أعلنت الشرطة الإيطالية، اليوم الأربعاء، عن مصادرة كمية قياسية من مخدر الأمفيتامين تبلغ 14 طنًا، عبارة عن 84 مليون حبة من عقار الكبتاجون المخدر أنتجها تنظيم داعش في سوريا.

وأوضحت الشرطة في بيان أن هذه العملية تمت في مرفأ ساليرنو في جنوب نابولي وقيمة المضبوطات تبلغ مليار يورو في السوق، متحدثة عن "أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي".

تم تصنيع دواء الكبتاجون بداية في عام 1961، واستخدم بعدها من أجل علاج الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة أو كعلاج بديل للاكتئاب. في المقابل، يعد الكبتاجون مادة مدمنة جدًا، ولهذا السبب بالتحديد أصبحت غير قانونية في معظم دول العالم منذ عام 1986.

ومادة الكبتاجون أحد المشتقات الكيميائية من مادة الأمفيتامين. والاسم العلمي لها هو الأمفيتامينات، كما تسمى أيضًا باسم فينيثايلين، وتستخدم هذه الحبوب في الأصل لعلاج حالات الاكتئاب، وانفصام الشخصية والصرع والصداع النصفي، قبل أن تتحول إلى أحد المخدرات التي يدمنها كثيرون.

واشتهرت الأمفيتامينات ومشتقاتها في علاج مرضى الأوزان الزائدة، حيث إنَّ هذه المادة تتميز بقدرتها على حرق الطاقة، وتقليلها لشهية المتعاطي، إلا أن المصادفة أدت دورها عندما اكتشف أحد العاملين في مجال الصحة النفسية أن لهذه الحبوب القدرة على جعل الإنسان يداوم على السهر واليقظة لأطول وقت ممكن.

وانتشرت شائعات حول استخدام عناصر "داعش" عقار الكبتاجون بعد سلسلة هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر 2015، لكن تقرير السموم الحكومي أكد أنَّ منفذي الهجوم لم يتناولوا أية مخدرات أو أدوية قبل العملية. ووجد محققون آثارًا خافتة فقط لحشيش مخدر وكحول في دماء اثنين من المهاجمين، وكانت النسبة ضئيلة للغاية لدرجة يعتقد الخبراء أنهم لم يتناولوا تلك الأشياء في يوم العملية.

وترجع تلك الشائعات لكون الكبتاجون يعمل كحافز ساحر يجعل الإرهابيين يشعرون بالابتهاج وعدم الخوف قبل تنفيذ الهجمات. وقد استبعد تقرير لمجلة نيوزويك الأمريكية تعاطي الإرهابيين لتلك المنشطات.

وأوضحت المجلة أن بائعي المنشطات في السوق السوداء استغلوا الإرهابيين للترويج إلى سلعهم، حيث يدعون أن الكبتاجون هو السحر الذي يعطي الإرهابيين الطاقة ويجعلهم مستيقظين لفترات طويلة وأيضًا يتحملون الألم بدرجات أكبر، وذلك فقط من أجل إغواء المشترين.