رئيس التحرير: عادل صبري 06:33 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجزائر تتقاسم اللقاح مع تونس.. و«الصحة العالمية» في ووهان

الجزائر تتقاسم اللقاح مع تونس.. و«الصحة العالمية» في ووهان

متابعات 14 يناير 2021 23:52

أعلن وزير الخارجية التونسي عثمان جرندي، اليوم الخميس، أن الجزائر ستتقاسم حصتها من اللقاح مع بلاده فور حصولها عليه، فيما لم تؤكد أو تنفي السلطات الجزائرية ذلك.

 

وقال الوزير في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية التونسية على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إن "وزير الخارجية الجزائري استجاب بصفة مباشرة وقال بالحرف الواحد إن الجزائر لم تتحصل بعد على هذه اللقاحات، ولكن فور تحصلها عليها سوف تتقاسم ذلك مع تونس الشقيقة وهذا التزام شديد من قبل الجزائر بمقتضيات الأخوة القائمة بين البلدين".

 

وأوضح جرندي إثر لقائه الرئيس التونسي قيس سعيّد أن "الرئيس تبون قد استجاب بنفسه لهذا الطلب وأعطى تعليماته لوزير الخارجية في خصوص ما يستلزم من توفير اللقاح تقاسما مع ما سوف تتحصل عليه الجزائر من هذه اللقاحات مع تونس".

 

واعتبر الوزير التونسي "هذا تعبير شديد على متانة علاقات الأخوّة القائمة بين تونس والجزائر" وبين الرئيسين التونسي والجزائري. وأعلنت تونس عن حملة تطعيم خلال الربع الثاني من العام 2021 وتكثف من اتصالاتها الدبلوماسية للحصول على حصص من اللقاحات.

توفير اللقاحات

ومنحت السلطات التونسية ترخيصا للقاح فايزر/بايونتيك الأمريكي الألماني.  وقال مدير معهد باستور، الهاشمي الوزير، لفرانس برس إنه تم ارسال طلب لشراء مليوني جرعة ومن المنتظر وصول الدفعة الأولى خلال الربع الثاني وستمنح مجانا للمواطنين.

 

كما تجري تونس محادثات مع الطرف الروسي للحصول على لقاح سبوتنيك-في، وفقا لوزير الصحة فوزي مهدي. قال الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال اجتماع مع اللجنة العلمية أنه يجب "استعجال توريد اللقاحات واختيار الأمثل... القرار علمي وليس سياسيًا".

 

وقامت السلطات الجزائرية بطلب شراء دفعات من اللقاحات من روسيا والصين. ومن المنتظر أن تصل الدفعات الأولى من اللقاح الروسي نهاية هذا الشهر على أن تبدأ عقب ذلك حملة التطعيم، وفقا لوزير الصحة الجزائري.

 

وسجلت الجزائر منذ بداية الجائحة أكثر من 100 ألف اصابة بالفيروس من بينها 2800 وفاة. بينما تواجه تونس التي يبلغ فيها عدد سكانها 11,7 مليون نسمة، أزمة مع استفحال انتشار الوباء الذي أصيب به أكثر من 168 ألف شخص وتوفي به أكثر من 5400 آخرون.

بؤرة الوباء الأولى

وفي السياق، وصل فريق علماء تقوده منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إلى مدينة ووهان في وسط الصين للتحقيق في منشأ فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في جائحة عالمية. وظهر الفيروس لأول مرة في ووهان أواخر 2019 ثم تفشى في أنحاء العالم.

 

ووصل الفريق صباحا قادما من سنغافورة، ومن المتوقع أن يخضع لحجر صحي لأسبوعين. وكان من المقرر وصول الفريق في وقت سابق هذا الشهر، لكن الصين أرجأت الزيارة مما دفع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لتوجيه انتقادات علنية نادرة لبكين.

 

وتأتي زيارة الفريق بينما تواجه الصين زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في شمال شرق البلاد بعدما نجحت على مدى شهور في السيطرة على حالات العدوى المحلية.

 

وقال متحدث باسم منظمة الصحة، إن بيتر بن إمبيرك، كبير خبراء المنظمة في أمراض الحيوانات التي تنتقل لأنواع أخرى والذي قام بزيارة تمهيدية للصين في يوليو الماضي، يقود الفريق الذي يضم عشرة خبراء مستقلين.

 

وقال هونج نجوين، عالم الأحياء الفيتنامي وأحد أعضاء الفريق، لرويترز إنه لا يتوقع أي قيود من الصين على عمل المجموعة، لكنه نبه إلى أن الفريق قد لا يحصل على نتائج واضحة. وأضاف أنه بعد انتهاء الحجر الصحي سيمضي الفريق أسبوعين يجري خلالهما مقابلات مع عاملين في معاهد أبحاث ومستشفيات وسوق المأكولات البحرية في ووهان الذي يعتقد أنه منشأ الفيروس.

 

وتروج الصين عبر وسائل إعلامها الرسمية أن الفيروس نشأ في الخارج قبل اكتشافه في ووهان، مشيرة إلى وجوده في عبوات أغذية مجمدة مستوردة، فضلا عن أبحاث علمية تزعم أنه كان منتشرا في أوروبا في 2019.

حظر تجوال

وفي سياق الإجراءات العالمية لمنع تفشي الفيروس، أعلن رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس أن حكومته قررت تقديم موعد حظر التجول من الساعة الثامنة إلى السادسة مساء بدءا من يوم السبت المقبل.سيطبق هدا الاجراء لمدة أسبوعين وهو يندرج في إطار مساعي الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا.

 

كما قال رئيس الوزراء الفرنسي في مؤتمر صحفي أن تقليص عدد ساعات التجول أثبت فاعليته في المناطق الفرنسية التي بدأت بتطبيقه منذ 2 يناير اذ انخفض عدد المصابين بالفيروس بنسبة مرتين أو ثلاث عن باقي المناطق التي لم تطبق الإجراء يعد.

 

وأعلن كاستكس كذلك أن جميع صالات الرياضة ستبقى مقفلة كما أعلن تعليق كل النشاطات المدرسية خارج إطار الدراسة والتي تمارس في أماكن مقفلة.

 

وبدءا من يوم الاثنين سيتوجب على كل السافرين القادمين من خارج دول الاتحاد الأوروبي ابراز نتيجة فحص مخبري يؤكد عدم إصابتهم بكورونا قبل السماح لهم بالسفر على متن رحلات جوية أو بحرية.

 

كذلك على هؤلاء المسافرين ان يقدموا افادة شرف يلتزمون بموجبها بعزل انفسهم لمدة 7 أيام فور دخولهم أراض فرنسية ومن ثم إجراء فحص ثان في ختام فترة الحجر.

 

وبالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون إجراء الفحص المخبري قبل قدومهم إلى فرنسا فيمكن إجراء الفحص فور وصولهم إلى المرافئ الفرنسية شرط أن يلزموا الحجر الطوعي لمدة 7 أيام .

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان