رئيس التحرير: عادل صبري 02:21 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسماء فهمي.. رائدة تعليم الفتيات في مصر..ونادت بالاختلاط

أسماء فهمي.. رائدة تعليم الفتيات في مصر..ونادت بالاختلاط

منوعات

اسماء فهمي

بمناسبة اليوم العالمي للتعليم

أسماء فهمي.. رائدة تعليم الفتيات في مصر..ونادت بالاختلاط

أحلام حسنين 24 يناير 2020 16:22

"أسماء فهمي" لعلك صادفت سماع هذا الأسم الذي يطلق على أحد شوارع مصر الجديدة، أو على اسم مدرسة، فقد أُطلق اسمها على العديد من المدارس المصري، ولكن من تكون تلك السيدة التي لها فضل كبير في تعليم الفتيات في مصر؟.

 

فبينما يحتفل العالم باليوم العالمي للتعليم، الذي يصادف اليوم الـ 24 من يناير، نجد أن تاريخ التربية والتعليم في مصر مليء بالأسماء والشخصيات التي أثرت ميدان التربية والتعليم بما قدموه وساهموا به في تطوير حركة التعليم، وسنتحدث هنا عن أسماء فهمي، التي تعد رائدة الحركة النسوية وتعليم الفتيات في مصر.

 

وفي مثل هذا اليوم من العام 2019 الماضي، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص يوم 24 يناير من كل عام، يوما دوليا للتعليم، احتفاء بالدور الذي يقوم به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.

 

وترى الأمم المتحدة، أنه بدون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين، وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركب.

 

 

من هي أسماء فهمي؟

 

تعد أسماء فهمي، إحدى رائدات تعليم النساء في مصر، وهي أول مديرة مصرية لمعهد التربية العالي للمعلمات عام 1948، فقد درست التربية في مصر وإنجلترا، وسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإتمام أبحاثها ودراساتها.

 

ساهمت أسماء فهمي، التي كانت أول سيدة عضوة في مجلس إدارة جامعة عين شمس، بدور فعال في إنشاء كلية البنات جامعة عين شمس بمصر الجديدة، إذ تبرعت بالأرض التي تم إنشاء الكلية عليها، لتشجع العائلات المحافظة إرسال بناتهم لتلقي التعليم.

 

وتركت فهمي العديد من المؤلفات الهامة في مجالات علم النفس والتربية، كما ألفت عدة كتب منها مباديء التعليم الإسلامي والمرأة والتعليم في الإسلام.

 

وإلى جانب الدور الرائد لأسماء فهمي في تعليم الفتيات، فكان لها نشاط سياسي كذلك، إذ كانت نائبة رئيس حزب بنت النيل الذي أسسته وتولت رئاسته درية شفيق، كما كانت واحدة من النساء اللاتي خضن حربا من أجل حصول السيدات المصريات على حقهم الانتخابي.

 

 

نشأتها

 

ولدت أسماء فهمي عام 1906، ولعائلة ارستقراطية، فوالدها حسن بك فهمي قائد لواء في الجيش، وقد نشأت في سنوات عمرها الأولى في السودان حيث كان والدها يخدم في الجيش هناك، وتزوجت محمد رفعت باشا وزير التعليم التي كانت تُعرف بوزارة المعارف آنذاك، قبل ثورة 23 يوليو 1952.

 

 التحقت أسماء فهمي بالجامعة المصرية "جامعة القاهرة حاليا" عام 1925، تحت رعاية طه حسين، وكان زكي مبارك أحد زملائها في الجامعة.

 

بعد حصولها على ليسانس تاريخ، حصلت على منحة للدراسة في إنجلترا، وحصلت على الماجستير في علم النفس التعليمي من جامعة لندن عام 1937.

 

 قضية الاختلاط في التعليم

 

 كان لأسماء فهمي رأي في قضية اختلاط الفتيات والشباب الجامعات، تلك القضية التي كانت تثير جدالا كبيرا آنذاك، إذ رأت أن الاختلاط بين الجنيسين في الجامعات والمدارس تؤكد ضرورة بقائه واستمراره كنظام تربوي لا في مجال التعليم فحسب، بل في مجال الحياة الاجتماعية والعملية أيضا.

 

فقد أجرت مجلة الإذاعة المصرية عام 1955 حوارا مع أسماء فهمي، باعتبارها عميدة معهد التربية العالي للبنات، قالت فيه إنها ضد منع اختلاط الجنسين، فنحن في عصر متحضر يؤمن بأن الحياة تقوم على أساس التعاون بين الرجل والمرأة، ولابد من فتح أبواب الحياة في إطار من الوعي ويقظة المضير ليلتقي الشاب والفتاة في مسرح العلم.

 

هنا يولد هذا الفهم المتبادل لطبائع الجنسين وهنا يبدأ التجاوب من جانب الرجل فتصبح نفسيته أكثر ليونة ومرونة، وتصبح نفسية الفتاة أكثر إحساسا بالمواطنة مع ظروف الحياة العملية جنبا إلى جنب مع الرجل.

 

هكذا كانت أسماء فهمي صاحبة الفكر المتنور، التي لطالما طالبت بحرية التفكير، وقد كرمتها الدولة بإنشاء مدرسة تحمل اسمها.

 

وتوفت أسماء فهمي عام 1956، عن عمر يناهز 50 عاما، إثر حادث مروع بانقلاب السيارة التي كانت تقودها في ترعة الزمر بطريق الهرم.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان