قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني إن عدد حالات وفيات فيروس كوورنا المعلنة في الولايات المتحدة أقل كثيرا من العدد الحقيقي.
واستندت المجلة إلى دراسة أجرتها جامعة يل الأمريكية نشرت نتائجها دورية "جاما إنترنال ميديسين".
واستخدم باحثو جامعة يل بيانات المركز الوطني الأمريكي لإحصائيات الصحة لمقارنة عدد حالات الوفيات الناجمة عن أي سبب داخل الولايات المتحدة مع حالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا خلال الفترة من 1 مارس إلى 30 مايو.
وبعد ذلك قام الباحثون بمقارنة تلك الأرقام بإحصائيات السنوات الماضية ليكتشفوا وجود عدد كبير عن المعدل الطبيعي للوفاة.
وخلص القائمون على الدراسة إلى أن العديد من الوفيات لم يتم إدراجها ضمن ضحايا الفيروس المستجد رغم أنها كذلك بالفعل.
كما اكتشفت الدراسة وجود بعض من أشكال التناقض على مستوى طريقة إبلاغ الولايات لحالات فيروس كورونا.
ووفقا للمركز الوطني لإحصائيات الصحة، بلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة من أي سبب بين مارس إلى يونيو داخل الولايات المتحدة 781 ألف بما يتجاوز 122300 مقارنة بالمتوسط التاريخي لتلك الفترة.
واستطردت ناشيونال إنترست: "خلال نفس الشهور الثلاثة، بلغت وفيات فيروس كورونا المعلنة رسميا 95235 بانخفاض 28% عن العدد الزائد".
وكشفت تقارير إعلامية أن العديد من حالات الوفاة خلال الشهور الأولى من الجائحة في مراكز الرعاية تم إدراجها تحت بند الالتهاب الرئوي وليس كوفيد-19 مما يفسر هذا العجز الرقمي.
من جانبه، قال دانيال فينبرجر قائد الفريق البحثي القائم على الدراسة إن هناك تباين بين الولايات في طريقة تسجيل مسببات الوفاة.
وفسر ذلك قائلا: "من الممكن أن تسجل ولاية وفاة شخص مريض بالفيروس على أنها التهاب رئوي بينما تعتبر أخرى حالة مشابهة على أنها ناجمة عن كوفيد-19".
وفي معظم الولايات، حدثت حالات الوفاة المرتبطة بكوفيد-19 قبل التوسع الهائل في إجراء المسحات.
وواصل فينبرجر: "بعض الولايات لديها توافق جيد بين عدد وفيات كورونا وإجمالي الوفيات مثل واشنطن ومينيسوتا بعكس ساوث كارولينا وتكساس اللتين وجدنا فيهما فجوة كبيرة".
وأشارت دراسات أخرى إلى مخاوف بشأن تجاهل تسجيل حالاة وفاة بسكتة قلبية أو دماغية بعيدا عن المستشفيات باعتبارها تندرج تحت بند ضحايا الفيروس المستجد رغم أنها ترتبط بكوفيد-19.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في حالات فيروس كورونا بإجمالي 2.8 مليون توفي منهم نحو 130 ألف وتعافي 1.1 مليون وفقا لموقع وورلد ميترز للإحصائيات.
