عادةً ما تغطي المستشارة أنجيلا ميركل حياتها الخاصة مع زوجها يواخيم سوير بعباءة الصمت، لكن روح الدعابة تظهر عندما تسمح المستشارة بتسريب تفاصيل حياتها الخاصة، وهذا ما حدث مؤخرًا في القمة الرقمية للحكومة الفيدرالية في المستشارية.

وبحسب تقرير صحيفة بيلد الألمانية، عندما سُئلت ميركل عن التقنيات الذكية التي تستخدمها في المنزل وكيف تستخدم غسالة ملابسها، أجابت المستشارة بابتسامة: "بصراحة، زوجي يفعل ذلك، وفي الغالب هو الذي يستخدمها".

وأضافت المستشارة: "لكن زوجي يفعل ذلك في المساء فقط، بحيث لا يزيد الحمل على الطاقة الكهربائية''.

وأضافت الصحيفة: "يقوم الزوجان ميركل وسوير باستخدام الغسالة الكهربائية خارج الساعات التي تشهد ذروة الطلب على الكهرباء، وتقريبًا، يكون ذلك في الليل".

وتطرقت المستشارة الألمانية  إلى موضوع القمة الرقمية والسؤال الملح:  كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تضمن الإدارة المستدامة للطاقات المتجددة؟

وتكمن المشكلة في قيام جميع الألمان بتشغيل آلات القهوة والغسالات والآلات الكهربائية الأخرى في نفس الوقت في الصباح، وهذا يخلق ما يسمى بالذروة في الطلب على الكهرباء، والتي غالبًا ما يتم تغطيتها  من خلال مصادر الطاقة التقليدية، مثل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

ولذلك، يمكن ضبط الأجهزة الكهربائية الحديثة بطريقة تجعلها تستخدم نوافذ زمنية أخرى بكفاءة، بحيث يتوزع الطلب على الكهرباء طوال اليوم، وبالتالي يقلل الاعتماد على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

واستطردت المستشارة: "عندما سأبلغ 76 عامًا، آمل أن أحصل على سيارة ذاتية القيادة. حتى إذا لم يعد بإمكاني الرؤية جيدًا، يمكنني التنقل بها في المناطق الريفية".

وأشارت صحيفة بيلد إلى أنّه من النادر الاطلاع على الحياة الخاصة للمستشارة، كما أنّ تصريحات ميركل عن زوجها يواكيم سوير نادرة جدًا، فلا يُعرف سوى القليل عن زوج المستشار الخجول، مقارنة بالسيدات الأوائل.

وأردفت الصحيفة أنّ زوج ميركل، أستاذ الكيمياء، يحب الحياة البسيطة ونادرًا ما يرافق زوجته في رحلاتها إلى الخارج، حتى في المناسبات الوطنية، يشاهد نادرًا إلى جانب ميركل. 

وفي مقابلة معه عام 2013 ، لم يصف زوج ميركل حفل زفافه بأنّه أعظم لحظة سعادة في حياته، بل وصف سقوط جدار برلين وإعادة التوحيد بأنّه اللحظة الفارقة.

رابط النص الأصلي