منذ أيام ، تصدرت قصة بائع الفريسكا صاحب مجموع 99.6% في الثانوية العامة مؤشرات البحث ومواقع التواصل الإجتماعي، حيث أشاد الجمهور والمشاهير بقصة كفاح الشاب.

دائما ما تكون الحياة أكثر دراما من الواقع ، أو تتحول الدراما لواقع ملموس يعاش، وقصة الشاب وبائع الفريسكا سنجدها قدمت في الدراما المصرية منذ سنوات طويلة .

ففي المسلسل الشهير الذي يحمل  عنوان "فريسكا " والذي قدم عام 2004، أي منذ خمسة عشر عاما تقريبا، سنجد نقاط مشركة بين الواقع والخيال.

المكان 

الإسكندرية هي المكان الذي تدور فيه أحداث القصتين الحقيقية والدرامية ، الشاب "إبراهيم عبد الناصر"ابن هذه المدينة الذي يتجول وهو يحمل صندوق الفريسكا مناديا "فريسكاااا"،  هو حال نفس البطلة "شمس" التي  قدمها المسلسل ، سنجدها في الحلقة الأولى من العمل تسير بين زوار الشاطيء من أجل إنهاء بضاعتها والعودة إلى منزلها بأكبر مبلغ من بيع حلوى البحر الشهيرة.

مساعدة الأهل 

تبدأ أحداث العمل الشهيربـ"شمس" التي تؤدي دورها " آثار الحكيم" وهي تبيع "الفريسكا  على شاطيء المحروسة ، ونعلم من خلال الأحداث انها تعمل من أجل مساعدة أهلها وخاصة أن والدها مريض، وتعمل البطلة على تعليم شقيقها الصغير، ومساعدة شقيقتها في الزواج .

حلم التعليم

بطل القصة الحقيقة كان حلمه هو دخول كلية الطب واستكمال تعليمه بالرغم من عمله ، وفي الدراما سنجد أحلام البطلة لا تختلف كثيرا .

وفي المسلسل سنجد أنه بالرغم من زواج البطلة لم يمنعها شيء من مواصلة العمل على تحقيق حلمها بالدراسة في الجامعة، ففي حوار لها مع البطل وزوجها "توفيق عبد الحميد" يسألها لماذا تجلس حتى الوقت المتأخر؛ لترد أنها تذاكر من أجل النجاح في الثانوية العامة.

وفي تكملة الحوار تخبره أنها يجب أن تحصل على مجموع جيد، وتؤكد له اأنها تريد ان تدخل كلية الآداب حتى تستطيع دراسة الأدب وفهم النقد الذي يكتبه زوجها في المجلة، ومع مرور الأحداث  تصبح "دكتورة"، بعد حصولها على الدكتوراه وذلك بالتوازي مع إدارتها لمشاريع زوجها بعد وفاته.

"فريسكا" مسلسل درامي مصري إنتاج عام 2004 من إخراج مجدي أحمد علي وتأليف الكاتب مجدي صابر و شارك في بطولته العديد من نجوم التليفزيون وهم: آثار الحكيم وتوفيق عبد الحميد وليلى فوزي ودينا وخيرية أحمد وأميرة العايدي والنجم الشاب محمد كَريم.

وكان  وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار يومها، قرر منح الطالب منحة مجانية شاملة المصاريف، طوال سنوات دراسته في كلية الطب، بجامعة الإسكندرية.

و قررت إحدى شركات الاتصالات، دعمه بكورسات علمية، ومستلزمات تعليمية، بمبلغ 100 ألف جنيه سنويًا، فضلا عن هدايا رجال الأعمال الأخرى، المادية وغيرها.

أما وزارة الشباب والرياضة فاستضافته ومنحته  دراجة رياضية من المبادرة الرئاسية "دراجتك صحتك"، بالإضافة لتأكيد "صبحي" على أنه سيكون من أوائل الطلاب الذين يشاركون في الرحلات التي تدعمها الوزارة لأوائل الثانوية العامة خلال الفترة المقبلة.