رئيس التحرير: عادل صبري 12:47 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فالديمار هافكين.. رائد اللقاح الذي نسيه العالم

فالديمار هافكين.. رائد اللقاح الذي نسيه العالم

منوعات

فالديمار هافكين

فالديمار هافكين.. رائد اللقاح الذي نسيه العالم

بسيوني الوكيل 11 ديسمبر 2020 15:16

"فالديمار هافكين.. رائد اللقاح الذي نسيه العالم"..

تحت هذا العنوان نشر موقع "بي بي سي" تقريرا حول العالم الروسي الذي ابتكر أول لقاح في العالم للوقاية من الكوليرا والطاعون.

 

وسلط التقرير الضوء على الدور الذي لعبه هافكين في التوصل إلى لقاح لوباء الكوليرا، حيث خاطر في عام 1892 بحقن نفسه بلقاح مضاد للكوليرا.

 

وكان العالم في هذه الفترة قد يئس من إمكانية العثور على لقاح ضد الكوليرا واتجهوا بدلا من ذلك للتركيز على إجراءات النظافة للوقاية منها.

 

ولكن الباحث الروسي هافكين ليبهر الجميع، ويعرّض حياته للخطر من أجل البشرية، حيث جرّب اللقاح على نفسه.

 

واعتمد خلال التجربة على نوع مخفف من البكتيريا المسببة للكوليرا طوّره بنفسه بمخبره ليتأكد من مدى فاعلية اللقاح.

ومع ذلك، شكك العديد من علماء تلك الفترة من أمثال عالم البكتيريا الألماني روبرت كوخ في حقيقة أبحاث هافكين، لهذا السبب احتاج الأخير لتجربة لقاحه ضد الكوليرا على مجموعة أكبر من البشر ليثبت للعالم قدرة لقاحه على تخليص الإنسانية من وباء أنهكها على مدار قرون عديدة.

 

وفي المقابل، أبدت الحكومة البريطانية اهتمامها بما توصل إليه هافكين لمعالجة المأساة التي كانت تعيش على وقعها مستعمرتها بالهند فوافقت على إرسال الباحث الروسي هنالك لتجربة تلقيحه وإنهاء معاناة الهنود.

 

وفي هذه الفترة أنتجت أعداد كبيرة من لقاح الكوليرا، وأشرف فالديمار هافكين شخصيا على تطعيم ما يزيد عن 40 ألف هندي، وبفضل ذلك تراجعت نسبة الوفيات بسبب الكوليرا خلال الأشهر التالية للعشر.

 

وبجانب نجاحه في مواجهة الكوليرا، لعب هافكين دورا بارزا في مواجهة وباء الطاعون، حيث عاشت بومباي بالهند في عام 1896، على وقع تفشي وباء الطاعون الدبلي الذي حلّ بالمنطقة ليتسبب في وفاة عدد هائل من السكان.

 

ومرة أخرى، لجأت السلطات البريطانية لهافكين طالبة منه المساعدة لمعالجة هذه الأزمة.

وعلى الرغم من تخلي العديد من مساعديه عنه خشية إصابتهم بهذا المرض، واصل هافكين العمل بمختبره وتمكن خلال 3 أشهر فقط من ابتكار لقاح ضد الطاعون جرّبه على نفسه للتأكد من مدى فاعليته.

 

وبحسب تقارير تلك الفترة، لم يقدم اللقاح الذي جاء به هافكين المناعة الكافية لمواجهة الطاعون، لكنه ساهم في المقابل في تراجع إمكانية الإصابة بهذا الوباء للنصف.

 

وبفضل هذا الإنجاز، صنّف كثيرون لقاح هافكين كأول لقاح فاعل ضد الطاعون بالتاريخ.

 

وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات العلمية إلا أن اسم هافكين قد اختفى تقريبا على مر العقود ولم يعد يذكر دوره في خدمة البشرية إلا قليلا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان