أشعلت تصريحات السياسي النمساوي المتطرف نوربرت هوفر التي تطاول فيها على القرآن الكريم ثورة غضب هائلة داخل الدولة الأوروبية.
يذكر أنَّ هوفر، الذي يتزعم حزب الحرية اليميني المتطرف، أساء للقرآن خلال حشد انتخابي واصفًا إيّاه بأنه أخطر من كورونا. بحسب موقع "أوبن ديموقراسي" الأمريكي.
وحذر الموقع من تزايد النزعة الشعبوية في النمسا مع اقتراب الانتخابات.
وأدان الحزب الديمقراطي الاجتماعي تصريحات هوفر، وكذلك أدانها أعضاء الرابطة الإسلامية النمساوية.
وتعود الواقعة إلى تجمع انتخابي بالعاصمة النمساوية "فيينا" شارك فيه مئات من أنصار حزب الحرية.
وقال هوفر: "لا أخشى كورونا. إنه فيروس خطير، لكن القرآن أخطر".
واتهم مسلمو النمسا رئيس الحزب المتطرف بالتحريض على الكراهية.
من جانبه، قال أوميت فورال، رئيس الرابطة الإسلامية في النمسا: "هوفر أهان بتصريحاته المسلمين كافة، إنه لم يتعلم أي شيء من الماضي ويرغب في تأجيج الأمور" وفقًا لصحيفة ديلي صباح التركية.
واستطرد فورال أنّه لا مكان لمثل هذه التصريحات في النمسا أو أي مجتمع متمدّن حيث تلحق الضرر بالتسامح الاجتماعي.
عمر الراقي، عضو مجلس بلدية فيينا قال في تصريحات لشبكة "تي آر تي دويتش"، إنّه في الوقت الذي يحارب فيه العالم العنصرية والتمييز، يتفوه هوفر بهذا التصريح الغريب.
وواصل الراقي أنه يدرس رفع دعوى قضائية ضد السياسي اليميني المتطرف.
وشهد العالم خلال الأعوام الأخيرة نزعة شعبوية مفاجئة تجلت في الفوز المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات رغم آرائه المتطرفة وكذلك في تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي المعروف باسم "البريكست".
وفي أستراليا، حقق حزب "أمة واحدة" الذي تقوده السياسية المتطرفة بولين هانسون صعودًا نسبيًا في الأعوام الأخيرة رغم وجهات نظرها المناهضة للإسلام ومطالبتها بفرض حظر على هجرة المسلمين ونسج علاقة بينهم وبين الإرهاب.
