تمكن الكاتب أحمد الملواني من حصد الجائزة الثقافية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في دورتها الـ14 في فرع أفضل عمل روائي لشباب الأدباء، عن روايته "الفابريكة" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.
حاورت "مصر العربية" "الملواني" للحديث حول فوزه وروايته الفائزة "الفابريكة"، وعن أهم المحطات في حياته الأدبية قبل الفوز، وعن مشاريعه القادمة.
أعرب "الملواني" عن سعادته بالفوز، وخاصة أن الجوائز الخاصة بمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية تعتبر جائزة كبيرة، فهي تقريبا الأكبر في مصر لشباب الأدباء، مضيفًا " أكيد كنت بتمناها، لكن للأمانة لم أكن أتوقعها، وكنت سعيد جدا بوجود اسمي في القائمة القصيرة، وكان بالنسبة لي شيء جميل وكافي جدا، لكن ربنا أراد أني أخد المركز الأول.
وأكد "الملواني" أن للجوائز الأدبية أهميتها الأساسية بالنسبة له وهي الأهمية المادية؛ لأن الجوائز تقريبا هي الفرصة الوحيدة للأديب أنه يتربح من كتابته، بلإضافة إلى أن هناك الأهمية الأدبية والمعنوية، وهذا الأمر غير متحقق في كل الجوائز، لكنها متحققة بقوة في جايزة ساويرس؛ لكونها تحظى بتغطية إعلامية واهتمام أدبي كبيرين، ولذلك فهي تحقق للكاتب أهمية معنوية تساوي أهميتها المادية.
وعن روايته الفائزة "الفابريكة" سرد "الملواني" تفاصيل العمل قائلًا "استغرقت الرواية مني وقت ومجهود كبير في كتابتها، وكتبتها أكثر من مرة.. نظرا لتشابك خيوط الحكاية؛ ولأنها رواية مليئة بالتفاصيل وأحداثها ممتدة على مدى زمني طويل، كل هذا جعلها عمل يحتاج مني جهد وتركيز كبير في كتابتها، خصوصا مع حرصي إن الرواية تكون مغلفة بقدر من الإثارة والجاذبية في أحداثها".
وأشار "الملواني" إلى أنه كان يرغب في تقديم رواية كبيرة، ومليئة بالعديد من التفاصيل والأفكار، وفي نفس الوقت تجعل الرواية القارئ يقرأها بسرعة بجانب الاستمتاع، بمعنى أنه كان رافع سقف التحدي على نفسه، ثناء كتابة "الفابريكة"، معبرًا عن أمانيه أن يكون نجح في ذلك.
وحول كتابته للقصص القصيرة والروايات، أوضح "الملواني" الأمر قائلًا "حاليا قلمي يميل لكتابة الرواية، وهذا شيء لا دخل لي فيه، وهو أمر غالبا مرتبط بالنضج، ونمو الخبرات الحياتية، والتغيرات الفكرية، وما أعرفه أني فجأة توقفت عن كتابة قصص، وأصبح أجد صعوبة في كتابتها، جعلتني أتوقف عنها منذ سنين وبقى كل تركيزي مع الرواية".
وروى "الملواني" عن أهم المحطات التي مر بها في حياته الأدبية قائلًا "أهم المحطات ممكن تكون بدايتها بفوزي بأول جايزة في حياتي، وهي جايزة نبيل فاروق لأدب الخيال العلمي سنة ٢٠٠٩، ثم صدور كتابي الأول رواية زيوس يجب أن يموت سنة ٢٠١٠، وأول حفلة توقيع ليا على الاطلاق وكانت في معرض اسكندرية للكتاب ٢٠١٠، ثم فوزي بجائزة أخبار الأدب عن رواية وردية فراولة، ثم نشر رواية الفابريكة مع دار كبيرة زي المصرية اللبنانية، ثم فوزي أكيد بجايزة ساويرس.,
وعن مشاريعه الأدبية القادمه قال "الملواني" إن حاليا معه رواية جاهزة للنشر، وسيستعد لنشرها وخاصة بعد انتهاء دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد الاستقرار على الناشر.
جدير بالذكر أن "الملواني" كاتب مصري نشرت له أعمال قصصية ومقالات في عدد من المطبوعات الجماعية، والمجلات الأدبية كأخبار الأدب، والثقافة الجديدة، والمصري اليوم، فاز عام 2009 بجائزة د. نبيل فاروق لأدب الخيال العلمي. مركز أول، وعام 2011 حصل على المركز الثاني في المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة، فرع المجموعة القصصية عن مجموعة "سيف صدئ.. وحزام ناسف".
كما حصل في عام 2014 على المركز الثالث في مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة، فرع الرواية، عن رواية "ظل الشيطان"، وفاز عام 2015 بالمركز الاول في جائزة إحسان عبد القدوس فرع القصة القصيرة.
ـصدرت له العديد من الأعمال منها "زيوس يجب أن يموت" بتقديم من الناقد الكبير د. سيد البحراوي، ومجموعة "أزمة حشيش"، و مجموعة "سيف صدئ وحزام ناسف"، ورواية "مفتتح للقيامة"، ومجموعة "الروحاني" ورواية "وردية فراولة".