رئيس التحرير: عادل صبري 06:56 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيروس «نيباه».. وباء مرعب أخطر من كورونا يطارد البشر

فيروس «نيباه».. وباء مرعب أخطر من كورونا يطارد البشر

منوعات

معلومات عن فيروس نيباه الجديد

فيروس «نيباه».. وباء مرعب أخطر من كورونا يطارد البشر

أيمن الأمين 31 يناير 2021 15:00

رغم انتشار فيروس كورونا في كلّ عواصم العالم وحصده ملايين الأرواح، يتخوّف العالم من انتشار فيروس جديد يسمى بـ "نيباه".

 

وتم إبداء هذه المخاوف الصحية في تقرير صدر بهولندا، مؤخرًا، لأجل التنبيه إلى عدم جاهزية العالم للتعامل مع تفشّي فيروس جديد، رغم الدروس التي يفترضُ أن نكون قد استخلصناها من "كوفيد 19".

 

ووفق تقارير إعلامية، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة "أكسيس تو ميديسين" وهي منظمة غير ربحية تنشط في مجال الصحة، إنّه من المحتمل أن يكون "نيباه" هو الوباء المقبل في عالمنا.

 

وتحدثت جاياسري إيير، عن احتمال تفشي فيروس "نيباه" في الصين، وربما تصل نسبة فتكه إلى أكثر من 75%، مما يعني أنَّ الوباء المقبل قد يكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا.

 

ووصفت الناشطة الصحية، فيروس نيباه بالمرض المُعدي الآخذ في التطور ومصدر القلق الكبير للعالم"، ثم أضافت أنّه قد "ينفجر" في أي لحظة، أما الخطورة فتكمن في أنَّ الوباء القادم قد يكون عدوى مضادة للأدوية.

 

 

وبوسع فيروس "نيباه" أن يحدث مشكلات تنفسية شديدة لدى المصاب، إضافة إلى التهاب وانتفاخ في الدماغ، بينما تتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بين 40 و75%.

 

وتشمل الأعراض الإصابة بألم في العضلات إلى جانب الشعور بالدوار، وربما يدخل المريض في غيبوبة خلال مدة بين 24 و48 ساعة.

 

ويرجح العلماء أن تكون فترة حضانة الفيروس بين 4 و14 يوما، لكن بعض التقارير رصدت فترة حضانة أطول في بعض الحالات وصلت إلى 45 يوما.

 

وفي حال تمكن المصاب من الشفاء، فإنه يستعيد عافيته بشكل كامل، لكن بعض المتعافين أبلغوا عن تأثيرات بعيدة المدى رافقت صحتهم.

 

وترجح البيانات في الوقت الحالي أن 20 في المئة من المرضى المتعافين يعانون تبعات عصبية مزمنة، مثل نوبات الصرع وحتى التغير في شخصية الإنسان.

 

 

في المقابل، تقول منظمة الصحة العالمية إن نسبة محدودة فقط من المتعافين يعانون التهابا في الدماغ بعد التماثل للشفاء التام.

 

وتعد خفافيش الفاكهة حاضنة طبيعية لهذا الفيروس، فيما كانت تقارير سابقة قد عزت فيروس كورونا المستجد إلى الخفاش الذي يعرف بـ"خفاش حدوة الحصان".

 

ويعد "نيباه" واحدا من بين 10 أمراض معدية أدرجتها منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الأمراض الـ16 التي تشكل أكبر تهديد للصحة البشرية.

 

 

وتم التعرف لأول مرة على هذا الفيروس، سنة 1999، وكان ذلك في مزارع خنازير بماليزيا، ولم يجر رصد أي موجة تفش للمرض في هذا البلد الآسيوي منذ ذلك الحين.

 

وفي سنة 2001، تم رصد الفيروس في بنجلادش، وظل الأمر يتكرر بشكل شبه سنوي في هذه البلاد، كما جرى تشخيصه أيضا شرقي الهند.

 

 

لكن المخاطر لا تنحصر في هذه الرقعة الآسيوية، بل هي قائمة في دول كثيرة، لأن الفيروس موجود في خفافيش الفاكهة التي تنتشر في دول عدة كمبوديا وغانا وإندونيسيا ومدغشقر والفلبين وتايلاند.

 

وفي وقت لاحق، انتقل الفيروس من إنسان إلى آخر، لاسيما عندما يتعرض أحدهما إلى إفرازات الآخر، وفي الهند، تم الإبلاغ عن إصابات وسط موظفي القطاع الصحي الذين يرعون المصابين.

 

ومن عراقيل التصدي لهذا المرض، أن الأعراض التي تظهر على المصاب، تشبه أعراض أمراض أخرى كثيرة، وهو ما يعني أن رصد أي تفش لهذه العدوى سيكون أمرا معقدا.

 

ويمكن تشخيص الإصابة بهذا الفيروس عن طريق فحص "تفاعل البوليميراز المتسلسل" في إفرازات جسم الإنسان، كما يمكن رصده أيضا عن طريق الأجسام المضادة، ويجري ذلك عن تقنية مناعية مرتبطة بالأنزيمات.

 

ولا يوجد أي دواء خاص بفيروس نيباه في الوقت الحالي، كما لا يوجد أيضا أي لقاح يحمي بشكل مسبق من هذا الخطر الصحي القائم.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان