على الصعيد المحلي في ألمانيا، تدعو جمعيات المياه في ولاية سكسونيا السفلى الناس إلى ترشيد استهلاك المياه، وتوفيرها من خلال التخزين، وفقًا لتقرير أوردته صحيفة بيلد الألمانية حول شح المياه في ألمانيا من جراء موجة الحر غير المسبوقة التي تشهدها الدولة الأوروبية.
وقال تقرير بيلد إنه لم يمض وقت طويل على قيام بعض الألمان مهووسي تخزين وجمع البضائع بسبب أزمة كورونا، بخلق أزمة كبيرة في الأسواق بعد شح ورق التواليت والمنتجات الغذائية، والآن تنشب أزمة أخرى في محلات السوبر ماركت بسبب تكالب البعض على تخزين المياه لندرته بسبب موجة الحر.
وأضافت الصحيفة أنه لم تخرج قطرة ماء واحدة من الصنبورهذا الأسبوع في بلدية لاوينو بولاية ساكسونيا السفلى، ما دفع فرق الإغاثة بتزويد السكان بالمياه، وحثهم على توفير احتياطيات المياه بعد شرائهم لها من محلات السوبر ماركت.
وعلى الرغم من أن الوضع قد هدأ إلى حد ما يوم أمس الأحد، إلا أن جمعيات المياه في ساكسونيا السفلى ما زالت تدعو الناس الآن إلى ترشيد استهلاك المياه، وفق الصحيفة.
وبحسب بيلد، حذرت جمعية المياه كاربسن نويشتات بولاية (ساكسونيا السفلى) من ذروة استخدام المنشآت المائية، حتى يستهلك جميع العملاء جرعات مياه متساوية وجيدة النقاوة.
وتم إغلاق المسبح المفتوح في منطقة كوترسلوه منذ نهاية الأسبوع المنصرم بسبب ندرة مياه الشرب في المدينة بعد تضاعف استهلاك المياه في الأسابيع القليلة الماضية.
وأعلنت المدينة على موقعها على الإنترنت أنه من أجل عدم التقليل من احتياطيات مياه الشرب النادرة، كان الإغلاق المؤقت للمسبح المفتوح أمرًا لا مفر منه.
تحذيرات خارج ولاية ساكسونيا السفلى
وأشار التقريرإلى أنه بسبب خطر نقص المياه، يجب الآن على سكان بلدية سيمرن- راينبولين بولاية (راينلاند بالاتينات) ترشيد استهلاك المياه، وقد أعلنت عن ذلك مساء الأحد إدارة التحكم بالمياه بمدينة كروزناخ.
ولضمان الإمداد الأساسي بمياه الشرب أثناء الجفاف المستمر، تم حظر بعض الأعمال في بلدية هونسروك، منذ يوم الأحد، مثل سقي المروج ومناطق الحدائق وغسل المركبات وتنظيف الساحات وغسلها بالخرطوم وري المساحات الخضراء العامة والملاعب الرياضية.
وفي مدينتة كيمنتس، تحذر وكالة البيئة من استخدام المضخات أو خراطيم المياه بسبب الجفاف المستمر، وخاصة أن منسوب المياه في كيمنتس بات منخفضًا للغاية، ولذلك فرضت الحكومة غرامة تصل إلى 50 ألف يورو على المخالفات.
وفي مدينة دورتموند سيتم حظر جميع حمامات السباحة تقريبًا، وتلقت جميع الإدارات خطابًا لإغلاق المسابح الكبيرة في غضون 14 يومًا.
ولفتت الصحيفة أنه في بلدية ميندن لوبكه، يجب تقليل استهلاك المياه بشكل عاجل بسبب الحرارة المستمرة، وهناك خطر كبير يتمثل في زيادة التحميل على محطات المياه.
وقال رئيس البلدية كاي أبروشات إنه لم يعد من الممكن استبعاد أزمة الإمدادات، لذلك تم حظر ملء المسابح أو سقي الحدائق حتى إشعار آخر.
وفي تصريح لصحيفة بيلد، قال إنجبرت ليبينج، المدير العام لجمعية المؤسسات (e.V.)، إنه قد تكون هناك مشاكل إقليمية خاصة بشح المياه, مضيفًا. أن موردي المياه المحليين فرضوا قيودًا على استخدام مياه الشرب في ضوء موجة الحرارة الطويلة، من بينها حظر ري الحدائق أو إعادة ملء أحواض السباحة.
ومن المحتمل أن يستمر طقس الصيف، وأعلنت خدمة الأرصاد الجوية الألمانية عن أسبوع حار مع درجات حرارة أعلى من 30 درجة.
وقال خبير الأرصاد الجوية، من المحتمل أن يستغرق الجفاف حتى نهاية الأسبوع إلى أن يتغير الطقس.
