالم

محمد الوكيل 24 نوفمبر 2020 11:47

يلعب الموسيقيون دورًا بارزًا في المشهد السياسي في نيجيريا، ولطالما تمتعت السياسة والموسيقى بعلاقة مترابطة، حتى خلال الأنظمة العسكرية الصارمة.

 

ففي عام 1995 ، كلف الرئيس الراحل ساني أباتشا "1993-1998"، المايسترو الراحل أوليفر دي كوك بتسجيل ألبوم بعنوان الديمقراطية، لوضعه في صورة رئيس ديمقراطي طموح.

 

ويُعد دعم المطربين للسياسيين وأحزابهم أمرا شائعا في نيجيريا أثناء الانتخابات، وهذا الحدث يدل على أهميته بعد الانتخابات، فخلال حملة الرئيس النيجيري السابق، جودلاك جوناثان، الذي حكم البلاد منذ عام 2010 إلى عام 2015، تعاقد مع مطرب الراب دي بانج، لتسليط الضوء على جوناثان في صورة جيدة، بهدف تحسين فرصه في الانتخابات.

 

وأثر هذا الأداء سلبًا على سمعة دي بانج، وسرعان ما ازدادت الدعوات لمقاطعة أعماله، ما جعله بحاجة إلى استراتيجية مبتكرة للحد من الضرر الذي لحق به وجذب الجمهور.

 

أطلق دي بانج ألبومه الأول "No Long Thing"، عام 2005، وبعد ذلك بعامين، فاز بجائزة أفضل عمل أفريقي في حفل "MTV Europe Music Awards" وأصبح أفضل فنان لهذا العام.

 

ونظرًا لقوة قاعدته الجماهيرية في جميع أنحاء إفريقيا، كان دي بانج الخيار الأول للسياسيين الذين يتطلعون إلى التأثير على الرأي العام، وشارك في جهود إعادة انتخاب الرئيس جوناثان.

 

وأظهرت احتجاجات "End SARS"  خلال العام الجاري، أن القادة النيجيريين والمشاهير مهووسون بوسائل الإعلام الدولية، كما نجحت أغنية "أوليفر تويست" لـ دي بانج، من تحقيق انتشار واسع بين الجماهير النيجيرية، ما جعلهم ينسون كل ما حدث في التحضير للانتخابات.

 

 

وتمتلك نيجيريا 20 دار سينما، لكن على الرغم من قلة أعداد الدور السينمائية، إلا أن أعدادا مهولة من الأفلام تنتجها نيجيريا سنويًا تزيد عن 2500 فيلم، تطبع على أسطوانات ثم تباع لتعرض فى المنازل، وينتشر موزعوها فى كل أنحاء البلاد، لتساهم فى الناتج المحلى للبلاد بما يساوى 1.5% وفقًا للإحصائيات الرسمية.

 

وعلى الرغم من قلة تكلفة الإنتاج لأفلام "نوليوود" إلا أنها نجحت فى نشر ثقافتها ليس فقط فى إفريقيا وإنما فى العالم كله، بسبب اللغة الإنجليزية التي يتم تداولها في أنحاء العالم كله، ووصلت بأفلامها إلى السوق الأوروبية والأمريكية، وحصدت الكثير من الجوائز العالمية، وكل ذلك تم على مدار عقدين فقط.

 

وأصبح يعمل بالقطاع نحو مليون شخص، مما أدى إلى دعم الحكومة النيجيرية لهذه الصناعة، فأصدر الرئيس النيجيرى السابق جوناثان جودلاك عام 2011 قرارًا بإنشاء صندوق لدعم "نوليوود" بحجم 200 مليون دولار، وفى مارس 2013 أعلن عن منحة قدرها 17 مليون دولار لتدريب وتنمية مهارات القائمين على هذه الصناعة.

 

وانطلقت المهرجانات الفنية التى تناقش قضايا القارة فى أفلام نوليوود، تتوالى واحدًا بعد الآخر، مستضيفة نجوم عالميين من كافة أنحاء الدول منها مهرجان "أبوجا" والذى انطلق عام 2010، ومهرجان "زوما فيلم" الذى يقام كل عامين، تعلن فيه جوائز أفضل ممثل وممثلة وسيناريو، كما شاركت السينما النيجيرية في مشاريع أفلام مشتركة مع هوليوود التى شاركت ممثليها في فيلم "دكتور بيلو" لمناقشة قضية مهمة فى القارة الأفريقية وهو اللجوء إلى السحر والشعوذة بديلًا عن الطب فى كثير من الأوقات.

 

وتحاول السينما النيجيرية، كما هو حال باقى السينما العالمية، تخطى مشكلات قلة دور العرض السينمائية، وأزمة قرصنة الأسطوانات المدمجة التى تقوم بطباعة الأفلام عليها وتوزيعها حول العالم، لذلك فهى تعتمد على مراقبة المحلات التى تبيع هذه الأعمال.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان