أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أنّ ظهور الطاعون الدبلي في الصين لا يمثل خطرًا كبيرًا وأن «التعامل معه يتم بشكل جيد»، مشيرة إلى أنها تتابع الأمر عن كثب بمشاركة السلطات الصينية والمنغولية.

وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: "نراقب حالات التفشي في الصين، ونتابع الأمر عن كثب بمشاركة السلطات الصينية والمنغولية".

وأضافت خلال تصريحات صحفية بجنيف: "في الوقت الراهن لا نعتبره أمرا ينطوي على خطورة كبيرة، لكننا نتابعه ونراقبه بحرص".

ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مسؤولة في منظمة الصحة العالمية قولها: "إنّ تفشيًا فيما يبدو لوباء الطاعون الدبلي في الصين يجري ”التعامل معه بشكل جيد“ ولا يعتبر أنه يمثل خطرا كبيرا".

وكالت السلطات في مدينة بيان نور بمنطقة منغوليا الداخلية الصينية  قد أصدرت تحذرًا من المستوى الثالث يوم الأحد وذلك بعد يوم واحد من إبلاغ مستشفى بحالة يشتبه بأنها "طاعون دبلي".

وجاء ذلك عقب الإبلاغ عن 4 حالات إصابة بالطاعون هناك في نوفمبر الماضي، بما في ذلك حالتان من الطاعون الرئوي، وهو نوع آخر أكثر فتكًا.

والطاعون الدبلي الذي اشتهر في العصور الوسطى بـ «الموت الأسود» مرض شديد العدوى وغالبا ما يكون فتاكا وينتشر في الغالب عن طريق القوارض.

وتعد حالات الطاعون مألوفة في الصين بالرغم من أنها أصبحت نادرة بشكل متزايد. وسجلت الصين 26 حالة إصابة و11 حالة وفاة خلال الفترة من 2009 إلى 2018.

ومن عام 2010 إلى عام 2015، تم الإبلاغ عن 3248 حالة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 584 حالة وفاة. 

وطمأن الدكتور هاني الناظر، استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقا، الجمهور، أنه لا خوف من انتشار مرض الطاعون الذي ظهر في الصين، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن مريض واحد تم الاشتباه في إصابته حتى الآن وتم عزله ويعالج حاليًا في المستشفى. 

وأوضح هاني الناظر، أن المرض ناتج عن إصابة بكتيرية وليست فيروسية ويعالج بالمضادات الحيوية، ويتم الشفاء منه خلال عشرة ايام. 

وأشار إلى ان قديمًا لم يكن العلاج قد اكتشف ولكن الآن يوجد مضادات حيوية قادرة وكفيلة للقضاء على البكتريا المسببة للمرض.