رئيس التحرير: عادل صبري 05:32 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

غلاف أحمد مراد يثير أزمة في «عالم الكتاب».. وزين: «وريث أحمد خالد توفيق»

غلاف أحمد مراد يثير أزمة في «عالم الكتاب».. وزين: «وريث أحمد خالد توفيق»

ميديا

احمد مراد على مجلة عالم الكتاب

غلاف أحمد مراد يثير أزمة في «عالم الكتاب».. وزين: «وريث أحمد خالد توفيق»

سارة القصاص 22 سبتمبر 2020 15:11

أثار غلاف مجلة "عالم الكتاب" المقرر أن تصدر نسختها الجديدة في سبتمبر الحالي، جدلا بسبب تصدر الكاتب أحمد مراد لغلافها الرئيسي.

 

وانتقد البعض المجلة التابعة لوزارة الثقافة، واعتبر أن مراد لا يمثل الأدب المصري حتى يتصدر مجلة أدبية تصدر عن الهيئة العامة للكتاب، بينما دافع البعض الآخر عن مراد ، وأكدوا أنه كاتب ناجح يجيد تسويق نفسه.

 

وعلق الكاتب مصطفى بيومي قائلا: "أحمد مراد كاتب موهوب ناجح ذو شعبية في زمن تتراجع فيه القراءة، فلماذا كل هذا الغضب لأن صورته تتصدر غلاف مجلة تهتم بالشأن الثقافي وصناعة النشر؟. المصادرة على التعددية والتنوع جريمة غير مبررة، وحديقة الإبداع تتسع لكل أنواع الزهور".

 

 

بيان المجلة 

وأصدر رئيس تحرير المجلة الدكتور زين عبد الهادى بيانا شاركه أحمد مراد عبر صفحته عبر فيس بوك، وعلق فيه على الجدل،  قائلا: "مجلة "عالم الكتاب"، تتحدث عن صناعة الكتاب، وليست معنية بالأدب لا من بعيد أو من قريب، وإذا كانت قد سارت في طريق الأدب أحيانا فهذا خطأ في استراتيجية المجلة، ولا يمكن الاستمرار فيه، ويبدو ان صورة أحمد مراد قد أثارت حساسية البعض واعترافهم بالهزيمة أمام كاتب وزع مليون نسخة، من رواية واحدة، هذا الكاتب له وجه واحد، وإذا نجح كاتب واحد في بيع مليون نسخة فما السر وراء الهجوم عليه سوى فشلهم الذريع".

 

وتابع: "أنا لا أفهم الحقيقة سر هذا الهجوم سوى أنه غيرة من النجاح، لم يصل لها كاتب مصري من قبل، ولم يدعى أحمد مراد يوما أنه أعظم كاتب في التاريخ، انه انسان متواضع للغاية يعرف ماذا يفعل ويخطط لنجاحه جيدا، فهل الهجوم هو هجوم على الملايين التى قرأت مراد ونوع الثقافة التى يقوم بتصديرها للقراء العرب، أم الهجوم بسبب فشلهم في صناعة كاتب يحصد الجوائز ويبيع مليون نسخة ويحافظ على الثقافة المصرية، أم أنهم لايريدون الخروج من عباءة الأفكار البالية"."

 

وأضاف: "احمد مراد وريث نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق، اللذان نجحا مع آخرين في عودة القارئ المصري إلى القراءة، أحمد مراد ظاهرة في صناعة الكتاب وجزء منها، أليس هذا حقيقيا، اذن ما هذا الانزعاج الشديد الذي اراه ، الا اذا كانوا ينظرون لانفسهم في مرآة المجلة، بأنهم لم يستطيعوا بناء مساحة لما يكتبون في شارع النشر، وهو ما يجعلنا نتساءل عن الهدف من هذه الحملة التى تؤكد أن جزءا من الثقافة في مصر ليس بخير، وأن فشل بعض المثقفين في القضايا الكبرى يحتاج لمراجعة نقدية، وأن بعضهم ما زال يعيش في العصر الحجري، وأن أحمد مراد مرة أخرى كسب الجولة دون أن يحرك ساكنا".

 

وتساءل: "لا اعتقد أنه يمكن تبرئة بعض المثقفين من هذه الحملة التى تدل على طريقة تفكير بعضهم وهم ليسوا بالقلة، فهل طبع أحمد مراد مع اسرائيل مثل البعض، وهل غازل أحمد مراد السلطة مثل البعض، وهل أحمد مراد يوزع ٥ نسخ فقط من كل عمل له على أصدقائه مثل البعض، وهل قال احمد مراد عن نفسه إنه اعظم روائي مثل البعض، وهل قال بأنه مجدد الرواية وهل وهل وهل ؟ هذا ليس دفاعا عن مراد، لانه لا يحتاج لمن يدافع عنه".

 

وطالب عبد الهادي بالتفريق بين المجلات، قائلا :"يا سادة فرقوا بين مجلة متخصصة في الادب ومجلة متخصصة في صناعة الكتاب، كم مجلة لدينا في العالم العربي متخصصة في صناعة الكتاب، تقريبا لا يوجد ، ويبدو البعض متحفزا للغاية لنجاح مجلة عالم الكتاب في أعدادها الأخيرة، إلى حد توزيعها على نطاق واسع في العالم، ومع ذلك فنحن نعمل بجدية على مؤشرات الثقافة".

 

وأضاف: "وضع أحمد مراد على الغلاف لا علاقة له بأهمية أحمد مراد الأدبية من عدمها رغم ترشيحه للبوكر ووصوله للقائمة القصيرة لها مؤخرا، بل لأن أحمد مراد يلعب دورا كبيرا في صناعة الكتاب وصناعة الثقافة، في الاقتصاد الثقافى، وفي الفكر أيضا، أحمد مراد ظاهرة لا يمكن تجاهلها وهو لم يظهر فجأة، بل له آباء في هذا الاتجاه، أما أن يرسل أحدهم بأنه يعتذر عن نشر مقاله في المجلة فهذا شأنه، ومن الجيد اثارة الحركة في البركة الآسنة أحيانا، ليعود الجميع لصوابهم".

 

واختتم بيانه قائلا :"أنا لا أريد أن أكشف عن أساطين مصرية في الثقافة والأدب والكتابة بشكل عام سنتناولها في الأعداد القادمة، كما لا أريد أن أكشف عن كامل الغلاف وعنوانه، لأن الحكم على جزء من الصورة يؤكد على طريقة تفكيرنا في الثقافة.. وبأن من يحكم ومن يتكلم ومن يهاجم لا يرى جيدا ما نفعله في إطار الصورة الكلية، وحصر نفسه وبنى مواقفه على صورة غلاف غير مكتملة".

 

 

 

 

تصحيح للبيان

 

وعاد دكتور زين عبد الهادي ونشر تصحيح لبيانه السابق وكتب: "تصحيحا لما سبق وصرحت به هنا، اشكر كل من هاجمونا وكل من وقف معنا، لانه يجب أن نقبل بأننا جميعا كمثقفين في سلة واحدة.. واعتذر اذا كان احد ما قد فهم الغلاف او بيانى بشكل خاطئ".

 

وتابع: "اننا نعمل في "عالم الكتاب" بشكل يخضع لمقاييس علمية، تتناول صناعة الكتاب كجزء من صناعة الثقافة وخدماتها، وربما تكون لى رؤية علمية من المهم أن أشرحها للجميع.. ربما قرأ بعضكم كتاب "الانسانيون الجدد" لجون بروكمان، وبالطبع جميعكم مطلعون على مفهوم وتاريخ ما بعد الحداثة، والأمر لم يخرج عن كونه رؤية مختلفة للعالم ليس الهدف منها أى أمر آخر".

 

وأضاف: "نختلف مع مراد أو نتفق معه فهو امتداد لمصطفى محمود وأنيس منصور كجيل أول ثم بعده يأتي أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق بقصصهم الصغيرة والقصيرة أحيانا، مراد كون جيلا يقرأ له ويشاهد أفلامه وصنع زخما ليس بالقليل، ومن هنا تأتى فكرة الغلاف".

 

 

واختتم حديثه: "لقد عانيت كثيرا كمثقف ودفعت ثمنا لا يتخيله أحد للدفاع عن الحريات، يعرفه فقط أقرب المقربين، ولولا نصر الله ودعم هؤلاء المقربين لما انتصرت في معاركى من اجل الثقافة المصرية.. عالم الكتاب مفتوحة لكل من يلتزم بشروط الكتابة فيها ولكل من يحترم الآخر وهو يكتب رأيه... دعونا نشعر أننا نجدف معا للأمام، وإلا كيف يمكن تكوير الثقافة المصرية فنخرج أولا من كل العباءات القديمة، فنتوقف عن التخوين والملاسنة، وقبل أن أنهى حديثى أتوجه بشكري للجميع فهم أصدقاء حتى لو هاجمونى، نحن نتعلم معا".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان