حكت الفنانة مشيرة إسماعيل، أسرار علاقتها بالفنان الراحل محمود رضا، الذي توفى منذ أيام عن عمر ناهز الـ90 عاما، ويعتبر واحد من أساطير فن الرقص الشعبي في مصر.

وكشفت " مشيرة إسماعيل " في حوار مع برنامج"القاهرة الآن" قصة علاقتها بمحمود رضا، قائلة: "كنت أقدم برنامج استعراض مع ابراهيم البغدادي، وجاء محمود رضا لأنه صديقه، ولم يكن محمود  لديه الغل او الحقد أو الغيرة فعندما يرى استعراض يقوم بتصليحه، وعندما شاهدني قرر تدريبي، وكان يأخذني من المنزل ويذهب إلى مركز الفنون الشعبية لمشاهدة الرقصات الأصلية ويشرح لي طبيعة كل رقصة".

وتابعت: "كل حياته كانت في الفرقة والرقص الشعبي، وكان يعلم وكان كريم في معلوماته وحاجة فريدة، ولم يكن هناك غيرة فنية بين فرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية، وكان محمود رضا بيساعد كل الناس".

وأضافت: "محمود رضا هو الذي أوصل الفن الشعبي المصري للعالمية، وهو الذي مهد للفرقة  القومية للفنون الشعبية، والناس كانت عارفة الفن الشعبي المصري"، مشيرة إلى أنها تعلمت منه الصدق في العمل وحب المهنة رغم ضعف المرتب وقلة الأموال فنحن لم نكن نعمل من أجل الأموال.

وأكدت أن محمود رضا غير مفهوم رقص الفتاة في فرقة فنون شعبية، مضيفة: "كان شرف لينا إننا بنشتغل زي فريدة فهمي ومحمود رضا فكانوا صنعوا اسم لهم وفرشوا أساس نظيف للحكاية".

واستوحى محمود رضا الرقصات الشعبية من  فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي ورعايته، وبفضل هذا التكوين الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.

وفي عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم الفرقة ضمن قرارات التأميم ، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي.

وشارك محمود رضا في عدد من الأفلام منها :"أغلى من عينيه، وقلوب حائرة، وفتي أحلامي، وساحر النساء، ونور عيوني، وغريبة، وعفريت سمارة، و"غرام في الكرنك" و"قمر 14".