رئيس التحرير: عادل صبري 07:06 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

يوم الطالب العالمي..قصة نضال الحركة الطلابية المصرية ضد الاحتلال

يوم الطالب العالمي..قصة نضال الحركة الطلابية المصرية ضد الاحتلال

منوعات

يوم الطالب العالمي

تضامن معهم الحركة الطلابية بالعالم

يوم الطالب العالمي..قصة نضال الحركة الطلابية المصرية ضد الاحتلال

أحلام حسنين 21 فبراير 2020 15:05

في مثل هذا اليوم 21 فبراير 1946 أضربت مصر كافة عن العمل، ضد سلطات الاحتلال الإنجليزي، وخرجت التظاهرات تطوف الشوارع، ليست في مصر فقط، بل انطلقت التظاهرات بجميع أنحاء العالم تضامنا مع طلاب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة"،  ذلك اليوم الذي يحتفل به العالم حاليا في كل عام.                                                                                                                                                                                                                                                                                       

يتذكر العالم كلما حل يوم 21 فبراير، كيف تضامنت الحركة الطلابية في العالم مع حركة طلاب مصر، ضد سلطات الاحتلال الإنجليزي ردا على أحداث 9 فبراير المعروفة بـ"يوم الجلاء"، الذي حددت فيه اللجنة ميثاقا وطنيا حددت فيه أهداف الشعب، وعلى رأسها الجلاء التام عن مصر والسودان.

 

 

تعود الأحداث إلى يوم 24 فبراير 1945، حينما شكل محمود فهمي النقراشي باشا الحكومة، محاولا إعادة فتح باب المفاوضات مع الإنجليز للجلاء عن مصر، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتأسيس منظمة الأمم المتحدة، وهو ما كان يبث الأمل في نفوس المصريين بالاستقلال.

 

في المقابل أكدت بريطانيا تمسكها بمعاهدة 1936، التي منحت مصر استقلالا منقوصا، إلا أن المصريين أصروا على الاستقلال الكامل، واستمرت الحركة الوطنية في المطالبة بالجلاء الكامل لسلطات الاحتلال الانجليزي عن مصر.

 

وفي 9 فبراير 1946 عقدت اللجنة التنفيذية العليا للطلبة، مؤتمرا عاما في جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة" حاليا، لمناقشة حال البلاد في ظل الاحتلال، وشارك فيه الكثير من طلاب المعاهد والمدارس، وهاجم المؤتمر مبدأ الدفاع المشترك مع بريطانيا الذي يحمل معنى الحماية الاستعمارية.

 

 

وطالب المشاركون في المؤتمر بإلغاء معاهدة 1936، واتفاقيتي 1899 الخاصتين بالسودان، وضرورة إجلاء القوات البرطانية، واعتبار المفاوضات معهم عملا من أعمال الخيانة.

 

وبعد انتهاء المؤتمر خرجت مظاهرات ضخمة من الجامعة إلى ميدان الجيزة وكوبري عباس، إلا أن البوليس حاصرها من الجانبين واعتدوا على الطلاب، وفتحوا الكوبري حتى سقط بعض الطلاب في النيل، وقُتل وجُرح أكثر من مائتي فرد.

 

في اليوم ذاته شهدت المنصورة مظاهرات ضخمة أصيب فيها 7 شباب و3 جنود واعتقال 4 ، كما تم اعتقال عدد من الشباب في أسوان، وفي اليوم التالي عمت المظاهرات القاهرة والأقاليم.

 

 

استمرت التظاهرات في شوارع مصر حتى يوم 12 فبراير، وأقيمت جنازة على روح الشهداء، وصلى طلاب الأزهر صلاة الغائب، ووقعت اشتباكات بينهم وبين البوليس، وتم اعتقال عدد كبير من الشباب وصل إلى نحو 50 شابا.

 

كما شهدت الإسكندرية هي الأخرى اشتباكات بين الطلاب والشباب وبين البوليس، كذلك الحال في الزقازيق، حتى انضمت الجماهير إلى تظاهرات الطلاب، وانضم إليها جميع الفئات.

 

وخرجت تظاهرات حاشدة في القاهرة  يوم 15 فبراير، عقب صلاة الجمعة، تطالب بجلاء الإنجليز عن مصر، وحدثت مظاهرات ضخمة في بوسعيد، دارت فيها اشتباكات مع البوليس، ما أسفر عن إصابة عدد كبير من المتظاهرين، واعتقال 65 متظاهرا.
 

وانطلقت الدعوات للإضراب عن العمل في كافة أرجاء مصر، ضد سلطات الاحتلال الإنجليزي، ردا على أحداث 9 فبراير، والتي استجابت لها اللجنة العمالية، بالفعل ساد الإضراب مصر وخرجت التظاهرات في كافة المحافظات.

 


وفي ميدان التحرير، الذي كان يُسمى بميدان الإسماعيلية حينها، التحم الطلاب مع القوات البريطانية التي فتحت النيران على المتظاهرين، ما دفع أحد الطلاب لحرق أحد المعسكرات البريطانية.

 

وتصاعدت الاشتباكات بين الطلاب وقوات الاحتلال الإنجليزي التي اقتحمت سياراتها العسكرية المظاهرات بميدان التحرير، ما أسفر عن مقتل 23 متظاهرا، وأصاب 121 أخرين.
 

وأخذت التظاهرات تمتد إلى بقية المحافظات من أقصى الشمال بالإسكندرية إلى أسيوط، والتي أسفرت عن مقتل 28 متظاهرا، وامتدت ثورة الطلاب إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وأسفرت تلك الأحداث عن 28 قتيلًا و432 جريحًا.

 

ورغم ما أسفرته دعوة الحركة الطلابية للإضراب والتظاهرات ضد سلطات الاحتلال من قتلى وجرحى، غير أنها نجحت في حشد الحركة الطلابية بالعالم للتضامن معها، حتى بات هذا اليوم يوم الطالب العالم يحتفل به العالم كل عام.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان