رئيس التحرير: عادل صبري 05:07 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

هكذا تكافح عائلة مسلمة «التمييز» في مدينة ألمانية

هكذا تكافح عائلة مسلمة «التمييز» في مدينة ألمانية

منوعات

عائلة جمال بن عيسي

هكذا تكافح عائلة مسلمة «التمييز» في مدينة ألمانية

احمد عبد الحميد 03 ديسمبر 2020 00:57

قالت صحيفة تورنجن الجماينه الألمانية، إنّ المجتمع المسلم آخذٌ في النمو منذ عام 2015 في مدينة مولهاوزن بولاية تورنجن الألمانية، ومع ذلك فإن المدينة لم تعترف بهم..

 

وأوضحت الصحيفة، أنّ الطائفة الأحمدية خططت هذا العام لحملة إعلامية على مستوى ولاية  تورينجن، بيد أنّها لم تنجح في ذلك بسبب إجراءات مكافحة وباء كورونا.

 

 وتهدف حملة الطائفة إلى تثقيف الناس بالإسلام، إلا أنّها تواجه عداءات شديدة وتهديدات من سكان المدينة.

 

جمال بن عيسي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الثقافية الإسلامية في مولهاوزن، يؤم المسلمين بين الحين والآخر في صلاة الجمعة.

 

وفي مقابلة مع الصحيفة، يتذكر عيسي قائلًا: "عندما أسسنا الجمعية في عام 2010 ، كنا نقيم الصلاة بثلاثة أفراد فقط، واليوم وصلنا إلى المائة، لافتًا إلى أنّه يوجد حاليًا حوالي 2000 مسلم في مولهاوزن.

 

ويرجع نمو المسلمين بمدينة مولهاوزن إلى حركات الهجرة إلى ألمانيا، والتي جلبت العديد من الأشخاص إلى المدينة منذ عام 2015.

 

ويضيف بن عيسى، رئيس رابطة المسلمين بالمدينة، قائلًا: "إنّه لأمر رائع حقًا أن ينمو المجتمع الإسلامي بهذه السرعة، مشيرًا إلى أنّ الجميع مرحب بهم في الجمعية، سواء كانوا من الشيعة أوالسنة، أو حتى من غير المسلمين".

 

 ويخطب الإمام بن عيسى باللغتين العربية والألمانية، ويسرد تاريخ الإسلام ويتلو القرآن باللغتين لإطلاع الناس على الدين الإسلامي الحنيف.

 

وبالنسبة له ولزوجته رانيا غانم وأطفالهما يعتبر المجتمع المسلم جزءًا مهمًا من حياتهم، فهم يصلون معًا، ويحتفلون سويًا، كما يتلقى الأطفال دروسًا دينية يوم الأحد. 

 

على سبيل المثال، تعلّم المراهق أيوب البالغ من العمر ١٤ عامًا الحروف العربية في جمعية المسلمين  بالمدينة، بالإضافة إلى ذلك تعرّف على أساسيات الدين الإسلامي وأحكام تلاوة القرآن الكريم، ولا يقتصر الأمر على ذلك، ففي بعض الأحيان يمارسون الألعاب الرياصية ويتلقون جوائز تشجيعية.

 

 

مشكلة التمييز

 

يتوطد المجتمع المسلم  أكثر فأكثر في مولهاوزن، بيد أنّ الإمام بن عيسي يرى أنّ التمييز لا يزال يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لمسلمي المدينة الذين يتعرضون أحيانًا  للإهانة ولإشارات عنصرية.

 

زوجة بن عيسى تتعرض يوميًا  للتمييز، وتقول إنها تواجه صعوبات بالغة فيما يخص البحث عن العمل، مضيفة أنه بعد اجتيازها اختبار اللغة الألمانية، تقدمت بطلبات للعمل، لكن لم يتم قبولها كونها محجبة. 

 

وفي نفس السياق، تصرح نون كاجرامانجان، إحدي السيدات المحجبات في قطاع العمل، بأنّ العنصرية  انتشرت لدى بعض الحمقى الذين يسيئون التصرف والذين يزدادون اكثر فأكثر.

 

بينما يرى جمال بن عيسي أنّ المشكلة الكبيرة التي تواجههم هي عدم الاعتراف بهم  من قبل حكومة المدينة، لا سيما أنهم لا يتلقون دعوات إلى الأحداث والفعاليات الهامة، بل يتم تجاهلهم تمامًا، ومع ذلك فهو يأمل أن تساهم جمعيته في زيادة أعداد المسلمين للقدرة على المطالبة بالحقوق وللحصول على اعتراف رسمي من المدينة.


رابط النص الأصلي

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان