رئيس التحرير: عادل صبري 04:39 مساءً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

عبد الغفار يكشف لـ«مصر العربية» جوانب من حياة «جميلة العلايلي»

عبد الغفار يكشف لـ«مصر العربية» جوانب من حياة «جميلة العلايلي»

ميديا

جميلة العلايلي

بعد احتفال «جوجل» بها...

عبد الغفار يكشف لـ«مصر العربية» جوانب من حياة «جميلة العلايلي»

آية فتحي 20 مارس 2019 23:12

أشاد محمود عبد الغفار، أستاذ الأدب الحديث والمقارن المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، باحتفال محرك البحث «جوجل»، اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ112 لميلاد الكاتبة والشاعرة جميلة العلايلي، حيث ثبيت صورتها على صدر صفحته الرئيسية.
 

تحدث "عبد الغفار" لموقع "مصر العربية" عن جوانب من حياة العلايلي، والتي تعتبر إحدى بطلات كتابه "الرومانسية العربية بين الأصالة والتبعية.. دراسة في شعر مغموري أبو للو" الصادر عن الهيئة العامة للكتاب في فبراير 2019م وغلافه يحمل صورة جميلة العلايلي.

فقال "عبد الغفار" إن جميلة العلايلي هي إحدى شاعرات جماعة أبوللو،  ورغم محدودية ما نشرته من قصائد في أعداد المجلة الخمسة والعشرين إلا أنها من ناحية السمات الفنية تعد أبرز رومانسيي الشعراء والشاعرات في تلك الفترة.
 

وتابع "عبد الغفار" إنه تناول في الكتاب أن "العلايلي" كانت على صلة وثيقة بأحمد زكي أبي شادي مؤسس جماعة أبو للو ،وقد كتب لها مقدمة ديوانها المعنون ب"صدى أحلامي " عام 1936م، وظلت تراسله بعد سفره إلى أمريكا على نحو ما أشارت في مقدمة ديوانها الثاني بعنوان "نبضات شاعرة" الذي نشر متأخرا ثلاثين عاما عن تخطيطها لنشره وكتابتها لقصائده، وقد صدرته بكلمات أبي شادي التي كتبها عام 1951م.
 

وأشار "عبد الغفار" إلى أن جميلة العلايلي لم تنجرف وراء قصائد المناسبات، فلم ينشر لها في أبوللو سوى مقطوعة من أربعة أبيات تمتدح فيها الملك فاروق تقول في مطلعها:

يا مليكا قد رأى الناس له *

كل نبل فاق نبل الأولين

وأوضح "عبد الغفار" أنه من حيث الإيقاع في شعرها المنشور بمجلة ابوللو،  فهي على رأس الشعراء الذين التزموا بنمط القصيدة التقليدية وقد حاولت لتطويع الشكل التقليدي للتعبير عن مضامين رومانسية، وقد حاولت هذا التطويع كذلك من خلال استخدام مجزوءات الأوزان بنسبة 40 % في مجمل قصائدها بالمجلة.

ومن نماذجها العذبة قصيدة بعنوان "السجينة" وهي من ثلاثة وعشرين بيتا، تعبر فيها عن الألم الرومانسي الذي يهذب النفس البشرية ويرتقي لها لمصاف الملائكية. تقول فيها :

مالي شغفت بكل ما هو متلفي *

شغف الفراشة بالشعاع الواري

أسري ولا أدري أسائرة إلى *

دنيا الظلام أم الظلام نهاري ؟!

قضت الحياة بأن أجيء إلى الورى *

وقضى الورى ألا أقر بدار

فرغبت عن دنيا الأنام وما بها *

من كل مندية وكل صغار

ومشيت في دنيا الأماني ابتغي *

حظ السعيدة بعد طول عثار

تجدر الإشارة إلى أن محرك البحث «جوجل»، احتفل اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ112 لميلادها، حيث ثبيت صورتها على صدر صفحته الرئيسية، وهي من مواليد 20 من مارس عام 1907  بالمنصورة بمحافظة الدقهلية.

أصدرت جميلة ديوانين من الشعر، هما:صدى أحلامي ونبضات شاعرة، كما أصدرت عدداً من الروايات، منها:هندية، الراهبة، إحسان، تآلف الأرواح، الراعية، الناسك، جاسوسة صهيون، من أجل الله، بين أبوين.

 

وأصدرت مع زوجها سيد ندا مجلة أدبية بعنوان "الأهداف" عام1949، وقد استمر صدورها شهريا نحو عشرين عاماً.

ومن قصائدها نقرأ:

باللهِ، يا ليلُ لا تسمع لأتراحـي.. فكم حنوتُ على مُضْنَى ومُلْتَـاحِ

باللهِ، قل لي: هل عيناك قد فُتِحَـتْ.. على جريحٍِ تمنَّى كفَّ جــرَّاحِ

أشكو لنفسيَ من هَــمٍّ يُؤرِّقني.. والنَّاسُ في ليلِهم هاموا بأفـراحِ

هذا يسامر حسناءَ على حِـدَةٍ.. ما بين نايٍ، ومزمَارٍ، وأقـداحِ

خالٍ من الهَمِّ لا يشكو لها أبــداً.. إلا الصَّبابةَ في جَهرٍ وإفصَــ، ـاحِ

وذاك في نومه قد غُطَّ تحسَبُــهُ.. من الصَّباحِ على وعْدٍ لـصدَّاحِ

وأنتَ، يا ليلُ، ترعاني على حِدَةٍ.. ما أطْوَلَ الليلَ للمحرومِ يا صاحِ

أشكو إلى الله قلباً صاحياً أبـداً.. يا ليته مثل غيري ليس بالصَّاحـي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان