رئيس التحرير: عادل صبري 11:38 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو: حقائق تصدمك عن أصل كلمة فراعنة.. هل كانت «مدسوسة»؟

فيديو: حقائق تصدمك عن أصل كلمة فراعنة.. هل كانت «مدسوسة»؟

منوعات

قصة فرعون موسى - ارشيفية

فيديو: حقائق تصدمك عن أصل كلمة فراعنة.. هل كانت «مدسوسة»؟

أحلام حسنين 19 ديسمبر 2019 15:40

جرى العرف أن نلقب أنفسنا بأحفاد الفراعنة، فنقول على منتخبنا المصري منتخب الفراعنة، ونقول الحضارة الفرعونية، ولكن هل تعلم أن فرعون لم يكن مصريا؟، وأن تلقيب ملوك مصر القدماء بالفراعنة مصطلح مدسوس وخاطيء؟، وإذا كان هذا ما توصل إليه علماء الآثار، فما الحقيقة إذا ؟.

 

قبل الحديث عما توصل إليه الباحثون في أصل كلمة فرعون، ومن هو فرعون، وقصة دخول الهكسوس مصر، وعلاقاتهم ببني إسرائيل، عليك عزيزي القاريء أولا أن تنسى ما سمعته وعرفته عن أن فرعون كان حاكما مصريا، بل يجب أن تعلم أن مصر ليست حضارة فرعونية، وإنما تسمى بحضارة مصر القديمة، والآن هيا بنا نرجع إلى تاريخنا قبل الميلاد

 

 

لغز كلمة "فرعون

 

كل أمة وحضارة لها أصل وتاريخ متأصل، ومن ثم حين يقترن لفظ "فرعون" بحضارة عريقة كالحضارة المصرية القديمة، حضارة الـ 7 آلاف سنة، وتعميم هذا اللفظ ليصبح لقبا لكل من الملوك الذين حكموا مصر قديما، إذا فلابد أن كانت هذه الكلمة محل اهتماما وبحثا دقيقا من قبل علماء الآثار.

 

في الحقيقة بحث رجال الآثار في مصر عن مصدر هذا الأسم أو اللقب ولكنهم لم يجدوه، وفي الوقت ذاته كان لابد من إيجاد مصدرا له وبأي طريقة لطالما أنه مقترن بمصر في أسفار العهد القديم المقدسة، فذهب البعض إلى افتراض أن كلمة "فرعون" مشتقة من اللفظ  "بر-عا".

 

 

يقول الباحث الأثري عاطف عزت، في كتابه فرعون موسى من قوم موسى آخر ملوك الهكسوس، إنه ولما كان هذا اللفظ  "بر-عا" أقرب الألفاظ إلى فرعون، فقد تقنن وصبح هو التفسير التقليدي، ولكنه غير حقيقي

 

بداية ذهب الباحث إلى أن اسم فرعون اسم لشخص وليس لقبا من ألقاب ملوك وادي النيل، وأن كلمة فرعون نُقلت عن لفظ حقيقي رسمي في التوارة.

 

وأوضح أنه عندما قالت التوارة إن حاكم مصر اسمه فرعون، قام الجميع بتفصيل اسم فرعون وإلباسه لحكام وادي النيل، ثم سحبوا هذا الأسم على كل حكامنا مقترنا بالكفر.

 

من أين جاء فرعون؟

 

هل تعتقد أن هناك علاقة بين الهكسوس الذين احتلوا مصر في الأسرتين 15 و16 وامتدت إلى الأسرة الـ 17 بفرعون؟، وأن فرعون من قوم موسى؟، وإذا كانا من نفس القوم قد تتساءل لماذا إذا كان الصراع بينهم، ولماذا طغى فرعون وظلم بني إسرائيل إذا كان من قومهم؟"، يجيب عن ذلك الباحث الأثري عاطف عزت

 

يقول الباحث التاريخي إن جاء اسم فرعون مع الهكسوس كاسم علم من أعلامهم، ومنذ هذا الوقت، عرفنا هذا المصطلح وخصوصا أن هذا الاسم لا ينسجم مع ما هو معروف من مسميات وألقاب ملوك وادي النيل، ومجرد استخدامه يثير النشاز وسط سلسلة من أسماء ملوك متناغمة الواقع والسمات

 

 

أدلة بالقرآن

 

واستدل عزت على ما توصل إليه بآيات من القرآن الكريم كمرجعية دينية وتاريخية مقدسة، وكذلك من كتابات لمؤرخين وعلماء الآثار.

 

ويشير إلى أن اسم فرعون لم يأت في القرآن الكريم جمعا قط، فلم ترد أبدا كلمة الفراعين على غرار الملوك والأمراء، ذلك لأن اسم العلم لا تُجمع، ولكن جاء اسم فرعون ملازما لشخصين من الأعلام مرة قبلها ومرة بعدها، إذا لابد أن تكون كلمة فرعون اسما لشخص مثل ما قبلها أو بعدها.

 

واستشهد بقوله تعالى :"وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (23) إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ"، وفي آية أخرى قال تعالى :"وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ".

 

وأضاف الباحث أن لفظ فرعون في القرآن جاء أيضا مصحوبا بـ "ياء" للنداء وهي تأتي مع أسماء الأعلام مثل يا أحمد، يا مصطفى، ففي القرآن الكريم "، فقد جاء في قوله تعالى :"وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ ءَايَٰتٍ بَيِّنَٰتٍۢ ۖ فَسْـَٔلْ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهُۥ فِرْعَوْنُ إِنِّى لَأَظُنُّكَ يَٰمُوسَىٰ مَسْحُورًا" ورد موسى عليه السلام :"وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا".

 

وأشار الباحث إلى أن كلمة فرعون لم تأت في القرآن الكريم معرفة مثل الملك أو الأمبراطور، بل دائما نكرة مجردة، ما يدل على أنه اسم علم وليس صفة أو منصب

 

 

أقوال مؤرخون 

 

أخبرنا عالم الآثار والمؤرخ الأمريكي جيمس هنريبرستيد، أن كلمة فرعون ليست اسما أو لقبا وإنما هي كلمة مشتقة من "بر-عا" ومعناها الحرفي البيت الكبير أو القصر، ويشار بها إلى الديوان الملكي

 

ويقول الباحث التاريخي عاطف عزت، في كتابه فرعون موسى من قوم موسى، إن الكثيرون تمسكوا بهذا الاجتهاد الذي حاولوا به التوفيق بين الشائع المبهم والواقع المحسوس إراحة للدماغ

 

وتابع أن ثقات علماء الآثار وعلى رأسهم السير الآن جاردنر في كتابه "النحو المصري" والسير آرثر إيفانز، والعالم آلن شورتر، قد أجمعوا على أن كلمة "بر-عا" المعتقد  أنها أصل كلمة فرعون، معناها الحرفي البيت الكبير أو القصر، وليس لها علاقة بشخص الملك أو اسمه

 

فيما رد أصحاب النصوص التوراتية على هؤلاء بأن "بر-عاتعني البيت الكبير، ومن ثم فهي تشير إلى ساكنه أي الحاكم، كما يشير قصر الإليزيه إلى حاكم فرنسا، والبيت الأبيض لحاكم أمريكا

 

وتساءل الباحث عاطف عزت، في كتابه :"هل من المنطق أن يتحدث الله عز وجل عن فرعون بذكر ديوانه الملكي البيت الكبير كتعبير مجازي كأنه يجله ويعظمه؟، هل ينادي الله تعالى رسوله باسمه المجرد موسى، وينادي عدوهما بتعبير مجازي يوحي بالتفخيم والتعظيم؟".

 

 

واستطرد متسائلا في استنكار:"ثم كيف يستقيم أن يكون معنى الآية "نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق"، كأنه يقول نتلوا عليك من نبأ موسى والديوان الملكي بالحق"؟.

 

وواصل :"وكيف يكون منطوقة الآية ولقد أرسلنا موسى بآيات وسلطان مبين إلى فرعون وهمان وقارون، كأنه يقول ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى البيت الملكي الكبير وهامان وقارون، كأن الله يفخم ويحترم ويجلي فرعون بدلا من أن يهينه؟.

 

وشدد الباحث أنه من الاستحالة أن تكون كلمة فرعون لقبا لحاكم لأن الألقاب تقرن بأسماء الملوك بغرض التضخيم، والتعظيم، وتطلق مجردة زيادة في التفخيم.

 

التاريخ والتوراة

 

وبالعودة إلى ما جاء في التاريخ عن اسم فرعون، فقد ذكر المؤرخ هيرودت بالكتاب الثاني فقرة 3، ورد اسم فرعون كاسم علم لملك آخر غير الذي عاصر موسى عليه السلام، وجاء فيه :"وحين مات سيزوستريس خلفه ابنه فرعون وهو أمير لم تكن له مغامرات عسكرية، وقد خلف فرعون أحد مواطني ممفيس". 

 

 

أما التوارة فقد ذكرت فرعون الذي عاصر موسى عليه السلام، ووصفته بملك مصر، وجاء فيه انه اسم هذا الملك، ففي خروج 6/11 جاء :"ادخل قل لفرعون ملك مصر أن يطلق بني إسرائيل "، وفي خروج 6/27  جاء :"هما اللذان كلما فرعون مصر في إخراج بني سرائيل ".

 

فرعون ليس مصريا

 

لا تندهش فرعون ليس مصريا، هذه حقيقة توصل إليه باحثون ومؤرخون، ولكنها حقيقة غابت عن الكثير، ربما عمدا أو جهلا أو قصورا في البحث والاضطلاع، وإنما الحقيقة التي توصل إليها العلماء أن فرعون كان آخر ملوك الهكسوس، وفيما يلي أصل الحكاية

 

في القرن الأول الميلادي وضع مؤرخ يهودي يدعى "يوسيفوسكتابا بعنوان "الرد على أبيون"، حاول فيه الدفاع عن قومه، وعشيرته من اليهود، وإثبات أن لهم أصلا وتاريخا، وذلك ردا على المؤرخ الإغريقي أبيون الذي سب اليهود ونسب إليهم كل العيوب والنقائص.

 

ولم يجد المؤرخ اليهودي يوسيفوس مرجعا خيرا من كتاب المؤرخ المصري، مانيتون، عن الهكسوس كتبه نحو عام 280 قبل الميلاد

 

يقول مانيتون "في عهد تيماوس أصابتنا - ولست أدري لماذ؟- نقمة من الإله، فاندفع نحونا أقوام آسيويون من أصل وضيع، جاؤوا من المناطق الشرقية، هذه الأقوام كلها كانت تدعى الهكسوس، ومعناها الملوك الرعاة، والبعض يقول إن هؤلاء الناس كانوا عربا".

 

يوسيفوس اليهودي استشهد بكتاب مانيتون، ليؤكد أن بني إسرائيل كانوا هم أنفسهم الهكسوس ليبتاهي باحتلالهم لمصر.

 

ويقول مارييت عالم الآثار إن قبائل الهكسوس كانوا خليطا من العرب وأهل الشام، وأكثرهم من الكنعانيين، وأطلق عليهم في التواريخ العربية العمالقة

 

بريستد يرى أن أبناء يعقوب إسرائيل كانوا على أصح الاحتمالات عربا تابعين لإمبراطور الهكسوس، مؤيدا بذلك نظرية يوسيفوس القائلة بأن بني إسرائيل قوم من الهكسوس، ولا يبعد عن أن يكون هؤلاء الأعراب بينهم سببا في تلقيب تلك الإمبراطورية بدولة الرعاة

 

وبحسب المؤرخ المصري دكتور أحمد شلبي، في كتابه "مقارنة الأديان" فإن الهكسوس هم قوم من الأعراب الذين ذكرهم القرآن "الأعراب أشد كفرا ونفاقا". 

 

 

ويؤكد المؤرخ "زينون كاسيدوفسكيذات المعنى، في قوله :"ويتوقع أن تكون عشيرة يعقوب قد جاءت مصر مع زحف الهكسوس أو بعد أن أقاموا سيطرتهم فيها، وقد استقبل يعقوب ومن معه استقبالا طيبا في مصر لأنهم كانوا أقرباء المحتلين ومن جهة أخرى ليس من الصعب أن نتوقع أن الفراعنة الهكسوس كانوا يثقون بأنسابهم الآسيويين، الذين يجمعهم معا النشأة واللغة".

 

ويضيف الباحث عاطف عزت أن الهكسوس لم يكونوا إذن شعبا واحد، بل كانوا أحلافا من جماعات وقبائل شتى من العماليق الأعراب، والعبرانيين من بني يهوذا وبني إسرائيل.

 

وأوضح أن بني إسرائيل هم من أهم القبائل العبرية التي جاءت متعلقة بأذيال العماليق "الأعراب" وهم أولاد وأحفاد النبي يعقوب، ومنهم كل الأنبياء الذين أرسلوا لأحلاف الهكسوس.

 

واستطرد :"كلنا يعرف مدى ترحيب الهكسوس بهذه القبلية وكيف أكرموها وأعطوها أحسن الأراضي الزراعية، ووصل واحد من أبنائها وهو يوسف ليكون الرجل الثاني في البلاد بعد ملكهم، وذلك قبل أن ينقلوا عليهم ويحاربوهم". 

 

احتلال الهكسوس لمصر

 

هاجم أحلاف البدو أعرابا وعبرانيين، مصر عام 1788 قبل الميلاد، وسموا أنفسهم بـ"العماليق"، وأطلق المصريون عليهم الهكسوس، وقد احتلوا أجزاء من مصر على مرحلتين الأولى استولوا فيها على مقاطعة تفصل حدود سيناء عن وادي النيل، وأعادوا تحصين إحدى مدنها، واتخذوها عاصمة لهم، وأسموها "هوارة" بلغتهم العروبية، وتعنى المدينة.

 

وقد استخدم القرآن الكريم اسم "المدينة" في قصة فرعون وموسى، ومن المدينة بدأت المرحلة الثانية حيث احتلوا أجزاء من الدلتا وظل هذا النفوذ طوال الأسرتين المصريتين 15 و16

 

وفي أثناء حكم ثاني ملوك الهكسوس جاء يوسف عليه السلام، ونزل مقاطعة الهكسوس وبعد 135 سنة فقط، جاء موسى عليه السلام برسالته، وكان في عصر الهكسوس وبالدقة في أواخر ملوك الهكسوس، فهم قومه ويتحدث بلسانهم، كما أقر القرآن وأورد المؤرخون المسلمون.

 

وظلت مقاطعة على حدود مصر محتلة حتى تكونت الأسرة 17 في الجنوب "طيبة" وخرج ملوكها على الهكسوس، وحاربوهم وحاصروهم داخل حصون عاصمتهم المدينة، بحسب كتاب "فرعون موسى من قوم موسى" للباحث التاريخي عاطف عزت.

 

 

ولكن قبل وفي أثنائه، حدث معركة داخلية بين آخر حكام الهكسوس وبين قبيلة بني إسرائيل، فأمر الحاكم بقتل أي طفل يولد لهم في هذا الوقت وأخذ في اضطهادهم، ثم توالت في المدينة قصص وحكايات بني اسرائيل بجميع تفاصيلها وحواشيها، وبكل مغامراتها من تعذيب وقتل وسحر.

 

وعندما اشتد حصار مصر حول تحالف الهكسوس داخل المدينة، حاولت قبيلة بني اسرائيل بقيادة موسى الانشقاق عن التحالف والخروج من المدينة، فتصدى لهم زعيم وحاكم التحالف الأكبر، وكان رجلا أعرابيا بدويا طاغيا جلفا اسمه فرعون.

 

وانتهى الصراع بانتصار موسى وخروج بني اسرائيل، وغرق زعيم وحاكم تحالف الهكسوس، واستغل أحمس هذا الغرق وقصى تماما على وجود الهكسوس وكان هذا عام 1573 قبل الميلاد

 

كيف انتشر اللقب؟ 

 

ومن هنا أصبح اسم فرعونا لقبا لكل من تجبر وعلا أمره، وأطلقه المؤرخون على كل ملوك العماليق الذين حكموا مصر، ففي تفسير ابن كثير يقول بكل وضوح "وفرعون علم على كل من ملك مصر كافرا من العماليق، وامتد وشمل حتى الذين سبقوا فرعون نفسه، وأصبح مقصورا عليهم فقط، وهو على كل حال أمر شائع، فكثير من أسماء الأعلام تحولت مع مرور الوقت إلى ألقاب، مثل كسرى وقيصر والنجاشي". 

 

لكن اليهود نجحوا في جعل اسم فرعون لقبا لملكوك مصر، وعمموه على تاريخ مصربهدف الإدانة، وتقننت القصص الكاذبة، وفقا للباحث التاريخي عاطف عزت.

 

 

وأشار الباحث إلى أن القرآن الكريم لم تأت فيه آية واحدة تقول إن فرعون هذا كان ملكا لبلاد القبط أو بلاد وادي النيل، أو حتى ملكا مصريا، بل جاء وصفه بأنه ملكا لمصر، وليس ملكا مصريا، وجاء على لسان فرعون كنوع من الافتخار "ياقوم أليس لي مصر مصر". 

 

وانتهى الباحث التاريخي إلى أن كلمة فرعونة عربية ولفظ عربي صميم جاء مع الهكسوس عبرانيين وأعرابا بشهادة أهل اللغة ورجال الآثار والتاريخ الإسلامي وقبلهم جميعا القرآن الكريم

 

وأجمع المؤرخون المسلمون، بحسب الباحث التاريخي، على أن ملوك العماليق الهكسوس هم فقط الذين يحملون لقب فرعون، ولسبب غير معروف لا أحد يهتم بما قاله المؤرخون القدامي عن فرعون خاصة، ويتهمونه بالتهويل والمبالغة

 

"الفراعنة" مصطلح مدسوس 

 

في السياق نفسه كان المؤرخ والروائي أحمد سعد الدين، مؤلف كتاب "فرعون ذو الأوتاد"، قد صرح في لقاء مع الإعلامي شريف مدكور،على نجوم إف إم، بأنه لا يجوز إطلاق كلمة فراعنة على الحضارة المصرية القديمة أو العنصر المصري.

 

وبحسب سعد الدين، فإن اسم فرعون هو شخص فقط أي اسم علم لشخص، إذن بكل المقاييس لا يصح أن شخص واحد ذكر اسمه نطلق على كل الحضارات بهذا الشكل.

 

وأكد أنه توصل من خلال أبحاثه إلى أن فرعون كان حاكم لمصر أثناء احتلال الهكسوس، ولكنه لم يكن ملكا مصريا، مشيرا إلى أنه ليس المؤرخ الوحيد الذي توصل إلأى هذا في التاريخ.

 

واعتبر سعد الدين أن "الفراعنة" مصطلح مدسوس على الحضارة المصرية القديمة، ويمثل إشكالية عميقة جدا، لافتا إلى أنه في كتابه الذي يصل إلى نحو ألف صفحة ليسوا كافيين للتأكيد على هذه الإشكالية التي تمس الهوية، وإنه لابد من أفلام وثائقية ومزيد من الدراسات لطرح هذه الإشكالية

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان