رئيس التحرير: عادل صبري 02:48 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

العمل عن بُعد.. هل يستمر بعد كورونا؟

العمل عن بُعد.. هل يستمر بعد كورونا؟

منوعات

العمل عن بُعد.. هل يستمر بعد كورونا؟

العمل عن بُعد.. هل يستمر بعد كورونا؟

متابعات 05 فبراير 2021 11:40

لشهور طويلة، استمر الآلاف وربما ملايين من الناس في شتى أنحاء العالم، يعملون من المنزل، حسب النظام الجديد (العمل عن بعد)، بسبب مخاوف انتشار جائحة كوفيد 19 (فيروس كورونا)،  لكن ماذا بعد انتهاء الجائحة، هل يرحب هؤلاء بالعودة إلى المكاتب أم أنهم يفضلون الاستمرار بهذا الوضع القائم؟.

 

أسئلة عديدة باتت تطرح نفسها، ومنها: هل أصبحت استراحات الغداء والعمل مع الزملاء والوقوف أمام ماكينات القهوة جزءا من الماضي؟ وهل سنعود يوما ما لنظام عملنا التقليدي؟ الإجابة هي نعم ولا.

 

تميل معظم الشركات لتبني نظام مزدوج للعمل، مع السماح للموظفين بالعمل لعدة أيام من المكتب والأخرى من المنزل. وبالمخالفة للأفكار السائدة، ساعد العمل من المنزل الموظفين على أن يكونوا أكثر إنتاجية، في حالة لم يصابوا بالقلق المستمر من تفاقم الجائحة.

 

وإليكم بعض التوقعات بشأن مستقبل نظام العمل:

 

استمرار العمل من المنزل: أظهر استطلاع لمؤسسة جارتنر للاستشارات أن 48% من الموظفين مسترون في العمل من المنزل لبعض الأيام على الأقل. وأشار الاستطلاع إلى أن 32% من الشركات يستبدلون موظفيهم الدائمين بآخرين مؤقتين، وهو ما يكون مفيدا لجداول العمل المرنة ولكنه يضرب بدلات أماكن العمل في مقتل.

 

وعلى جانب آخر، دفعت الجائحة الشركات للاهتمام بصحة موظفيها العقلية والجسدية بشكل غير مسبوق، وهو ما يؤمل في أن يمتد للعاملين بالقطعة وبدوام جزئي.

 

تطوير المهارات الوظيفية: أصبحت المهارات الرقمية والتكنولوجية أكثر أهمية مع التحول للعمل عبر الإنترنت وسعي الشركات للوفاء باحتياجاته، بحسب ذا ماندارين. كما أصبحت مهارات تكنولوجيا المعلومات والأمن أكثر احتياجا لدى الشركات، التي تبغي تحديث بنيتها الرقمية بكفاءة وسرعة.

 

إلا أن المهارات الشخصية أصبحت من متطلبات أي شركة، لأن الموظفين الذين يُظهرون مهارات حل المشكلات والمرونة والقوة والفكر النقدي والتواصل يساعدون في رفع كفاءة وروح مكان العمل ودرجة ابتكاره، بحسب سيليكون ريبابليك.

 

التخلي عن خطة العودة للعمل الجماعي من المكتب، بسبب تأثيرها الكارثي على انتشار الفيروسات خاصة مع ظهور سلالات جديدة من "كوفيد-19".

 

وقال عدد من الشركات إنها ستتبنى جدول عمل تناوبيا، على ألا يزيد عدد الحضور في المكتب عن 60%، فيما ثبت بعض الشركات زجاجا فاصلا بين المكاتب وبعضها، مع العمل على تحسين نظام التهوية. وقد تكون اجتماعات الموظفين الموسعة واستراحات الغداء في المكتب شيئا من الماضي.

 

تجميع موسع للمعلومات لمتابعة الموظفين: أشار تقرير جارتنر إلى أن 16% من الشركات تستخدم التكنولوجيا لمتابعة موظفيها، وتطلب منهم تسجيل الحضور والانصراف أو تراقب استخدام أجهزتهم. وفيما قد يبدو ذلك جزءا من رواية "1984" السوداوية، فإنه على الأرجح سيستمر ذلك التوجه ويتطور مع تبني نظام العمل من المنزل بشكل مستمر.

 

وارتفع الطلب على برامج مراقبة الموظفين بنسبة 50% خلال الشهور الأولى للجائحة، على الرغم من تعبير 66% من الموظفين عن عدم ارتياحهم لمراقبة أجهزتهم، و80% من مراقبتهم عبر كاميرات، فيما قال 76% إنهم غير مرتاحين للتتبع الإلكتروني، بحسب استطلاع بريطاني.

 

هل نريد فعلا العودة للمكتب؟ هناك العديد من المميزات للعمل عن بعد، بينها قضاء وقت أطول مع الأسرة وعدم إهدار الوقت في ازدحام المرور وحتى مرونة جدول العمل اليومي وإمكانية قضاء وقت أطول بالخارج.

 

وقال استطلاع حديث أجرته نيويورك تايمز ومورننج كونسلت، شمل 1100 شخص من العاملين عن بعد، إن 86% منهم سعداء بالعمل من المنزل. وبالتأكيد طرحت الجائحة مجددا مسألة التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وقد لا نعود للعمل من المكتب بنفس الشكل السابق، وهو بالتأكيد أمر نرحب به.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان